أشاد وزراء الطاقة والكهرباء بدول المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة (AREI)، اليوم الثلاثاء، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطلاق المبادرة خلال مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين COP-21 في باريس عام 2015، معربين عن تطلعهم للمزيد من مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ هذه المبادرة.
جاء ذلك في تصريحات للوزراء الأفارقة من كينيا وتشاد وغينيا وناميبيا إضافة إلى مصر خلال مؤتمر صحفي، انعقد عقب الاجتماع الأول لوزراء المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة الذي استضافته مصر أمس ويستمر اليوم.
وأشار الوزراء إلى جهود الرئيس ألفا كوناري رئيس غينيا، التي أثمرت عن انعقاد هذا المؤتمر الوزاري الأول للمبادرة في مصر والذي تتشارك وتتبادل فيه الدول الأفريقية الأفكار والخبرات الفنية من أجل تحديد مسار الطريق لتنفيذ هذه المبادرة.
وأكدوا على الحاجة إلى ريادة قوية؛ لتحقيق الحلم الأفريقي في وصول الطاقة والكهرباء إلى 650 مليون مواطن أفريقي لا يتسنى لهم حاليًا الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة والحديثة.
وأعرب الوزراء عن ثقتهم في أن هذه المبادرة ستحظى بريادة قوية ونشطة خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي هذا العام، من أجل تغيير مشهد الطاقة في إفريقيا.
وأوضحوا أن مصر متقدمة في مجال الأطر التشريعية والخبرات في مجال الكهرباء، والطاقة كما أنها تتمتع بخبرة عظيمة في مجال الغاز الطبيعي المسال، وهناك الكثير من الدروس التي يمكن للدول الأفريقية الاستفادة منها من التجربة المصرية، وهو ما سيمكن القارة من الاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتاحة لديها.
ونوهوا بأن هناك مشاريع للربط الكهربائي بين مصر والسودان وبين مصر وليبيا،مضيفين أن هناك مشاريع للربط بين كينيا وأثيوبيا وبين اثيوبيا والسودان، وباكتمال هذا الربط سيكون هناك خط ربط يتجه جنوبًا نحو تنزانيا ومنها إلى أوغندا ثم رواندا وناميبيا، ومع اكتمال هذه المرحلة من الربط "الأفريقي-الأفريقي" ومع تضافر الجهور الأفريقية، سنخرج بمشهد جديد للطاقة في القارة.
وأكد الوزراء على خيارات السياسات الثلاث التي حددها القادة الأفارقة من أجل الطاقة، وهي الالتزام الثابت للقارة الأفريقية بالطاقة المتجددة، والربط الكهربائي بين شبكات الدول الأفريقية، والتزام القطاع الخاص الأفريقي؛ لتنفيذ مشاريع الاستدامة في مجال الطاقة.