في ظل حالة من القلق أثارتها منشورات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي تزعم وجود انتشار لأمراض وبائية بين الثروة الحيوانية في محافظة قنا، أصدرت المحافظة بيانا رسميا تؤكد فيه استقرار الأوضاع البيطرية بالكامل، وتنفي فيه صحة ما يتم تداوله.
وأكد البيان الذي صدر اليوم أن المحافظة لم تسجل أي حالات إصابة بأمراض الحمى القلاعية، أو الجلد العقدي، أو جدري الأغنام، أو الفحم العضلي، مشددا على أن الوضع البيطري في جميع المراكز والقرى تحت السيطرة ولا يدعو للقلق.
وأوضح البيان، أن مديرية الطب البيطري تواصل عبر لجان التقصي والتحري الوبائي أعمال الرصد والمتابعة اليومية، ولم تُسجل حتى تاريخه أي حالة اشتباه بين الحيوانات أو في قطاع الدواجن.
كما أشار إلى أن حملات التحصين المنتظمة منذ مطلع العام الحالي شملت الأبقار والجاموس ضد الجلد العقدي في يناير، تلاها تطعيم ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع في أبريل، ضمن خطة استباقية استعدادًا لعيد الأضحى المبارك.
وفي إطار الإجراءات الوقائية، أفاد البيان، بأنه تم تنفيذ تعليمات المحافظ الدكتور خالد عبدالحليم بتمشيط المجاري المائية من الحيوانات النافقة، حيث تم رصد حالتين فرديتين فقط في مركزي قنا وقفط، وتأكدت الجهات المختصة من خلوهما من أي أمراض معدية.
وشددت المحافظة على أن هذه التصرفات لا تمثل ظاهرة عامة وإنما مجرد مخالفات فردية، مع دعوة الأهالي إلى التخلص السليم من النافق حفاظا على الصحة العامة والبيئة.
وحول الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحيوانات نافقة، أكدت المحافظة أن هذه الصور لا علاقة لها بأي أمراض وبائية، موضحة أن فصائل الحمير والخيول -التي ظهرت في بعض الصور- غير معرضة للإصابة بأمراض الجلد العقدي أو الحمى القلاعية، ما يشير إلى أن هذه المنشورات تهدف إلى إثارة البلبلة دون سند علمي أو طبي.
وأعربت المحافظة عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"حملات التشويه والإثارة"، مؤكدة أنها ستلاحق قانونيا كل من يروج معلومات كاذبة أو ينشر صورا مضللة تلحق الضرر بالاقتصاد المحلي وتزعزع ثقة المواطنين، لا سيما مع اقتراب موسم عيد الأضحى، الذي يشهد نشاطا كبيرا في أسواق الماشية.
وفي سياق متصل، أكدت مديرية الطب البيطري، أن غرفة إدارة الأزمات لم تتلق أي بلاغات عن وجود أمراض وبائية أو معدية في المحافظة، سواء من قبل فرق الرصد البيطري أو المواطنين.
واختتمت محافظة قنا بيانها بتأكيد التزامها الكامل بالحفاظ على سلامة الثروة الحيوانية، وصحة الإنسان، واستقرار الأسواق المحلية، مطمئنة المواطنين بأن الوضع البيطري في المحافظة آمن، موضحة أن فرقها البيطرية في حالة استعداد دائم تحسبًا لأي طارئ.