علي عبدالخالق لـ الشروق: ألم السرطان لا يحتمل.. وأتمنى اتخاذ خطوة ملموسة بشأن علاجي على نفقة الدولة - بوابة الشروق
الثلاثاء 20 مايو 2025 7:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

علي عبدالخالق لـ الشروق: ألم السرطان لا يحتمل.. وأتمنى اتخاذ خطوة ملموسة بشأن علاجي على نفقة الدولة

إيناس عبدالله
نشر في: السبت 23 يوليه 2022 - 4:20 م | آخر تحديث: السبت 23 يوليه 2022 - 4:20 م
• لم أكن أتمنى أن يكتب أحد مناشدات عني لكن الوضع صعب ومطلوب مني 80 ألف جنيه ثمن حقنة تؤخذ شهريا

• رفضت مساعدة زملائي بالوسط الفني.. وأتلقى يوميا عشرات الاتصالات من فنانين كبار أمثال أشرف عبدالغفور ومحمد رياض وياسر جلال

بصوت ممزوج بالألم وكلمات تخرج بصعوبة بالغة، تحدث المخرج الكبير علي عبدالخالق لـ"الشروق"، عن محنته المرضية الصعبة التي يمر بها حاليا، بعد إصابته بمرض السرطان في ذراعه وكتفه، وخضوعه لجلسات الإشعاع، ومعاناته في جمع الأموال اللازمة للإنفاق على رحلة علاجه الطويلة، التي تتكلف ثروة لا يمتلك منها شيئا.

كانت البداية حينما حاولت "الشروق" التواصل مع المخرج علي عبدالخالق للاطمئنان على حالته الصحية، عقب مبادرة بعض أصدقاءه المقربين في نشر مناشدات لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعلاج "علي" على نفقة الدولة، باعتباره أحد القامات الفنية الكبيرة، وصاحب الإسهامات السينمائية التي لا تنسى، منذ أن قدم لنا رائعته وأول أفلامه "أغنية على الممر"، ومرورا بأعماله الرائعة التي تعاون فيها مع المؤلف الراحل محمود أبو زيد، منها "الكيف" و"العار" و"جري الوحوش".

تواصلت "الشروق" مع المخرج علي عبدالخالق هاتفيا، وقال في بداية حديثه معنا: "بدأت رحلة جلسات الإشعاع التي تتضمن 5 جلسات متتالية، وعقب الانتهاء منها، من المفترض أن يكتب لي طبيبي المعالج بروتوكل العلاج، وأتمنى أن تكون النتيجة سريعة، فالألم بشع للغاية، لا يتحمله بشر، ولا أستطيع النوم، وكل ما أتمناه أن أجد علاجا يضع حدا لهذا الوجع، فأنا متقبل إصابتي بالسرطان، ومؤمن أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير، وراضي بالابتلاء الذي أصابني، لكن حقا لا أستطيع تحمل الألم".

وبسؤاله عن استجابة المسئولين لمناشدات أصدقاءه بعلاجه على نفقة الدولة، قال: "كنت أتمنى ألا يكتب عني أحد أي مناشدات، لكن مصاريف العلاج باهظة للغاية، وهناك حقنة شهرية لي ثمنها 80 مليون جنيه، ولا أعلم كيف أستطيع توفير هذا المال، خاصة أن المال الذي أنفقته حتى الآن من تحاليل وأشياء أخرى تعدي الـ50 ألف جنيه، وحصلت على هذا الرقم بصعوبة بالغة، فكيف أستطيع توفير باقي ثمن العلاج".

وتابع: "بالطبع أشكر كل الأصدقاء الذين كتبوا عن معاناتي، وأشكر كل الناس الذين بادروا بالدعاء كي يتم الشفاء العاجل لي، ولكن هناك في الحلق غصة، فكنت أتمنى أن تبادر الدولة من تلقاء نفسها بعلاجي على نفقة الدولة، دون أن يكتب شيئا على الملأ في وسائل الإعلام وبمواقع التواصل الاجتماعي، لكن بالطبع المسئولين معذورين، فكيف لهم أن يعرفوا حالتي الصحية إلا عقب الإعلان عنها".

وعن ردود فعل المسئولين عقب كتابة المناشدات، أوضح: "تلقيت مكالمة هاتفية من الدكتور خالد عبدالغفار القائم بأعمال وزير الصحة، وقال لي إن (حقك علينا نعملك اللي أنت عايزه)، وهاتفني مسئول بوزارة الثقافة بتكليف من دكتورة إيناس عبدالدايم، طلب مني بروتوكول العلاج لتوفيره لي، لكن أخبرته أنني لازلت أخضع لجلسات الإشعاع، ولم يكتب طبيبي بروتوكول العلاج بعد، وما دون ذلك لم يحصل شيء، فلم أتلق أي شيء خاص بقرار علاجي على نفقة الدولة، وما زلت أصرف على علاجي من مالي الخاص، وأتلقى العلاج بالمركز الطبي العالمي على طريق الإسماعيلية الصحراوي، وأذهب يوميا للمستشفى مستخدما سيارة من إحدى الشركات التي لديها تطبيق على الهاتف المحمول، فأنا لا أستطيع القيادة، كما أن ابني أصيب مؤخرا بفيروس كورونا، وفي رحلة تعافيه منه، وأتمنى أن أجد أي شيء ملموس من جانب المسئولين".

وبسؤاله عن موقف نقابة المهن السينمائية التي ينتمي إليها باعتباره أحد الأعضاء، قال: "الحق يقال إنهم أعلنوا دعمهم ومساندتهم الكاملة لي، وطلبوا مني إرسال فواتير العلاج لتسديدها، وسوف أرسلها لهم قريبا، ولا أعلم حقا إذا كانوا سيتكفلون بالمصاريف كلها أم جزء منها، خاصة كما ذكرت أن المرض مكلف للغاية، لكنهم قدموا كل الدعم لي".

وعن موقف زملائه وتلاميذه بالوسط الفني بعد علمهم بمحنته المرضية، تابع: "قبل أي شيء، أنا رافض تماما مبدأ تلقي المساعدة من أي زميل أو صديق بالوسط الفني، وكنت رافض فكرة مناشدة المسئولين عبر الصحف ومواقع التواصل، لكن الأصدقاء أقنعوني أن لي حق على بلدي التي أنتمي لها وعشت وعملت فيها، وأن المسئولين لابد أن يعرفوا حالتي الصحية؛ لمساعدتي، ووافقت مرغما، فلم أكن أريد أن يتم الإعلان عن حالتي بهذا الشكل، وأشكر كل من حاول مساعدتي، أما عن موقف زملائي مني، فبعد أن علم الجميع أنني مانع الزيارة عني حتى لا يشاهدني أحد بهذه الحالة السيئة التي أمر بها، فيوميا أتلقى عشرات المكالمات الهاتفية من فنانين تعاونت معهم، وآخرين لم يسبق لي أن تعاونت معهم من قبل، مثل الفنان الكبير أشرف عبدالغفور، الذي يرسل لي أدعية يوميا ليقويني، وتلقيت اتصالات من نجوم مثل ياسر جلال ومحمد رياض وكثيرون، وهناك من لمح بالفعل لمساعدتي في العلاج، لكن أدرك سريعا أن هذا الباب مغلق تماما بالنسبة لي".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك