انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، صورة متداولة من جبانة الإمام الشافعي، لأحد المقابر التي حصلت على رقم يشير إلى اقتراب موعد إزالتها، ضمن عمليات الإزالة التي تتم بالمنطقة لتطويرها – وفق تصريحات حكومية- وأشار حساب على فيسبوك "zizo fahmy" أن مدفن علي باشا فهمي قد حصل على ترقيم (548).
وكان في وقت سابق من شهر يونيو من العام الجاري نشر حساب آخر على منصة انستجرام "eltirmizi" مقطع فيديو مستعرضا جماليات المدفن معلقا عليه: "مدفن علي باشا فهمي عضو مجلس الشيوخ المتوفى عام 1936، بقرافة الإمام، ويعتبر مدفنه متحف حي بالرخام، والإيشاني العثماني القديم، والخط العربي البديع، والسقف المذهب واللي لسه محافظ على ألوانه لحد دلوقتي، مدفن علي باشا مهدد بالهدم دلوقتي نظرا لأنه في طريق مشروع الطريق الجديد بقرافة الشافعي، وموضوع هدمه مجرد وقت واندثار الجمال والتراث دا بقى شبة حتمي".
وركز بعض المهتمين بالآثار منذ فترة على المدفن ويحاولون توثيقه بالفيديو والصور قبل إزالته، ونشر الباحث الأثري، والمهتم بملف جبانات الإمام الشافعي، منشورا بتاريخ 21 ديسمبر 2021 لفت فيه الانتباه لهذا الأثر، والذي يؤكد مكانة هذا الرجل وصفته السابقة.
وقال الصادق في منشوره: "في الجبانات فيه مقابر لها قيمة معمارية وفنية عالية جدا من ناحية هندسة المبنى والحوش نفسه أو جمال ودقة التركيبات أو روعة نقش الخطاطين وتذهيب الكلام مثل حوش علي فهمي عضو مجلس الشيوخ، أو حوش أمين باشا سيد أحمد، المدفون فيه إسماعيل باشا صدقي أو حوش صبري أبو علم وحوش محمد باشا محمود -في الأرجح سيتم إزالته- لكن يوجد أيضا أحواش ليس لها ثقل أو إبهار فني من ناحية المعمار أو التراكيب ولكن مدفون بها شخصيات هامة جدا خدموا مصر وأفنوا حياتهم في خدمتها أو ضحوا بحياتهم لها، مثل حوش عائلة ذو الفقار الموجودة فيه الملكة فريدة".
وسادت حالة من الغضب بعد مشاركة وإعادة مشاركة هذه المنشورات التي تؤكد اقتراب إزالة المدفن، مع حالة من الغموض الذي يكتنف تأكديدات الإزالة أو موعدها، مع إشارات تاريخية قليلة عن حياة الرجل، والذي ذكر أنه رحل عام 1936.