الخلافات داخل حركة التمرد في جنوب السودان تظهر للعلن - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخلافات داخل حركة التمرد في جنوب السودان تظهر للعلن

جوبا - الفرنسية
نشر في: السبت 23 يوليه 2016 - 10:07 م | آخر تحديث: السبت 23 يوليه 2016 - 10:07 م
ظهرت الخلافات داخل حركة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، السبت، للعلن، فقد عين نحو مئة من كوادر حركة التمرد السابق وزيرا من صفوفهم في منصب نائب الرئيس بالوكالة في غياب "زعيمهم".

وقال أحد هذه الكوادر حزقيال لول غاتكوث للصحافيين إثر اجتماع في أحد فنادق جوبا، إن تابان دنغ غاي، وزير المناجم الحالي، في حكومة الوحدة الوطنية "عين في منصب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان".

وصرح دنغ غاي "أنا أملا الفراغ لاغير. وإذا عاد رياك مشار (إلى جوبا) غدا، فسانسحب بكل سرور إذا كان ذلك سيجلب السلم لجنوب السودان"، مؤكدا تصميمه على العمل من أجل السلام.

وفر "مشار"، من جوبا في غمرة المواجهات الدامية التي اندلعت بين قواته وقوات الرئيس سلفا كير بين الثامن والحادي عشر من يوليو.

ويضفي تعيين تابان دنغ غاي مزيدا من الغموض على الوضع في جوبا.

وكان مشار أقال الجمعة دنغ غاي، من مهامه الوزارية في بيان، لكن قسما من الحركة رفض بشكل مسبق "أي محاولة أو تآمر لتغيير شكل فريقنا القيادي".

-مشار "زعيمنا"-
وأوضح الفريد لادو غوري نائب رئيس حركة رياك مشار، السبت في جوبا، أنه يتعين أن يكون هناك ممثل للمعارضة في المباحثات مع الرئيس سلفا كير مضيفا أن رياك مشار "هو زعيم حركتنا".

وأضاف "حيثما كان حاليا هو لا يوجد هناك برغبة منه بل بسبب الظروف التي تتجاوز أرادته وإرادة حركتنا".

وطلب كير هذا الأسبوع من مشار العودة إلى جوبا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة التي بدأت في كانون ديسمبر 2013 بعد أن اتهم نائبه مشار بمحاولة الاطاحة به.

لكن مشار الذي تؤكد أوساطه أنه لا يزال "في انحاء" جوبا، يعتبر أن آمنه غير مضمون في العاصمة ويشترط لعودته نشر قوة تدخل اقترحتها دول المنطقة وتم إقرار مبدئها خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في كيغالي.

وتعرض منزل مشار للتدمير الكامل خلال المعارك التي خلفت 300 قتيل على الأقل وأظهرت فيها قوات كير تفوقا عسكريا على أنصار مشار وخصوصا باستخدام مروحيات قتالية ودبابات.

وكان مشار عاد إلى جوبا في أبريل حيث تولى مجددا منصب نائب الرئيس وشكل مع كير حكومة وحدة وطنية.

وأظهرت معارك يوليو التي تزامنت مع الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان، أن توقيع اتفاق السلام لم يخفف البتة من العداء بين المعسكرين.

-جبهة مشتركة-
تبلور تعيين تابان دنغ غاي في منصب نائب الرئيس في الأيام الأخيرة بمباركة ضمنية على الأقل من المعسكر الرئاسي.

وكان غاي وهو المفاوض الرئيسي للمتمردين السابقين في اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015، اعتبر في الآونة الأخيرة أن التمرد السابق لا يمكن اختصاره في شخص رياك مشار لوحده.

وغاي قيادي سابق في مرحلة النضال من أجل الاستقلال والحاكم السابق لولاية الوحدة النفطية (شمال) ومن اتنية النوير مثل مشار. وقد انحاز إلى موقف الرئيس كير في رفض نشر تعزيزات من قوات الأمم المتحدة.

ولا تزال انعكاسات تعيينه في منصب نائب الرئيس ورفض مشار ذلك، غير واضحة. والسؤال الذي يطرح الآن: من ستطيعه القوات التي هي في العادة موالية لمشار.

أما المعسكر الرئاسي فيمكنه بفضل هذا التعيين أن يجعل من العودة إلى تطبيق اتفاق السلام والعمل الطبيعي للمؤسسات الانتقالية، ورقة تدعم رفضه لنشر قوة تدخل أفريقية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك