قال النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنّ الموقف المصري من الأحداث الجارية في السودان يعبر عن عقيدة الدولة التي تلتزم بالوقوف على الحياد تجاه كل الأطراف.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، أن الدولة حافظت على رعاياها وقواتها المسلحة، مشيرا إلى تحرُّك الدولة ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي أو مختلف المؤسسات، بهدف المحافظة على وحدة السودان.
ولفت إلى أن مصر ملتزمة بأداء هذا الدور منذ فترة طويلة، ليس فقط باعتبار السودان بلدا مجاورا لكن هناك تاريخا مشتركا وترابطا شديدا، مؤكدا أن المحافظة على هذه العلاقات من عقيدة الدولة انطلاقا من الحفاظ على الأمن القومي المصري.
ونوه بأن مصر تتعامل بمختلف النزاهة والشرف مع مختلف القضايا سواء في المحيط القريب جدا، أو المحيطين الإقليمي والدولي.
جاءت تصريحات النائب تعليقا على المباحثات الهاتفية التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد، حيث نوه رئيس الوزراء البريطاني إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الراهنة بها تحدياً بالغاً للاستقرار فى المنطقة بأسرها.
وأعرب الزعيمان عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال في السودان، وهو ما يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة، مع التطرق في هذا الصدد إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.
كما استعرض الرئيس السيسى الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع كافة الأطراف علي التوصل لوقف لإطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، مؤكداً ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كافة جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.