اتهم العاملون بهيئة النقل العام، رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية بالهيئة، ومسئولي الإدارة الطبية في الهيئة، وقيادات الهيئة، ومحافظ القاهرة، بالشروع في قتلهم بسبب تدهور الخدمة الطبية المقدمة لهم.
وطالب العاملون خلال وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر مستشفى هيئة النقل العام اليوم، بإقالة رئيس الإدارة المركزية، وتوفير رعاية طبية جيدة تتلاءم مع طبيعة العمل الشاق للسائقين ومهندسي القطاعات المختلفة، وهددوا بالدخول في اعتصام مفتوح في حال تجاهل مطالبهم، والتصعيد حتى الإضراب عن الطعام.
وفي سياق متصل، اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام، ورئيس الإدارة المركزية، لقاءً موسعاً في مقر الشئون القانونية، للاستماع لشكاوى العاملين والتوصل لاتفاق يرضي العمال، وهو اللقاء الذي لم ينتهي حتى الآن.
وأعلن العمال عن اتخاذ إجراءات تصعيدية وقانونية بموجب التقارير الطبية التي يحملونها لحالات بعض العاملين أصيبوا بجلطات في الأوعية الدموية، وسرطنات، وبتر بعض الأجزاء لإصابتهم بالغرغرينا، نتيجة الإهمال الطبي لإصابات بسيطة أدت إلى تدهور حالتهم الطبية.
من جانبه قال طارق البحيري، المتحدث باسم العمال، ورئيس الوفد المفاوض لـ«الشروق»، إنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم بإقالة رئيس الإدارة المركزية مقابل وعود شفهية بتحسين الخدمة وتوفير الإمكانيات اللازمة، بعد أن تسبب الإهمال الطبي في ارتفاع نسبة الوفيات بين العمال، مطالباً بالوصول لاتفاق رسمي وموثق يضمن تحقيق مطالبهم.
وشدد بحيري على أن العمال يطالبون بالتحقيق في أوجه صرف الميزانية المخصصة للقطاع الطبي بالهيئة، والتي تبلغ 63 مليون جنيها، متسائلا: «علينا ديون لمعظم المستشفيات المتعاقدة معها الهيئة، منها ديون بـ80 ألف جنيه لمستشفى القصر العيني الفرنساوي، ورئيس الإدارة المركزية جدد مكتبه بشكل مبالغ فيه، يبقى الميزانية دي كلها بتروح فين!؟».