ذكر وزير التنمية الألماني جيرد مولر، أنه رغم الأهمية الكبيرة لتحويلات المهاجرين المالية لأوطانهم في الدول النامية، فإنها ليست بديلا عن مساعدات التنمية.
وقال مولر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المهاجرين في كافة أنحاء العالم أرسلوا العام الماضي -بحسب بيانات البنك الدولي - إلى عائلاتهم في أوطانهم 554 مليار دولار؛ أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما يتم ضخه في المساعدات التنموية على مستوى العالم.
وذكر مولر أن هذه الأموال ضرورية لحياة الكثير من الأسر، وقال: "لكن هذه الأموال ينتفع بها فقط أولئك الذين لديهم أقارب أو أصدقاء في الخارج. لذلك فإنها ليست بديلا عن التنمية المستدامة التي ينتفع بها الجميع في الدولة".
وكان البنك الدولي حذر مؤخرا من تراجع التحويلات المالية للمهاجرين إلى أوطانهم هذا العام بنسبة نحو 20% على مستوى العالم بسبب أزمة جائحة كورونا. وقد فقد الكثير من المهاجرين وظائفهم حاليا، كما يجدون صعوبة في التحويلات المالية، وهو ما قد يكون له تداعيات كارثية على العائلات والدول النامية.
وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، شكلت التحويلات المالية الخارجية في الصومال32% من ناتجها المحلي الإجمالي العام الماضي. وبحسب بيانات منظمة الهجرة الدولية، فإن ألمانيا كانت عام 2017 خامس أهم دولة حول منها المهاجرون أموالا إلى موطنهم بقيمة 1ر22 مليار دولار.