عقدت مصر والتشيك - عبر خاصية "الفيديو كونفرانس" - جولة مشاورات سياسية برئاسة السفير بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، ومارتن تلابا نائب وزير الخارجية التشيكي لشئون الدول غير الأوروبية والمسائل الاقتصادية والتنموية.

واستعرض الجانبان - خلال الجولة - الجهود المبذولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم التوافق على أهمية تضافر الجهود الدولية، والتنسيق لتبادل الخبرات من أجل الحد من انتشار الفيروس ومواجهة تداعياته المختلفة وخاصة الاقتصادية والاجتماعية وإتاحة الأدوية واللقاحات لكافة دول العالم دون تمييز.

كما تناولت المحادثات سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك على الصعيد السياسي، لاسيما الزيارات الثنائية رفيعة المستوى عقب انتهاء القيود الاحترازية لجائحة كورونا.

وأكد الجانب التشيكي تقديره لتميز العلاقات الثنائية مع مصر، مشددا على أن مصر تعتبر شريكا حيويا هاما بالنسبة للتشيك في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا حرص (براغ) على تطوير وتعميق التعاون الثنائي مع مصر على كافة المستويات الثنائية المختلفة، وتبادل الرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أكد السفير بدر عبد العاطي، تطلع مصر لزيادة وتيرة التعاون مع الجانب التشيكي، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق على أهمية افتتاح معرض "ملوك الشمس " بالعاصمة التشيكية ( براغ) باعتباره أحد أبرز دعائم العلاقات بين مصر والتشيك، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين ، وخاصة في مجال الترويج السياحي بين مصر والتشيك ، ودول مجموعة "الفيشجراد" .

كما أكد اهتمام مصر بعودة السياحة الوافدة إليها، لاسيما في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة ، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس في المحافظات السياحية مثل البحر الأحمر، وجنوب سيناء محدودة للغاية.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، تم الاتفاق على أهمية استكشاف مجالات جديدة للتعاون لدفع تلك العلاقات إلى آفاق أرحب ، خاصة فيما يتعلق بدعم الاستثمارات بين البلدين، وتشجيع الجانب التشيكي على الاستفادة من الفرص والمزايا الاستثمارية، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ونوه السفير بدر عبد العاطي ، بموقع مصر المتميز كبوابة لأفريقيا ، والمزايا التي توفرها اتفاقية "التجارة الحرة " القارية ، معربا عن اهتمام مصر بالاستفادة من المجالات التي تتمتع فيها التشيك بميزة نسبية مثل : الطاقة الجديدة ، والمتجددة ، والبنية التحتية، والاتصالات ، وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.

كما تناولت جولة المشاورات ، استعراض عدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا ، وسوريا، وتطورات القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملف "سد النهضة" ، حيث عرض الجانب المصري عناصر موقف مصر تجاه هذه الملفات، وذلك في إطار تبادل الرؤى ووجهات النظر بين الجانبين إزاء هذه القضايا.

حضر الجولة من الجانب التشيكي: نائبا وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والمسائل الأمنية والمتعددة الأطراف، ما يعكس أهمية العلاقات بين البلدين، فيما شارك فيها من الجانب المصري :سفير مصري في (براغ) ونواب مساعدي وزير الخارجية للشئون الأوروبية وحوض النيل والمشرق العربي.