قال اللواء بحرى سمير فتحى رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية لخدمات التتبع وتكنولوجيا المعلومات (ETIT) إن شركته ستطرح جهاز التتبع الألى للمركبات خلال شهرين، مشيرا إلى أن شركته تولى اهتماما كبيرا بتقديم خدمات التتبع الآلى للمركبات والحلول التقنية الخاصة بإدارة أساطيل السيارات فى مصر.
ووقعت الشركة الأسبوع الماضى اتفاقا مع المعهد القومى للاتصالات (NTI) لتصنيع وتسويق جهاز تتبع آلى للمركبات لصالحها باعتبارها الشركة المرخص لها تقديم خدمات استخدام واستيراد وتصنيع وتجميع وحيازة أنظمة ومعدات وأجهزة التتبع فى السوق المحلية.
وقال فتحى فى تصريحات لـ (مال وأعمال ــ الشروق) إن شركته تستهدف حجم مبيعات 100 ألف جهاز خلال العام الأول من طرحه فى السوق المصرية، مشيرا إلى أن خدمة التتبع إحدى الطفرات التكنولوجية التى تحقق مزيدا من الكفاءة للمنظومة الإدارية فى مصر.
وأكد فتحى أن شركته تتفاوض حاليا مع شركة بنها للإلكترونيات وبعض الشركات الاخرى ذات الصناعات المغذية لبدء تصنيع جهاز التتبع وطرحه فى الأسواق، مشيرا إلى أن تلك الأجهزة ستسهم فى الحد من سرقة السيارات وتساعد على نمو العديد من القطاعات مثل النقل والبترول والسياحة وغيرها من قطاعات الدولة.
وقالت الدكتورة ايمان عاشور مدير المعهد القومى للاتصالات إن جهاز التتبع الذى سيتم تصنيعه سيكون مصرى 100%، مشيرة إلى أن المعهد يمتلك الخبرات والتقنيات إلى جانب الاستشارات العلمية فى مجالات الإلكترونيات والاتصالات ونظم التتبع.
وتابعت: «المعهد على أتم الاستعداد للتعاون مع جميع الجهات التى ترغب فى الاستفادة من هذه الخبرات لتنمية وتطوير نظم العمل ودفع عجلة الإنتاج بما يصب فى صالح المجتمع المصري».
وأضافت ايمان عاشور فى تصريحات خاصة لـ (مال وأعمال ــ الشروق) أن المعهد هو صاحب فكرة انتاج وتصنيع جهاز تتبع للمركبات فى مصر وتابعت: «قمنا بعمل بحث فى هذا المجال فى عام 2015 وتم عرضها على الجهاز القومى للاتصالات كمشروع قومى بتصنيع هذا الجهاز لوضعه فى وسائل النقل العام والخاص لتتبعها بهدف توفير الوقت والحفاظ عليها من السرقة».
وأضافت أن المعهد قام بتصنيع بعض الأجهزة وإجراء التجارب عليها على اتوبيسات المعهد ونجحت بشكل كبيرة فى تحقيق الهدف منها.
وقالت رئيسة المعهد: «عقب تجربة الجهاز على اتوبيسات المعهد بحثنا عن الشركات التى لديها ترخيص للعمل فى هذا المجال فاتفقنا مع شركة المصرية لخدمات التتبع وتكنولوجيا المعلومات (ETIT) على أن تقوم الشركة بتسويق المنتج وتحديد الاسم التجارى وتحديد السعر على ان يقوم المعهد بعمل تصميم وتطوير وتثبيت البرامج ومتابعة التصنيع».
وأكدت عاشور أن الشركة قامت بتجربة المنتج المصرى لمدة 6 أشهر واثبت كفاءة كبيرة على غرار الاجهزة التى كانت تستورها الشركة من تركيا للعمل بها فى السوق المصرية.
وقالت إن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ياسر القاضى قدم كل الدعم لإنتاج وتصنيع هذا الجهاز فى السوق المصرية منذ توليه وزارة الاتصالات.
وأضافت عاشور أن الجهاز الذى سيتم تصنيعه وطرحه فى الأسواق سيتم بيعه للأفراد والشركات، مشيرة إلى أن الشركة تجرى تجارب حاليا على 3 وحدات خاصة للأفراد سيكون سعرها فى متناول الجميع.
وقالت رئيسة المعهد ان السوق المصرية من الاسواق الواعدة، مشيرة إلى أن كميات الوحدات المستخدمة حاليا من اجهزة التتبع فى السوق المحلية ضعيفة جدا.
وتتجه الدولة نحو تفعيل المبادرة الرئاسية «مصر المستقبل» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى نوفمبر 2015 خلال فعاليات الدورة 19 من فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات 2015 والتى تهدف إلى تصميم وتصنيع الإلكترونيات فى مصر، وتشجع قطاعى النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الإلكترونيات كثيفة العمالة.