عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة سُبل التخلص النهائي من المخلفات الصلبة بالمدن الجديدة، ومنظومة الصرف الصحي.

وأكد الجزار، ضرورة وضع معدلات ومعايير تخطيطية وتصميمية، للتخلص النهائي والآمن من المخلفات الصلبة، ليتم أخذها في الاعتبار عند التخطيط لإنشاء المدن الجديدة، وليس عند إدارتها فقط، ويتم ربطها بعدد السكان، مطالبا بوضع كود للاشتراطات البيئية المتعلقة بالتخلص من المخلفات الصلبة، وإعداد كتيب في هذا الشأن، يسترشد به المُخططون بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عند وضع المخططات التصميمية والتفصيلية للمدن الجديدة، ليكون هناك مخططات للمنظومة البيئية يتم الالتزام بها عند إنشاء المدن الجديدة، جنبا إلى جنب مع المخططات الصحية والتعليمية والأمنية وغيرها.

وطالب وزير الإسكان بتكثيف جهود وزارة البيئة للرقابة على المصانع المخالفة، والتي لا تلتزم بالمعايير المطلوبة لمعالجة الصرف الصناعي، حيث إن الصرف الصناعي غير المُعالج له تأثيرات سلبية كثيرة على محطات المعالجة.

وأكد الوزير بالتعاون مع وزارة البيئة عن تدريب الكوادر بالجهات التابعة لوزارة الإسكان على إعداد دراسات الأثر البيئي، وتشكيل لجنة مشتركة مع وزارة البيئة لوضع دليل تخطيطي لمنظومة التخلص من المخلفات الصلبة، وضرورة وضع خرائط لمكونات المنظومة، مؤكدا أن هناك توجها عاما من الوزارتين للتعاون المُكثف في مختلف المجالات، والحفاظ على المجاري المائية من الصرف السلبي، والاستفادة من مياه الصرف الصحي المُعالجة.

من جهتها، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن هناك فرصة كبيرة للتعاون مع وزارة الإسكان في الوقت الحالي، في ظل التوسع في إنشاء المدن الجديدة، مؤكدة أن المدن الجديدة هى فخر لكل مصر، ولذا يجب الحفاظ على المظهر الحضاري للمدن الجديدة، ووضع منظومة للتخلص من المخلفات الصلبة بشكل نهائي، حتى لا تظهر بها أي شكل من أشكال العشوائيات، مشددة على أن المدن الجديدة يجب أن تكون مجتمعات مثالية ونموذجية، مؤكدة على ضرورة وضع نظام لفرز المخلفات من المنبع بها.

وعرض مسئولو وزارة البيئة، مشكلة المخلفات الصلبة بمقلب السلام بمدينة العبور، ومقلب القطامية بمدينة القاهرة الجديدة، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع المخلفات بهذين المقلبين، وفي الوقت نفسه طالبهم الدكتور عاصم الجزار، بالتعاون مع مسئولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وتزويدهم بأفضل الممارسات لرفع المخلفات من تلك المواقع وإعادة تهيئتها مرة أخرى، والمساهمة في اختيار المواقع البديلة، وتعميم التعاون مستقبلا في اختيار المواقع لجمع المخلفات الصلبة وأساليب التخلص النهائي منها، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع.