ــ بولتون يدعو لنزع السلاح النووى لكوريا الشمالية على غرار ليبيا.. ومحادثات بين الكوريتين الخميس المقبل
قال مسئولون أمريكيون، اليوم، إن مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد جون بولتون، لديه تاريخ من الخلافات مع وكالات المخابرات فى الولايات المتحدة، وهو ما سينعكس على الطريقة التى قد يتعامل بها مع كوريا الشمالية وإيران.
واتهم بولتون فى مقال نُشر فى صحيفة (ناشونال ريفيو) ذات التوجه المحافظ العام الماضى، إيران «بانتهاكات واضحة» للاتفاق النووى الموقع عام 2015 بهدف تقييد برنامجها النووى. لكن مدير المخابرات الوطنية الأمريكية دان كوتس، قال للكونجرس الشهر الماضى إن طهران ملتزمة بالاتفاق الذى يمضى كما خطط له.
وقال مسئولو مخابرات مطلعون، لوكالة رويترز للأنباء، إن بولتون بالغ فى معلومات الحكومة الأمريكية عن برامج الأسلحة فى العراق وكوبا وسوريا عندما كان يشغل منصبا كبيرا فى وزارة الخارجية الأمريكية بين عامى 2001 و2005 كما انتقد المحللين الذين عارضوه.
وقال مسئول سابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تتجاوز خبرته 30 عاما إن «السؤال هو هل سيكون (بولتون) على نفس المنوال ويبدأ بالنتيجة وعلى المخابرات أن تتكيف مع ذلك أم سيتخذ موقفا أكثر توازنا؟».
وأشار المسئول، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إلى تخوف الكثير من رجال المخابرات المخضرمين من اختيار بولتون لهذا المنصب.
وامتنع المتحدث باسم بولتون وكذلك المتحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية عن التعليق.
وفى أول تصريح بعد اختياره للمنصب الجديد، قال بولتون إنه يجب على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن يصر خلال أى اجتماع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، على التركيز بشكل مباشر على كيفية التخلص من برنامج الأسلحة النووية لبيونج يانج فى أسرع وقت ممكن.
وأضاف بولتون، فى مقابلة مع إذاعة (آسيا الحرة) أن «المناقشات فى القمة المقترحة مع كيم جونج أون يجب أن تكون على غرار تلك المناقشات التى أدت إلى شحن مكونات البرنامج النووى الليبى إلى الولايات المتحدة فى 2004»، بحسب رويترز.
ومضى قائلا «إذا كان سيعقد هذا الاجتماع فينبغى أن نصر على أن يكون مماثلا لمناقشات جرت مع ليبيا قبل 13 أو 14 عاما».
وتابع «دعونا نجرى هذه المحادثات بحلول مايو أو حتى قبل ذلك، ودعونا نرى مدى جدية كوريا الشمالية»، مؤكدا «إذا لم يكونوا على استعداد لإجراء هذا النوع من النقاش الجاد فسيكون بالفعل اجتماعا قصيرا للغاية».
كما دعا كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن التى استأنفت المحادثات مع كوريا الشمالية هذا العام، لتوخى الحذر قبل الاتفاق على أى شىء مع بيونج يانج.
ووافقت كوريا الشمالية، اليوم، على عقد محادثات رفيعة المستوى مع كوريا الجنوبية فى 29 مارس الحالى لمناقشة المسائل اللوجستية من أجل عقد قمة نادرة بين الكوريتين، بحسب ما ذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.
وسترسل كل من الكوريتين وفدا يضم ثلاثة أعضاء إلى قرية بانمونجوم الحدودية، الخميس القادم، لإجراء محادثات تهدف إلى تمهيد الطريق لعقد قمة بين الكوريتين فى أواخر الشهر المقبل.