اتهمت غرفة التجارة البريطانية في ألمانيا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بممارسة سياسة "فوضوية"، محذرة من خروج غير منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال المدير التنفيذي للغرفة، أندرياس ماير-شفيكرات، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم الأربعاء: "الأجواء بين الشركات سيئة للغاية، لأن الجميع يخشى من أن ينفذ جونسون خروجا قاسيا لبريطانيا من الاتحاد دون مراعاة للخسائر".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في العاصمة برلين.
وقال ماير-شفيكرات: "جونسون يمارس سياسة فوضوية"، مضيفا أن رئيس الوزراء البريطاني لا يفعل شيئا من أجل تسهيل البريكست، بل العكس تماما.
وأضاف: "هذا لن يكون مجديا"، مطالبا الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بالتوصل إلى حل، متابعًا: "أنا لست مؤيدا لإجراء إعادة تفاوض جوهرية للاتفاق، لكن كلا الطرفين يواجه بالفعل عقبة، ويجب أن يتوصلا إلى حل وسط بطريقة أو بأخرى".
وأكد ماير-شفيكرات أن خروج بريطانيا باتفاق هو أفضل حل من وجهة نظره، وقال: "إذا وصل الأمر إلى الخروج بدون اتفاق، فإن قطاع الصناعة البريطاني وكذلك الألماني سيتضرران للغاية. لدينا مع بريطانيا خامس أكبر حجم للتبادل التجاري على مستوى العالم، هذا يعني لألمانيا خسائر هائلة محتملة. اتفاقية البريكست أو إجراء استفتاء ثان على الخروج في بريطانيا سيكون أفضل حل"، مضيفا أن البرلمان البريطاني مطالب أيضا بالتوصل إلى حل، وإلا سيصل الأمر إلى انتخابات مبكرة.
وذكر ماير-شفيكرات أن الأهم الآن هو الحفاظ على التعقل، وقال: "هذا تحققه المستشارة الألمانية على نحو جيد للغاية، وقد أثبتت ذلك مرات عديدة"، مؤكدا ضرورة أن تستخدم ألمانيا نفوذها للتوصل إلى نتائج أفضل لأوروبا، مؤكدا: "يجب البحث خلف الأبواب الموصدة عما هو ممكن وغير ممكن".
ولاقى جونسون رفضا في بروكسل، أمس الثلاثاء، خلال حملة دبلوماسية جديدة لتغيير اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.
ومن المقرر أن يلتقي جونسون غدا في باريس الرئيس الفرنسي، الذي يتبنى موقفا متشددا تجاه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد، حيث يعارض تمديد مهلة البريكست، ويرفض إجراء أي تعديل على الاتفاق المبرم بين بروكسل ولندن.
وكان جونسون ألزم نفسه بتنفيذ البريكست في 31 أكتوبر المقبل، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.