نسبة نجاح العملية للمتلقي 85%.. ولن يتحمل أي مبالغ مادية
كشف عضو بلجنة زراعة الأعضاء بوزارة الصحة، عن استعداد وحدة زراعة الأعضاء بمستشفي عين شمس التخصصي لإجراء أول عملية زراعة الرئة خلال الفترة القريبة المقبلة، مؤكدا أن العملية التي سيتم إجراؤها ستكون من متبرعين أحياء لأحد مرضى فشل الجهاز التنفسي، حيث سيتم زراعة فصين من الرئة من شخصين متبرعين مختلفين للمريض المصاب بالفشل الرئوي.
وأكد عضو لجنة زراعة الأعضاء، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ"الشروق"، أن هذه العملية ستجري لشخص لديه فشل تنفسي، ولم تعد الرئة قادرة على أداء وظيفتها في عملية التنفس، وتوفير الأكسجين، حيث يترتب على ذلك احتياجه لأكسجين منزلي مع احتمال تدهور الحالة وحدوث الوفاة.
ولفت إلى أن نسبة نجاح العملية للمتلقي تكون بنسبة 85%، بينما يستطيع المتبرع مواصلة حياته الطبيعيه بنسبه 95% بعد ثلاثة أسابيع من إجراء العملية، مشيرا إلى أن سن المريض سيتراوح بين 12 الي 60 عاما، ولن يتحمل أي تكلفة للعملية، بل ستتم من خلال متبرعين.
وقال إن عمليات زراعة الأعضاء لا تتم في أي مستشفى عادى؛ ولكن يتم تجهيز أماكن ذات إمكانيات طبية عالية جدا لها، وفي المستشفيات الجامعية رغم أن هناك 27 مستشفى جامعى بينهم 6 مستشفيات فقط تزرع أعضاء، وتقتصر علي الكبد والكلى فقط حتى الآن.
وينص القانون رقم 5 لسنة 2010 الخاص بتنظيم زراعة الأعضاء أنه لا يجوز نقل أي عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسم إنسان حي لزراعة في جسم إنسان آخر، إلا إذا كان ذلك على سبيل التبرع فيما بين الأقارب من المصريين. كما يجوز التبرع لغير الأقارب إذا كان المريض في حاجة ماسة وعاجلة لعملية الزرع بشرط موافقة اللجنة الخاصة التي تشكل لهذا الغرض بقرار من وزير الصحة.
كما يجب أن يكون التبرع صادرا عن إرادة حرة خالية من عيوب الرضاء، و ثابتا بالكتابة وذلك علي النحو الذي تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون. ولا يقبل التبرع من طفل، ولا يعتد بموافقة أبويه أو من له الولاية أو الوصاية عليه، كما لا يقبل التبرع من عديم الأهلية أو ناقصها ولا يعتد بموافقة من ينوب عنه أو بمن يمثله قانونا. ولايجوز التعامل في أي عضو من أعضاء جسم الإنسان أو جزء منه أو أحد أنسجته علي سبيل البيع أو الشراء أو بمقابل أيا كانت طبيعته.