أليساندرو محمود، هو مغني إيطالي من أصول مصرية، أصبح خلال الأيام الماضية حديث الصحف العالمية، خاصًة بعد فوزه في مهرجان "سان ريمو" الغنائي، ومنحه فرصة تمثيل إيطاليا في مسابقة الأغنية "يوروفيجن" العالمية.
فوز محمود أثار الجدل في الأوساط السياسية الإيطالية بسبب أصوله المصرية، لكن ما أثار الجدل أكثر هو قيامه بغناء أغنية "المال" أو "soldi" داخل كنيسة بأحد المدن الإيطالية، بطلب من القس الإيطالي فيتاليانو ديلا سالا.
الأغنية نفسها هي التي فاز بها محمود في مهرجان "سان ريمو" الإيطالي، بعد تصويت لجنة الحكام، على الأغنية التي يتحدث فيها محمود عن قصة حياته، وعن المال ودوره في التفكك الأسري، مما جعل القس يستخدمها قبل قداس يوم الأحد الماضي 17 فبراير داخل كنيسة في أحد قرى مقاطعة أفيلينو جنوب إيطاليا، ليعظ المصليين.
وقال قس كنيسة سان جيوفاني، فيتاليانو ديلا سالا، قبل بدء الأغنية والقداس إن اختيارها جاء بسبب "الجدل حول المغني"، مشيرًا إلى أنه من خلال "الأغنية يمكن إطلاق رسالة تكامل ضد العنصرية".
وأضاف القس خلال كلمته، أن رسالة الأغنية: " كيف يمكن للمال أن يفسد العلاقات الأسرية"، وأنه اعتبر الأمر تجربة جيدة لاستخدام الفرصة المناسبة للشباب لمناقشة مواضيع "لايتم دمجها خلال القداس" مشيرًا إلى أن "المؤمنين وخاصة الشباب"، وافقوا على اقتراحه بحماس شديد.
وشدد ديلا سالا، في نهاية حديثه على أهمية المهاجرين والجزء الأفقر من السكان كعنصر من مكونات المجتمع الإيطالي.
وذكرت الصحافة الإيطالية، أن سبب اختيار ديلا سالا، للأغنية ومحمود هو وجود جدل مع كاهن آخر، يطلق على نفسه اسم "الملك"، وانتقد الأغنية بعد فوزها في المهرجان الغنائي.
فيتاليانو جعل أبناء الكنيسة يحفظون نص الأغنية ليتمكنوا من ترديدها خلفه، وكتب عبر "فيس بوك"، "يقول دون بوسكو إن الخطابة بدون موسيقى تشبه الجسد بدون روح..الموسيقى تعبير عن تاريخ الشعوب، الموسيقى تُعلِّم، الموسيقى تجعلنا نعكس، الموسيقى ترافق حياتنا اليومية، والموسيقى هي مرآة المجتمع المعاصر... لا ينبغي أن يكون اتحاد الموسيقى سبباً للانقسام أو الجدال".
يذكر أن دون بوسكو هو قديس في الكنيسة الكاثوليكية، وقس إيطاليا ومربي وكاتب من القرن التاسع عشر.
وأليساندرو محمود ولد في مدينة ميلانو الإيطالية من أب مصري وأم إيطالية، وتتحدث الأغنية المثيرة للجدل عن طفولته، كما أنها تحتوي على بعض الكلمات العربية.