الأعلى للإعلام يدعو لتدريس السوشيال ميديا.. ومشروع قانون جديد لتنظيم عمل المنصات الأجنبية - بوابة الشروق
الأربعاء 21 مايو 2025 7:19 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الأعلى للإعلام يدعو لتدريس السوشيال ميديا.. ومشروع قانون جديد لتنظيم عمل المنصات الأجنبية

رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر
رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر
علي كمال
نشر في: الثلاثاء 24 يناير 2023 - 3:28 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 يناير 2023 - 3:28 م

أكد رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، أن ملف الألعاب الإلكترونية من القضايا الهامة، التي لها تأثير خطير على كل الأسر المصرية خصوصا أنها تدخل جميع المنازل من خلال الهاتف المحمول الموجود مع كل الأطفال، مضيفًا: "شاهدنا الكثير من الجرائم التي قام بتنفيذها أطفال خلال محاكاتهم للألعاب التي يلعبوها".

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، بحضور الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر المعلوماتية، واللواء أحمد البدرى، والدكتورة راندا مصطفى، وكلاء اللجنة وعدد من أعضاء اللجنة، لاستكمال مناقشة الدراسة المقدمة من النائب حسانين توفيق بشأن «الألعاب الإلكترونية واقتصادياتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها».

وأضاف أن قضية الألعاب الإلكترونية لا يجب النظر إليها من بعد مصري فقط، بل هناك بعد عربي ودولي، وتأتي في سياق مجموعة من الأشياء التي تهدد الأسرة المصرية فيما يسمى بالثورة التكنولوجية الرابعة والتي دخلت فيها الخامسة، مشيرًا إلى أن إحدى القضايا الخطرة كذلك المنصات الأجنبية التي تبث محتوى ضار بالقيم والعادات المصرية، وعدد المشتركين فيها حوالي 8.5 مليون مشترك، الأشتراك الواحد يستطيع تشغيل حتى 4 أجهزة.

وأوضح أن المجلس بصدد إعداد وإصدار تشريع قانوني، ينص على عدم السماح لأي منصة أجنبية بالبث في الأراضي المصرية إلا بعد الحصول على الترخيص من المجلس، والتشريع سيعمل على تنظيم عملية البث، ويمكننا من مراقبة المحتوى.

وأضاف أن المحتوى الذي يبث عبر تلك المنصات في معظم الأحيان يركز على 3 قضايا وهي المثلية والتطرف والإلحاد، متابعًا: "علينا مواجهة ذلك المحتوى من خلال التوعية".

وأشار إلى أن الأمر ليس شأن مصري فقط، وإنما هناك تعاون مع الدول العربية وجامعة الدول العربية باعتبار أن مصر تترأس مجلس وزراء الإعلام العرب ممثلة في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهناك مشروعات مقدمة من الإمارات والسعودية والأردن وفلسطين لتنظيم التعامل مع تلك الأمور وفي صدارتها الألعاب الإلكترونية.

واقترح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تدريس مادة عن السوشيال ميديا للأطفال بداية من الحضانة وتوزع على كل المراحل السنية، وذلك لتوعية الأطفال ضد كل ما يحدث على مواقع السوشيال ميديا من ألعاب إلكترونية خطرة والمنصات الأجنبية وغيرها، ويجب أن تتعاون كل الجهات بعضها لأن هذا الخطر يهدد الأمن القومي.

وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دشن بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبادرة التحكم الأبوي، ومبادرة تمكن الأسرة من خلال بعض الأكواد التي يتم وضعها على أجهزة الأطفال أن تتحكم فيما يشاهدوه.

وأوضح أن المنع وحدة ليس كافيًا، ولذلك يجب العمل على ملأ فراغ الأطفال حال منعه من التعامل مع الألعاب الالكترونية الخطرة، مشيرا إلى ضرورة وجود محتوى هادف للأطفال يعوضه عن الألعاب الإلكترونية، مع تدريس مادة السوشيال ميديا في المدارس وتكون متدرجه بداية من الحضانة، وهناك بعض الدول التي بدأت بالفعل في تدريس مادة السوشيال ميديا في المدارس، من أجل الوصول إلى الوعي المرجو في الأطفال.

وأشار إلى أن هناك مبادرة أخرى دشنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مع منظمة اليونسيف وهي "الإعلام الآمن للطفل"، حيث يعمل المجلس على عدم وجود إعلانات التسول بالأطفال التي كانت موجوده من قبل وذلك من أجل الحفاظ على كرامة الأطفال.

وأكد جبر، أن المجلس بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية، أتفقوا على إعداد تشريع جديد يتضمن إصدار شهادات صلاحية طبية للدواء، ويختص المجلس بمراجعة الإعلانات ومحتواها.

وقال إن المجلس بدأ التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للتعامل مع «ويكبيديا» خاصة وأن هناك الكثير من المعلومات والأخبار الموجودة عليها مغلوطة ولذلك تحتاج إلى تحديث وتعديل، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تدريب عن كيفية التعامل مع هذه الموسوعة.

وردًا على أسئلة السادة النواب، أكد رئيس رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أنه ينبغي التعامل مع الألعاب الالكترونية الضارة ووضع حد حتى لا تؤثر على أطفالنا بحيث لا يجب أن يكون هناك ألعاب إلكترونية تنشر المثلية أو تحرض على التطرف.

وأكد أن كل ذلك سيتم وضع لائحة أكواد محددة للتعامل مع الأمر، مشيرًا إلى أن المقصود بالمواجهة هنا هو مواجهة الألعاب الإلكترونية الضارة، أما الألعاب الالكترونية التي تنمى الذكاء أو تضيف للطفل فلا مانع منها.

وردا على سؤال عن كيفية محاسبة الإعلاميين المخطئين، أكد "جبر" أن اختصاصات المجلس هي محاسبة المؤسسات الإعلامية وليس أشخاص، وأن المنوط به محاسبة الإعلاميين هي نقابة الإعلاميين، مثلما يحاسب الصحفي أمام نقابة الصحفيين، لأن النقابات لديها مواثيق الشرف الإعلامي والقوانين التي تمكنها من محاسبة عضوها المخطئ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك