- الرئيس الجديد: رأيت حشدًا يصل إلى 1.5 مليون شخص من مبنى الكونجرس خلال تنصيبى.. والصحفيون«غير نزيهين»
- وسائل الإعلام الأمريكية: الحضور كان هزيلًا مقارنة بملايين تظاهروا فى البلاد وحول العالم ضد الرئيس
بدأ الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب ممارسة مهامه داخل البيت الأبيض بالدخول فى حرب الأرقام مع وسائل الإعلام، حيث هاجم الرئيس ترامب وموظفيه، وسائل الإعلام فى أول يوم كامل لتوليه مهام منصبه بسبب حجم الحشود التى شاركت فى مراسم تنصيبه رئيسا للبلاد.
وخلال زيارته لمقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية « سى آى إيه»، ألقى ترامب كلمة مقتضبة قال فيها إنه كان يتطلع من مبنى الكونجرس «الكابيتول» أثناء مراسم أداء اليمين الدستورية، ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، ورأى حشدا قد يصل إلى 1.5 مليون شخص يمتد لمسافة 1.8 كيلومتر حتى نصب واشنطن، إلا أن صورا جوية أظهرت مناطق خاوية على امتداد هذه المنطقة. ولم يتطرق ترامب إلى المظاهرات التى خرجت ضده.
ووجه ترمب فى خطابه انتقادات لاذعة إلى من وصفهم بصحفيين«غير نزيهين»، وقال إنه يخوض حربا مفتوحة مع وسائل الإعلام، متهما إياها بالتضليل. ويبدو أن البيت الأبيض بدا منزعجا بشكل خاص، عندما أجرت بعض وسائل الإعلام مقارنات بين الحشود فى حفل تنصيب ترامب وسلفه، باراك أوباما، الذى سجلت مراسم تنصيبه أعدادا قياسية من الحضور فى عام 2009 تقدر بنحو 1.8 مليون شخص.
من جهته، زعم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر «إن هذا الحشد هو أكبر حشد يشهد مراسم تنصيب، سواء كان ذلك شخصيا أو فى العالم أجمع»، مشيرا إلى أن «هذه المحاولات» لإظهار عدم وجود إقبال على متابعة مراسم تنصيب ترامب «مخزية وخاطئة».
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية بدا الحضور أثناء مراسم التنصيب هزيلا مقارنة بحجم الحشود التى شاركت فى الاحتجاجات المناهضة لترامب، وجذبت مئات الآلاف إلى نفس المنطقة أمس الأول، حيث نزل اكثر من مليونى شخص إلى شوارع واشنطن ومدن أمريكية اخرى انضم اليهم متظاهرون حول العالم فى «مسيرة النساء» المعارضة لترامب.
وعلى الرغم من أن سلطات العاصمة الأمريكية لا تنشر ارقاما عن المتظاهرين، قال منظمو مسيرة النساء فى واشنطن لوكالة الصحافة الفرنسية إن عدد المشاركين بلغ المليون مع انضمام أعداد غفيرة من المحتجين إلى المسيرات فى جميع انحاء البلاد.
وشارك أكثر من نصف مليون شخص بحسب الشرطة فى مظاهرة بـ«لوس أنجلوس» والعدد نفسه فى نيويورك. ونظمت مظاهرات اخرى فى شيكاجو ودالاس وسان فرانسيسكو وسانت لويس ودنفر ومدن كثيرة أخرى.
وفى بوسطن، حيث تظاهر نحو 175 ألف شخص، انتقدت السناتورة الديموقراطية اليزابيث وورن بشدة حملة ترامب القائمة على«مهاجمة» النساء والاقليات.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بخط اليد «لا تراجع للنساء» و«حقوق المرأة هى حقوق الانسان» و«شكرا ترامب، حولتنى إلى ناشطة».
وتخطت مظاهرات السبت الحدود الأمريكية بعد أن أعلن المنظمون أن اكثر من 2.5 مليون شخص انضموا إلى اكثر من 600 مسيرة نظمت فى جميع انحاء العالم، وفقا لصحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية.
وجرت واحدة من أكبر المسيرات فى لندن حيث سار عشرات آلاف الرجال والنساء والاطفال مرددين «ليسقط ترامب».
وطغى حجم حشود المتظاهرين فى واشنطن على جموع مناصرى ترامب الذين اعتمروا قبعات حمراء كتب عليها شعار ترامب «سنعيد إلى أمريكا عظمتها!» خلال حفل تنصيبه، كما رفض سبايسر المتحدث باسم ترامب فى مؤتمر صحفى الرد على أسئلة الصحفيين بخصوص المظاهرات التى أنطلقت ضد الرئيس.
وكانت هيلارى كلينتون منافسة ترامب الديموقراطية فى الانتخابات الرئاسية قد أعربت فى تغريدة دعمها للمحتجين فى حين شارك وزير الخارجية السابق جون كيرى فى المسيرة التى شهدتها واشنطن.