قدمت سلطات خفر السواحل الأمريكية، أمس الخميس، تعازيها لعائلات من كانوا على متن الغواصة تيتان، والتي فُقد التواصل مع طاقهما، قبل أيام، خلال قيامها برحلة استكشافية لحطام السفينة تياتانك، وفقا لبي بي سي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسئولين مشاركين في البحث قولهم إن نظاما عسكريا أمريكيا سريا للكشف الصوتي مخصص لمتابعة الغواصات المعادية كان يتابع الغواصة "تيتان" بمجرد انقطاع الاتصالات عنها، ليتم بعد ذلك رصد ما اشتبه في أنه انفجار داخلي للغواصة.
ومع الإعلان عن إنفجار السفينة والعثور على ما تبقى من حطامها بقاع المحيط، ثارت تساؤلات عن الأسباب التي أدت لتلك المأساة الإنسانية.
* ثغرة في التصميم
وشرح ريان رامسي القبطان السابق لغواصة تابعة للبحرية الملكية، الأسباب المحتملة لـ"الانفجار الداخلي الكارثي" التي تعرضت له الغواصة.
وقال رامسي في حديث مع شبكة سكاي نيوز، بأنه يرجح أن تجاهل الطرق القياسية لبناء الغواصات سعيا وراء الابتكار، قد تسبب في ضياع أرواح 5 أشخاص.
واعتقد رامسي، بأن الفتحة المزودة بمسامير لإغلاق الغواصة من الخارج أصابها عطلًا أدى إلى انهيار الهيكل بأكمله.
وأشار لسبب آخر، وهو أن وعاء ضغط قد انكسر، ما أدى لانفجار المركبة.
* نهاية للسياحة المتطرفة
ووصف رامسي رحلات استكشاف الحطام بأنها سياحة متطرفة ويجب كبح جماحها، وأن الحادث قد يكون تحذيرا لنا حتى لا نكررها في المستقبل، والأنشطة البحرية تنطوي على مخاطر لأن البحر لا يمكن التنبؤ به.
* موت رحيم
وعن صورة أقرب من زاوية الضحايا وكيف تلقوا ذلك المصير المفجع، يقول ويل كونن، رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات، بأن الضحايا الخمسة ربما لم يكن لديهم الوقت الكافي لاستيعاب ما حدث للغواصة، في حال صحت نظرية انفجارها من الداخل كما يرى خفر السواحل الأمريكي.
ويكمل: "إذا انفجرت الغواصة من الداخل فمن المرجح أن ذلك حدث في غضون جزء من ألف من الثانية، ربما يكون ذلك رحمة لأنها كانت نهاية ألطف من الموقف الصعب جدا لوجود الضحايا 4 أيام في مكان بارد ومظلم وضيق"، حسب تصريحات له لوكالة رويترز.