أمراض نفسية وجسدية.. ضغوط العمل تتصدر تريند تويتر تحت عنوان الاغتصاب الوظيفي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 5:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمراض نفسية وجسدية.. ضغوط العمل تتصدر تريند تويتر تحت عنوان الاغتصاب الوظيفي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأربعاء 23 يونيو 2021 - 11:53 ص | آخر تحديث: الأربعاء 23 يونيو 2021 - 11:53 ص

على غرار مصطلح الاغتصاب الزوجي، تصدر هاشتاج الاغتصاب الوظيفي موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بسلسلة كبرى من التغريدات والوسوم التي تم تداولها على نطاق واسع خلال الأيام الماضية.

 

تضمن الهاشتاج تعليقات وتغريدات ومنشورات ساخرة، تناولت تأثيرات العمل وضغوطه على الحالة النفسية والجسدية للموظفين، وانهالت "الكوميكس" على الهاشتاج لأشخاص ينتقدون عملهم بطرق كوميدية.

 

ولكن هل تؤثر ضغوط العمل الشديدة بالفعل على حالة الموظف النفسية أو الجسدية؟، ذلك ما نتعرف عليه في السطور التالية..

 

يُعرّف المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة ضغوط العمل على أنها الاستجابات الجسدية والعاطفية الضارة التي تحدث عندما لا تتطابق متطلبات الوظيفة مع قدرات أو موارد أو احتياجات العامل.

 

يمكن أن تؤدي ضغوط العمل بدوره إلى تدهور الصحة وحتى الإصابة، ويفيد العديد من العمال بأنهم يعانون من ضغوط مرتبطة بالعمل في وظائفهم وهذا يضر بأدائهم وصحتهم.

 

وكشفت دراسة استقصائية حديثة أجرتها Northwestern National Life أن حوالي 40% من العمال أفادوا أن وظائفهم كانت مرهقة للغاية، وفي استطلاع آخر أجرته جامعة ييل، أفاد 29٪ من العمال بأنهم شعروا بضغط شديد بسبب وظائفهم.

 

تختلف مستويات الإجهاد بين المهن والفئات السكانية، حيث يتعرض بعض العمال لخطر الإجهاد أكثر من غيرهم.

 

وتكشف الدراسات أن العمال الأصغر سناً والنساء والعاملين في الوظائف التي تتطلب مهارات أقل هم الأكثر عرضة للإجهاد المرتبط بالعمل والمضاعفات المصاحبة له، والعمال غير الرسميين بدوام كامل، والذين ليس لديهم أدنى تحكم في ظروف الوظائف ومتطلبات عمل عالية، هم الأكثر عرضة لخطر الإجهاد الوظيفي، بحسب مجلة "كوربورات ويلنس".

 

تُصنف ضغوط مكان العمل على أنها جسدية ونفسية اجتماعية، تشمل الضغوطات الجسدية: الضوضاء، والإضاءة السيئة، وسوء تخطيط المكتب أو العمل، والعوامل المريحة، مثل أوضاع العمل السيئة.

 

يمكن القول إن الضغوطات النفسية الاجتماعية هي أكثر عوامل الإجهاد السائدة، وتشمل: المتطلبات الوظيفية المرتفعة، وساعات العمل غير المرنة، وسوء التحكم في الوظائف، وسوء تصميم العمل وهيكله، والتنمر، والمضايقات، وانعدام الأمن الوظيفي.

 

لا يؤثر الإجهاد في مكان العمل على العامل فحسب، بل له أيضًا آثار سلبية على أداء الشركة بشكل جيد، تتجلى آثار الإجهاد المرتبط بالوظيفة في صحة العمال الجسدية والعقلية وسلوكهم.

 

تحدث هذه التأثيرات في سلسلة متصلة، تبدأ على شكل ضائقة استجابة للضغوط، يؤدي الضيق بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم والقلق؛ ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية وتعاطي المخدرات واضطرابات القلق.

 

ثبت تأثير الإجهاد على أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير: أظهرت الدراسات أن الإجهاد في مكان العمل هو عامل خطر قوي لمقدمات أمراض القلب والأوعية الدموية (السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم) والأحداث القلبية الوعائية الضارة، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

 

هناك أيضًا مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الإجهاد المرتبط بالعمل يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، تشمل المشاكل الصحية الجسدية الأخرى المرتبطة بالإجهاد في مكان العمل اضطرابات نقص المناعة، والاضطرابات العضلية الهيكلية بما في ذلك آلام الظهر المزمنة، واضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي.

 

الإجهاد في مكان العمل له أيضًا آثار ضارة على الصحة العقلية للعمال، مع زيادة خطر القلق والإرهاق والاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات.

 

ومن المرجح أن ينخرط العمال الذين يعانون من الإجهاد في العمل في سلوكيات غير صحية، مثل تدخين السجائر وتعاطي الكحول والمخدرات والأنماط الغذائية السيئة.

 

مع هذه الآثار الصحية المصاحبة، يقلل الإجهاد في مكان العمل من إنتاجية الموظف، ويزيد من التغيب عن العمل والحضور، ويزيد من عدد أيام التوقف عن العمل لزيارات الطبيب، ويزيد من تكاليف الرعاية الصحية التي يتكبدها أصحاب العمل، في حالات التأمين عليه.

 

ويرتبط الإجهاد في مكان العمل أيضًا بارتفاع معدلات المشاجرات داخل العمل والإصابات ومعدلات دوران أعلى، وكلاهما يزيد من التكاليف الإدارية، كما يقول ريتشارد وينشتاين، مؤلف كتاب "تأثير الإجهاد": "إذا لم تكن على ما يرام، فلن تقوم بعمل أفضل ما لديك"، بحسب موقع "سمول بيزنس".

 

والإجهاد هو مساهم رئيسي في الإرهاق الوظيفي والتفاعلات المتوترة مع الأقران والمشرفين، كما يقول بوب لوسفيك، مؤلف كتاب "حقق الهدوء.. التغلب على التوتر والازدهار في مكان العمل" تتولد مشاعر العجز واليأس مجتمعة، بالإضافة إلى حساسيات متزايدة تجاه أي وجميع أشكال النقد، والدفاع الهجومي، والاكتئاب، والبارانويا بشأن الأمن الوظيفي، والغيرة والاستياء تجاه زملاء العمل المتحكمين في كل شيئ.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك