الغموض يعود من جديد حول «مذبحة بولاق» - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 6:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الغموض يعود من جديد حول «مذبحة بولاق»

ضحايا المذبحة الأم وابنائها
ضحايا المذبحة الأم وابنائها
كتب- مصطفى حمدي:
نشر في: الجمعة 22 يونيو 2018 - 2:10 م | آخر تحديث: الجمعة 22 يونيو 2018 - 2:10 م

التحقيقات: الكاميرات حددت منتقبة وشاب تصادف وجودهما ولم يصعدا إلى منزل الضحايا

الأب باكيا: ابنتي من الأوائل
عاد الغموض من جديد حول المتهمين بتنفيذ مذبحة بولاق الدكرور التي راح ضحيتها أم وابنتيها الثلاثاء الماضي خلال مباراة مصر وروسيا، بعد اكتشاف الأمن عقب فحص كاميرات المراقبة التي أظهرت دخول شاب وسيدة منتقبة للعقار في توقيت متزامن لارتكاب الجريمة.

وكشف المقطع الذي التقطته كاميرات مراقبة محل تجاري مجاور للعقار حيث وتبين أن المنتقبه ربة منزل كانت تزور أحد أقاربها رفقة شقيق زوجها، ولم يصعدا إلى الطابق الواقعة فيه شقة الضحايا.

ونعت الصفحة الرسمية لمدارس الشروق الضحيتين، وأكد عدد من المدرسين على الصفحة على أنهما كانتا من المتفوقين في الدراسة، وأن «جنة الله» حصلت على المركز السادس بترتيب المتفوقين فى الصف الثالث الإعدادي ، وتم تهئتها قبل أيام من العثور على جثتها.

وأكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الشقة التي شهدت مسرح الجريمة ملك شقيق وزير القوي العاملة الأسبق كمال أبوعيطة، الذى كان يتولي الوزارة في حكومة حازم الببلاوي عام 2013، وأن الأسرة المجني عليها من أحفاد الفنان الراحل المرسى أبو العباس.

وأمر اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة بتشكيل فريق بحث يترأسه مدير الإدارة العامة للمباحث اللواء إبراهيم الديب، ونائبه اللواء رضا العمدة، والعميد محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الجريمة وسط انتشار عناصر الشرطة السرية لجمع المعلومات، والوقوف على علاقات الأب، ووجود عداوات بينه واستكمال تفريغ محتوى كاميرات المراقبة بالشارع بالكامل والمناطق المجاورة، وفحص سجل مكالمات الضحايا الثلاث وعلاقاتهم .

وكشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة تحت إشراف المستشار حاتم فضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن الحادث الذي وقع في العقار رقم 10 بشارع الملكة متفرع من شارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور وجع بغرض السرقة بعد اختفاء مبلغ 330 ألف جنيها قيمة شقة ورثها صلاح المرسي زوج ووالد الضحايا عن والده قبل أيام من الحادث.

وأضافت التحقيقات أن «صلاح» يقيم في الشقة منذ 12 سنة، وأن اختلاطه وأسرته بقاطني المنطقة محدود، ولم يسمع أحد من أهالي المنطقة أية استغاثات قبل اكتشاف الجريمة.

وقال مصدر أمني لـ«الشروق» أنه تم تحديد مشتبه به تربطه علاقة قوية بالمجني عليهن وجار تكثيف التحريات، وجمع المعلومات للتأكد من حقيقة تورطه فى ارتكاب الجريمة من عدمه والقبض عليه حال تورطه.

كان العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، تلقى بلاغا يفيد العثور على ربة منزل وابنتيها مفارقين الحياة داخل مسكنهم ببولاق الدكرور، فتم إخطار اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذى انتقل إلى محل الواقعة وبصحبته عدد من القيادات الأمنية، وتم العثور على جثة ربة منزل وابنتيها الكبرى تبلغ من العمر 14 عاما والثانية تبلغ 11 عاما مفارقين الحياة نتيجة تعرضهن للخنق.

وكشفت تحريات المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور والرائد طارق مدحت والنقيبان أيمن سكورى وأحمد مندور، عن أن زوج المجنى عليها ووالد الضحيتين خرج من الشقة للعمل، وعقب عودته اكتشف مقتلهن وأشارت التحريات الأولية أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة السرقة وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وكانت النيابة قد استمعت لأقوال زوج المجنى عليها ووالد الفتاتين، نجل الفنان المرسى أبوالعباس (تاجر سيارات) وأكد خلال أقواله أنه خرج من منزله الساعة السادسة مساء الثلاثاء الماضى متوجها لأحد المقاهى فى المنطقة لمشاهدة مباراة مصرو روسيا والذى قرر بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقة زوجته تخبره بأن شقيقتها لا تجيب على الهاتف منذ مدة، ودخل في نوبة بكاء قائلا "ابنتي كانت من الأوائل وغير قادر على تحمل الفاجعة.

وأضاف أنه توجه إلى منزله فى الواحدة صباحا ليفاجأ بزوجته «هبة» 37 سنة، وابنتيه «جنة الله»، 10 سنوات، و«حبيبة»١٢ سنة، جميعهم جثث هامدة، وكذلك فقدان مبلغ مالى من الشقة يقدر بأكثر من 300 ألف جنيه، كان قد ورثهم عن والده منذ 15 يوما «حسب قوله»، بعدما باع ميراثه فضلا عن بيعه لسيارة كانت معه.

وأثبتت معاينة النيابة أن منافذ الشقة من أبواب وشبابيك سليمة ولا توجد عليها أى علامات عنف أو كسر، ما يؤكد أن المتهم دخل للشقة من الباب بعدما طرقه أو بمفتاح كان معه وخرج من الباب أيضا دون ترك أى عنف على منافذ ومداخل الشقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك