وصفت وزارة الخارجية الفرنسية اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، لمسئولين أوروبيين بالتحريض على معاداة السامية بأنها «مشينة وغير مبررة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الخميس: «ليس هناك غموض في الموقف الفرنسي تجاه معاداة السامية، والتصريحات الشاجبة لهجوم واشنطن دليل على ذلك».
وفي وقت سابق، وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى دول أوروبية الخميس، واصفة إياها بالدول «المحرضة» لمعادة السامية وإسرائيل.
ويأتي ذلك على خلفية هجوم أدى إلى مقتل موظفين في سفارة إسرائيل بالولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، قرب المتحف اليهودي بواشنطن.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة في القدس: «هناك صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه».
وأضاف: «هذا التحريض يمارس أيضا من جانب قادة ومسولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصا في أوروبا».
وفي بيان مشترك الإثنين الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر، والكندي مارك كارني أنهم لن يظلوا «مكتوفي الأيدي» أمام «الأفعال المشينة» لحكومة إسرائيل في غزة. وهددوا باتخاذ «إجراءات ملموسة» إذا لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
وأكد ماكرون وستارمر وكارني أنهم مصممون على الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حل الدولتين.
وأشاروا إلى استعدادهم للعمل مع آخرين لتحقيق هذا الهدف، معربين عن معارضتهم الشديدة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
كما أدان الزعماء الثلاثة «اللغة البغيضة» لأعضاء الحكومة الإسرائيلية مؤخرا. ونددوا أيضا التلويح بالتهجير القسري للمدنيين في القطاع الفلسطيني.