أين تقع منطقة الحطابة التي برزت شوارعها في مسلسل أعلى نسبة مشاهدة؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 يونيو 2025 4:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

أين تقع منطقة الحطابة التي برزت شوارعها في مسلسل أعلى نسبة مشاهدة؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 23 مارس 2024 - 5:30 م | آخر تحديث: السبت 23 مارس 2024 - 5:30 م
لفت مسلسل أعلى نسبة مشاهدة انتباه الجمهور له، خصيصًا عبر منصة "تيك توك"، حيث تتصدر كثير من المشاهد والحوارات بين الشخصيات حديث متابعي المنصة، بل وجذبت اهتمام الكثيرين، بسبب قصته وشخصياته التي اقتربت بشدة من الواقعية، وأيضا اختيار مواقع تصويره، فقد حرص صناع العمل على اختيار منطقة الحطابة مكان الشخصيات الرئيسية.

وتدور الأحداث حول شخصية شيماء "سلمى أبو ضيف" وأسرتها، حيث تنقلب حياتها بعد انتشار مقطع فيديو لها أثناء غنائها مع شقيقاتها، وتصبح الفتاة البسيطة تريند على منصة "تيك توك"، وتتطور الأحداث إلى الأسوأ بعد زيادة الاهتمام بها على السوشيال ميديا، وتهافت بعض أصحاب الأعمال والمحلات لكي تقدم إعلانات عن منتجاتهم ولكن أطراف أخرى تحاول استغلالها، وتدخل في صراع مع شقيقتها نسمة، التي تحمل لها مشاعر حقد وغيرة لأنها كانت تحلم بالوصول إلى التريند، والمسلسل من تأليف سمر طاهر، وإخراج ياسمين أحمد كامل.

واهتم صناع العمل بتصوير المناطق الحقيقية، وهناك كثير من اللقطات تبرز شكل الحي من أكثر من زاوية، والأماكن المحيطة به، مثل "مسجد الرافعي، في ميدان القلعة، ومنطقة القلعة، ومسجد السيدة عائشة والميدان المجاور له".

وذكر اسم الحي في الحلقة 13 من المسلسل، عندما كشفت شيماء عن مكان نشأتها الحقيقي للشخص الذي بدأت التعلق به، بعد أن كذبت في البداية وأخبرته أنها من حي المعادي، خوفًا من الفارق الاجتماعي بينهما.

المنطقة واقعة أسفل القلعة مباشرة من الناحية الشمالية، حيث تشغل بقية التبة العالية التي أقيمت عليها القلعة، ويحدها من الناحية الجنوبية سور القلعة ومن الشمال قرافة باب الوزير.

ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى تركز تجارة الحطب في العصر العثماني بها، حيث كانت أهم مركز لتجارة الحطب اللازم للوقود في القاهرة، وتوازي في الأهمية "دكك الحطب في بولاق"، وفقا لبحث "الآثار الباقية بمنطقة الحطابة في مدينة القاهرة" لسهير جميل إبراهيم، وتضم المنطقة ضريح سيدي مرزوق وهو مملوكي جركسي في "عطفة طرطور" وبقايا سور من عصر محمد علي.

منطقة الحطابة، التي تشغل الجزء المتبقي من التبة المُقام عليها القلعة، هي مكان يحمل كثيرا من التاريخ، وشوارعها شاهدة على تحركات السلطان في عصور سابقة من القلعة متوجهًا إلى الحج، وكان أيضاً طريقاً لسير الجنازات عند وفاة أحد السلاطين أو الأمراء كان يصلى عليهم في القلعة، ثم يسلكون شارع باب الوداع أو الدحديرة متجهين إلى المقابر.

"وكان أهم ما ميز المنطقة مرور قوافل الحج منها، وهو ما انعكس في اهتمام عدد من أمراء المماليك، منهم منجك اليوسفي وشيخو العمري، بإنشاء صهاريج وأحواض وأسبلة لتزويد الحجاج بالماء، وفي العصر العثماني ومع تحول القلعة من مركز الدولة الإسلامية إلى مقر لإحدى ولايات الخلافة العثمانية، تحول (تحت القلعة) من امتداد القلعة إلى منطقة حرفية سميت الحطابة نسبة إلى مهنة الحطب. فيما ظلت قوافل الحج والمحمل تمر من هناك وظلت الحطابة تمدهم بالماء، فأنشأ الأمير عبدالرحمن كتخذا -وهو أكثر أمراء العصر العثماني ولعا بالتشييد والبناء- حوضا وسبيلا هناك"، بحسب ما ورد في مقال للدكتورة مي الإبراشي، أستاذ زائر بقسم العمارة بكلية الهندسة بالجماعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة عين شمس.

وقالت "الإبراشي"، إن خريطة وصف مصر قد سجلت أن "شكل وأسماء شوارعها لم يتغير منذ العصر العثماني على الأقل، وبها العديد من المباني التاريخية السكنية والدينية غير المسجلة، وآثارها ترجع للعصر المملوكي وتشمل (الخانقة والضريح والمسجد والسبيل والحوض والصهريج)، كما أن بها كثافة عالية من الورش معظمها يدوي وتقليدي فتشتهر بورش النجارة والتطعيم بالصدف والخيامية".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك