قال الكاتب والمفكر الدكتور محمد سلماوي، إنّ الهوية الوطنية تمثّل نتاجا للكثير من الظروف المحيطة بالمواطن.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى، عُرضت اليوم الاثنين، أن أهم هذه الظروف وفي القلب منها هو نوع الثقافة السائدة في الوطن، كونها هي التي تصنع الهوية.
وأشار إلى أن تحقيق التكامل في الهوية الوطنية يحتم ضرورة البدء بالثقافة، التي لا تقتصر على تنفيذ أنشطة ثقافية، لكن لابد أن تكون هناك رؤية توجه هذه الأنشطة وتحدد مقوماتها.
ولفت إلى أنّ الأمر يتعدى مُجرد وضع سياسة ثقافية لوزارة الثقافة من حيث تحديد عدد المسارح التي تفتتحها أو المسلسلات التي تنتجها، موضحا أنّ دور الوزارة يصل إلى وضع استراتيجية ثقافية عامة تعبر عن رؤية الهوية الوطنية.
ونوه بأنّ تحقيق هذا الأمر يحتم أن هذه الاستراتيجية تعمل عليها عدة مؤسسات وأجهزة بالدولة وليس فقط وزارة الثقافة، وخصّ بالذكر وزارة التعليم التي يقع على عاتقها دور كبير في تأكيد الرؤية الثقافية.
واعتبر أنه من غير المناسب أن الطالب الذي يتعرض لمؤثرات ثقافية معينة عبر الأنشطة الثقافية، يتلقى في الوقت نفسه مؤثرات ثقافية مناقضة في المدرسة.