فى الغالب لم يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا إلا وتراجع عنه، وذلك إما بسبب ردود الأفعال الداخيلة، أو الدولية، أو أن تلك القرارات كانت خاطئة من البداية.

ولاقى تراجع ترامب الدائم عن قراراته تعجبا دوليا شديدا؛ ما جعل العالم يصف تصرفاته بغير المحسوبة، وتوجيه اللوم له كونه رئيس أحدى الدول العظمة في العالم.

وترصد الشروق ضمن حصاد عام "2018" عدد المرات التي تراجع فيها الرئيس الأمريكي عن قراراته.

التراجع عن فرض رسوم جمركية على صادرات الصين
في مطلع ديسمبر الجاري، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوما جمركية على السلع الصينية الواردة للولايات، وذلك بعد الإتفاق الذي جرى بينه وبين الرئيس الصيني، شى جينبينج، فى بوينوس آيرس، على عدم فرض رسوم جديدة، من جهته اكتفى البيت الأبيض بقوله أن سبب ذلك كان عشاء العمل "الجيد جدا" الذى جمع الرئيسين.

العدول عن إطلاق النار على المهاجرين
ترامب دائما متردد، حتى فيما يتعلق بقرارات أمن المهاجرين، بعد أن صرح بأنه سيتم إطلاق النار على مهاجري أمريكا الوسطى ممن يرشقون قوات الأمن الأمريكية بالحجارة، على حدود المكسيك، عدل عن تصريحاته، في نوفمبر الماضي، قائلا "لم أقل إطلاق النار عليهم ولكن إن رشقوا القوات بالحجارة فسيتم إعتقالهم لفترة طويلة".

التراجع عن تأييد السعودية في قضية خاشقجي
في أكتوبر الماضي، تراجع عن مساندته لموقف المملكة السعودية حول المعلومات المتوفرة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده باسطنبول، قائلا إنه غير راضي عن موقف السعودية من حادثة خاشقجي، وبأنه يريد أن يبقي الكونجرس في الصورة وسيعمل معهم بخصوص القضية، وجاء ذلك بعد يوم واحد من قوله أن الرواية السعودية تبدو "رواية موثوقة".

الاعتراف بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية
في يوليو الماضي، تراجع الرئيس الأمريكي عن تصريحاته خلال قمة هلسنكي، التي جمعته والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، قائلا إنه يصدق على النتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، حول صحة تدخل الروس في الحملة الدعائية في إنتخابات الرئاسة، معبرا "نعم.. لكن لم يؤثر ذلك على النتيجة ".

العدول عن عزل أطفال المهاجرين
أصدر ترامب مرسوما، في يونيو الماضي، ألغى بموجبه قراره عزل أطفال المهاجرين عن أسرهم ممن جاؤوا إلي أمريكا هربا من العنف فى دول أمريكا الوسطي، بعد أن تسبب القرار فى غضب دولى واسع، خاصة بعد ظهور صور الأطفال محتجزين بطريقة وصفت بـ"غير الآدمية".

التراجع كثيرا قبل نقل السفارة الأمريكية للقدس
تردد ترامب كثيرا فيما يتعلق بقرار نقل الشفارة الأمريكية الى القدس المحتلة؛ فقد تم تأجيله أكثر من مره بفعل تحذيرات حلفاء ترامب الدوليين، حتى تمت إجراءات نقل السفارة في مايو الماضي.

التراجع عن عدم إقامة مأدبة إفطار للمسلمين في البيت الأبيض
بعدما أصدر قراره بعدم فعل ذلك، أقام الرئيس الأمريكي مأدبة لإفطار للمسلمين في البيت الأبيض، في شهر رمضان، الموافق مايو الماضي، وأصدر بيانا بمناسبة الشهر الكريم، قال فيه "للذين يؤدون الصيام يمكن أن يعزز من تقوية مجتمعاتنا ومساعدة المحتاجين وأن يكونوا أمثلة جيدة لكيفية عيش حياة مقدسة".

التراجع عن سحب القوات الأمريكية من سوريا
في أبريل الماضي، كسر ترامب تعهده بسحب جنوده من سوريا، وتراجع عن سحب القوات بعد يوم واحد فقط من نيته سحبها، وذلك على الرغم من تصريحات مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دانيل كوتس، بأن مجلس الأمن القومي اتخذ قرارا حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، وأن البيت الأبيض سيعلن عنه في وقت قريب.
قبل أن يعلن مؤخرا سحب القوات الأمريكية من سوريا، في خطوة لاقت اعتراضات داخلية من بعض المؤسسات الأمريكية.

العدول عن فرض عقوبات على روسيا
عدل ترامب عن فرض عقوبات جديدة على روسيا، أبريل الماضي، قبيل ساعات قييلة من سريان تطبيقها، وتجدد السيناريو بعد أن تراجع عن مقابلة زعيم كوريا الشماليه "كيم"، و ذلك بعد تأجيلها أكثر من مرة.

التراجع عن حضور تدشين السفارة الأمريكية في لندن
دائما ما يثير ترامب الجدل في العالم، فقد تراجع عن حضور تدشين السفارة الأميركية الجديدة في لندن، مطلع العام 2018؛ بسبب عدم رضاه عن موقعها وكلفة بنائها، و جاء إعلان ترامب عن عدم الذهاب ليلة الإفتتاح، فى منتصف الليل، وسط تقارير إعلامية آنذاك بأن الزيارة ستثير احتجاجات في بريطانيا.