أصدرت دار الشروق طبعات جديدة لعدد من مؤلفات الأديب نجيب محفوظ، وتنوعت الإصدرات ما بين الرواية والمجموعة القصصية.
وفيما يلى نستعرض بعضًا من العوالم التي تناولها الأديب نجيب محفوظ في مؤلفاته.
• «كفاح طيبة.. الطبعة الرابعة»
وهى رواية تاريخية، نشرت للمرة الأولى سنة 1944، وهي الثالثة بين روايات «محفوظ» التاريخية، بعد عبث الأقدار (1939) ورادوبيس (1943) وتصور كفاح شعب مصر في سبيل استرداد حريته وطرد الغزاة الهكسوس من بلادهم، في إسقاط تاريخي للأحداث على كفاح الشعب المصري في أوائل القرن العشرين للتحرر من الاحتلال البريطاني وتحقيق استقلاله.

• «الشيطان يعظ.. الطبعة الخامسة»
مجموعة قصصية تضم 12 قصة قصيرة، بعضها أقرب إلى النوفيلا أو الرواية القصيرة، وتنوّعت المجموعة بين القصص السياسة والاجتماعة والرومانسية والخيال وصراع الدين والعقل والجو الأسطوري. كما ىتضم المجموعة مسرحيه «الشيطان يعظ»، وهى من فصل واحد تحكى عن مدينه النحاس، لتأتى من خلالها برسالة مفاداها: "من يحكم بالإيمان فلا حاجة به الى الشيطان".

• «رادوبيس.. الطبعة الرابعة»
هي ثاني رواية في ثلاثية تاريخية كتبها الروائي المصري نجيب محفوظ في مطلع حياته العملية، مع «عبث الأقدار وكفاح طيبة». تميزت الرواية بأبعاد سياسية ألقت الضوء على الواقع المصري المعاصر، إذ تطرقت لعلاقة الفرعون مع السلطة الدينية والزمنية وتفاعلاته مع العصيان الشعبي في سياق قصة علاقته الغرامية الغير شرعية مع رادوبيس النوبية. وترجمت الرواية إلى اللغة اليونانية بعنوان «رادوبيس: بغي مصر القديمة». وترجمت إلى الإنجليزية بعنوان "رادوبيس النوبية"، وتُرجمت إلى الفرنسية بعنوان "حبيبة فرعون" ثم تم ترجمتها إلى الألمانية واللغة الأرمنية وغيرهم.

• «القرار الأخير.. الطبعة الرابعة»
مجموعة قصصية مكونة من 24 قصة قصيرة، منها: «الحزن له أجنحة، ذو الدخل المحدود، الرجل القوي، بيت المستشار، دخان الظلام، الغد قادم أيضا، الرجل الوحيد، وطبقات السعادة»، أغلبها تتناول جانب من جوانب الحياة و تعرض له بتركيز. أفكار القصص سهلة وواضحة ولا تحمل الرمزية الفلسفية كثيرا كأعمال محفوظ الآخرى.

• «ثرثرة فوق النيل.. الطبعة السابعة»
تعد رواية ثرثرة فوق النيل من أشهر روايات نجيب محفوظ ، وقد حظيت باهتمام النقاد منذ أن نشرت سنة 1966، وتناولها النقاد بالدراسة والتحليل والنقد.
وتدور الرواية التي كتبت إبان الحقبة الناصرية، وتحديدا بعد وضوح معالم النظام، وتحكم البيروقراطية في الثورة، الأمر الذي أدى إلى صدمة لكل الحالمين بتغيير حقيقي للواقع، الذين رأوا في ثورة يوليو الخلاص من كل آفات العهد البائد، وذلك من خلال مجموعة أصدقاء يلتقون في عوامة على ضفاف النيل، أصدقاء لا يجمعهم رابط حقيقي مشترك سوى العربدة والتعاطي، وتأتي أحداث الرواية في صورة محادثة بين هؤلاء الأصدقاء داخل العوامة.

• «صدى النسيان.. الطبعة السادسة»
الكتاب يحتوي 22 قصة، تدور معظمها في الاحياء الشعبية، كما هو سائد في أغلب أعمال محفوظ، حيث أعتمد فيها على إسلوب الراوي في سرد القصص، مهع وجود عنصر التشويق والاثارة والواقعية في أغلب القصص.

• «عصر الحب.. الطبعة السادسة»
تدور الرواية بين شخصيات خمس رئيسية "عين" السيدة الجليلة، أم الحارة كلها، وابنها "عزت"، و"سيدة" بنت أم سيدة الخاطبة، و"حمدون" صديق عزت منذ الطفولة، و"بدرية" صديقة الطفولة. لينسج محفوظ من خلالها قصص الحب الموجودة بين كل هذه الشخصيات لكنه بصورة مختلفة.

• «قصر الشوق.. الطبعة الحادية عشر»
تعد قصر الشوق، الفصل الثاني من مجموعة «ثلاثية القاهرة» والتي يستكمل فيها محفوظ ما بدأه في رواية بين القصرين التي كانت ترصد فترة عشرينات القرن الماضي في مصر تحت الاحتلال الإنجليزي. ويتناول فيها طبيعة حياة المجتمع المصري في هذه الفترة من خلال أسرة بطل الرواية السيد أحمد عبد الجواد «سي السيد»، وقد انتهت رواية بين القصرين باستشهاد فهمي ابن السيد احمد عبد الجواد خلال المظاهرات المطالبة بجلاء الاحتلال الإنجليزي عن الأراضي المصرية مما أحدث تغير كبير في حياة السيد أحمد حتى أصبح شخص زاهد لمتع الدنيا، وفي «قصر الشوق» ينتقل محفوظ إلى مرحلة مختلفة في حياة أسرة السيد أحمد وأيضاً في مصر.
• «زقاق المدق.. الطبعة التاسعة»
رواية تدور أحداثها فى «زقاق المدق»، أحد أزقة القاهرة الصغيرة، ما بين الطموح والأمل والحب وخيبة الأمل. نجيب محفوظ يؤرخ فى رواياته لحياة المصريين.
• «السمان والخريف.. الطبعة السابعة»
على الرغم من تقادم رواية "السمّان والخريف" إلا أن عمله الروائي ذاك يجد مساحة واسعة بالنسبة لمتعة القراءة، أو للتحليل النفسي أو للأسلوب الأدبي الروائي الرائع، ناهيك عن تحوّل روايته تلك إلى عمل درامي سينمائي، لاقى من النجاح ما لاقى. لن يقف الزمن حجر عثرة بين القارئ وبين هذا العمل الروائي من حيث الموضوع أو من حيث المعالجة أو من حيث الأسلوب. فمن خلال أسلوبه الشيق، السهل الممتنع، يمتع نجيب محفوظ القارئ بموضوع هو إلى حد ما تاريخي سياسي اجتماعي شيّق تتداخل في ثناياه وقائع حياتية ما زال إنسان هذا العصر يعايشها ويتعايش معها بكل دقائقها.
