شكر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، اليوم الاثنين، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الفلبين، حليفتها في معاهدة الدفاع المشترك، ضد أي هجوم مسلح في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت وكالة أنباء الفلبين الرسمية، أن ماركوس قدم الشكر لهاريس أثناء ترحيبه بها في قصر مالاكانان من أجل عقد اجتماع ثنائي، قبل زيارتها لجزر بالاوان لدعم النظام البحري الدولي القائم على القواعد في البحر المتنازع عليه بشدة.
ورحب ماركوس بالعلاقات "الراسخة" بين الفلبين والولايات المتحدة، التي استمر تعزيزها على مر السنين.
وقال ماركوس: "زيارتك هي رمز شديد القوة على أن هذه العلاقات لا تزال قوية، وأنها تظل مهمة كما هي بالفعل. لقد قلت مرات عديدة، لا أرى مستقبلا للفلبين لا يشمل الولايات المتحدة".
من جانبها، جددت هاريس تأكيد أن الولايات المتحدة ستقف "دائما" مع الفلبين في الدفاع عن القواعد والأعراف الدولية فيما يتعلق ببحر الصين الجنوبي.
وأضافت: "شن هجوم مسلح على الفلبين أو القوات المسلحة أو السفن العامة أو الطائرات في بحر الصين الجنوبي من شأنه أن يستدعي تنفيذ التزامات الدفاع المتبادل الأمريكية. هذا التزام لا يتزعزع تجاه الفلبين".
تهدف معاهدة الدفاع المشترك الموقعة عام 1951، وهي أطول اتفاقية دفاعية مدة، إلى تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين القوات الفلبينية والأمريكية.
وتطالب الصين ببعض المناطق في المياه قبالة جزر بالاوان، وجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، مستشهدة بالخرائط التاريخية المحلية. ورغم ذلك، قضى حكم تحكيم دولي صدر عام 2016 بأن المزاعم الصينية ليس لها أساس قانوني.
وصلت هاريس إلى الفلبين، أمس الأحد، في أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ خمس سنوات، منذ أن زار الرئيس السابق دونالد ترامب البلاد في عام 2017.