وجه مؤسس مجموعة "فاجنر" الروسية يفجيني بريجوجين، انتقادا لاذعا لنتائج أهداف الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أوكرانيا، الأمر الذي يلقي الضوء على الغضب القومي المتنامي بالبلاد من الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 15 شهرا.
وأشاد بريجوجين، بأداء الجيش الأوكراني وانتقد أهداف "القضاء على النازية ونزع السلاح" التي استخدمها بوتين وكبار مسئولي الكرملين كمبرر للحرب.
وأكد مجددا خصومته مع مسئولي الدفاع البارزين في روسيا، واتهمهم بترك البلاد بلا حماية في أعقاب توغل مهاجمين من أوكرانيا إلى الداخل الروسي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بريجوجين قوله في مقابلة استمرت أكثر من ساعة، ونشرت على قناته على تطبيق تيليجرام اليوم الأربعاء: "القضاء على النازية، الذي نتحدث عنه، منح أوكرانيا الشرعية، وجعلها دولة معروفة في كل أنحاء العالم".
وتابع: "كيف قمنا بنزع سلاحها؟ في الواقع قمنا بتسليحها. أصبحت الآن تمتلك أحد أقوى الجيوش".
وساعد بريجوجين، الذي أعلنت قواته أنها استولت على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا مطلع الأسبوع بعد أشهر من القتال العنيف، في تحقيق مصالح الكرملين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية. وقد أصبح مؤخرا كثير الانتقاد لأداء الجيش الروسي مع استعداد أوكرانيا لشن هجوم مضاد يستهدف طرد قوات موسكو من شرق وجنوب البلاد.
وقال بريجوجين: "إلى حد ما، نحن لا نقوم بأي شيء بطريقة صحيحة"، مشيرا إلى سلسلة من النكسات الروسية منذ فشل الجيش في السيطرة على كييف في بداية الحرب.
وأضاف: "في حين أن جوزيف ستالين كان يمكن أن يعدم 200 شخص بسبب الأداء العسكري، لم نتوصل إلى نتائج حتى الآن".