وجدى الكومى: بعض القصص تعبر عن حياتى الشخصية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى ندوة مناقشة مجموعته «شوارع السماء» بمكتبة مصر العامة

وجدى الكومى: بعض القصص تعبر عن حياتى الشخصية

سارة النواوى:
نشر في: السبت 21 سبتمبر 2019 - 12:25 م | آخر تحديث: السبت 21 سبتمبر 2019 - 12:25 م

نظمت مكتبة مصر العامة، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «شوارع السماء»، للكاتب وجدى الكومى، والصادرة عن دار الشروق، بحضور عدد من الصحفيين والمثقفين، أدارها مصطفى الفرماوى من دار الشروق.
قال وجدى الكومى: إن هناك عددا من قصص المجموعة تعبر عنه شخصيا، وتقترب كثيرا من مواقفه فى الحياة، مضيفا: «جزء من روحى بها». وأوضح بأن الكاتب حينما ينشر عملا أدبيا فإنه يريد من خلاله أن يعبر عن معنى بعينه عايشه وترك أثرا به، وربما كانت أقرب هذه القصص إلى قلبه، هى القصة الأولى التى تحمل عنوان «قصة قصيرة كتبها أبى»، يناقش من خلالها العلاقة بين الأب وابنه. وأشار إلى أن كتابة الأدب تمتد إلى أبعد ما تدور حوله القصة، وأن الثنايا التى تختبئ بين الأسطر تحمل مغزى معينا، فضلا عن طريقة المعالجة واللغة المستخدمة؛ فكل هذه عوامل تلقى بأثرها على العمل الأدبى، ومن هنا لا يمكن أن يختزل أى عمل أدبى فى جملة «هى القصة بتدور حوالين إيه».
وأردف: أردت أن أكون أكثر تحررا فى كتابة هذه المجموعة حينما كتبت عدة قصص، يجمع بينها خطا رفيعا يلاحظه القارئ بين ثنايا القصص، وهو ما أتاح لى مزيدا من الحرية والمرونة، فالقصة التى كنت أجدها غير ملائمة كنت أستبعدها حتى بعد إنهاء كتابتها، وهو ما لا يمكن أن تتيحه الأعمال الأدبية الأخرى كالرواية مثلا.
وعن أهم ما يشغله فى كتابة القصص قال إنه «اللعب الفنى»، وأن تحمل القصة خيالا واسعا يتدفق من خلالها، لإمتاع القارئ، فلم يكن هدفى إيصال رسالة بعينها إلى القارئ، فقط أردت أن يستمتع كل قارئ بقراءتها، أما عن المغزى منها، فقد تركت الحرية لكل منهم أن يراها من خلال وجهته الخاصة. واستطرد: اخترت اسم المجموعة «شوارع السماء»؛ لأننى شعرت أنها أفضل عنوان يصلح لها، وعدلت عن تسميتها «قصة قصيرة كتبها أبى»، حتى وإن كانت أقرب القصص إلى قلبى، نظرا لطول الاسم.
وأكد الكومى أنه يعتمد فى كتابة قصصه على تخيل مواقف ما وكأنها حدثت له بالفعل، كى يعايش الموقف ويستطيع أن يصفه بدقة ومن ثم يصل الإحساس إلى القارئ، كما أنه يقرأ كل ما يماثل الموقف الذى يريد أن يكتب عنه حتى يصفه وصفا دقيقا. وأشار إلى أن ذلك لا يعنى أن يكون العمل مطابقا لما قرأه، وإنما يقرأ الكثير ليكون ملما بالحدث الذى يكتب عنه، وفى النهاية يظل لكل عمل ذاتيته الخاصة التى تجعله مغايرا لغيره من الأعمال الأدبية الأخرى.
وقال إن الكاتب بحاجة إلى أن يكتب بشكل ذاتى فى بعض الأحيان، ليكون عملا شخصيا يعبر عنه، ويحمل جزءا منه، ومن هنا اعتمدت الكثير من القصص داخل الكتاب عن مواقف عايشها بالفعل؛ فإحدى القصص تتحدث عن الموقف الذى اتخده أبى حينما علم لأول مرة أن أخى يدخن.
من ناحية أخرى، أشار إلى أن بعض الأعمال لا يمكن أن تخضع للمعايشة، ومن ثم تحتاج إلى «المذاكرة» بشكل جيد؛ موضحا بأن روايته الأولى، «شديد البرودة ليلا»، والتى كانت تدور أحداثها جميعا عن الكويت؛ لجأ فيها إلى قراءة العديد من الكتب التى تتحدث عن الكويت وطبيعة العيش بها والصراعات التى كانت تدور بينها وبين البلدان الأخرى، وذلك حتى يستطيع تخيل صورة كاملة عن العمل الذى يكتبه.
وأوضح بأن اختيار أسماء القصص، جاء معتمدا على الغرابة غير تقليدى، حتى يشد القارئ، كما أنها ترتبط بمحتوى القصة، مدللا بالقصة التى تحمل اسم «رجل المنجنيز»؛ حيث تتحدث عن رجل دائما ما كان كثير الجدل فى أشياء وحقائق لا تقبل الشك، مضيفا: «علمتنى الصحافة اختيار العناوين الجذابة الموجزة».
يذكر أن «شوارع السماء» هى 21 قصة يتنقل فيها وجدى الكومى بين أبطاله المختلفين، ما بين «رجل الأوكازيون» و«رجل البطاطس»، «سيدة الياقوت» و«المجنونة صاحبة السطوة» قبل أن يكشف السر الكامن وراء «كاتب قصص الجنود».
ورغم اختلاف تيمة القصص، فإنه يجمع بينها قدرة الكاتب على التقاط التفاصيل الصغيرة ونسجها بمهارة ليفتح أمام القارئ طريقا للمتعة والتوقف أمام العديد من المشاعر المغايرة بين الدهشة والتأمل، الفرح والحزن، واكتشاف طاقات وطرق جديدة، غير مأهولة، فى «شوارع السماء».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك