الحرارة والعنف.. لماذا تزداد الخلافات الأسرية خلال فصل الصيف؟ - بوابة الشروق
الجمعة 25 يوليه 2025 6:48 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

الحرارة والعنف.. لماذا تزداد الخلافات الأسرية خلال فصل الصيف؟

سوزان سعيد
نشر في: الخميس 24 يوليه 2025 - 10:33 ص | آخر تحديث: الخميس 24 يوليه 2025 - 10:33 ص

ربما يتزايد حجم المشاكل بين الأشخاص خلال فصل الصيف، لا سيما في ظل أوقات ارتفاع درجات الحرارة، إذ إن البعض يتجه إلى التلفظ بعبارة "الدنيا حر"، التي ربما تشير إلى وجود اضطراب الحالة المزاجية للأفراد بسبب الحرارة الشديدة.

كما أن التأثير السلبي لدرجات الحرارة العالية على الصحة البدنية ووظائف الجسم للكثير من الأشخاص ربما يظهر أيضًا في الكثير من الأوقات خلال وقت الصيف وتحديدًا في أوقات ارتفاع درجات الحرارة، لكن هل يؤثر الطقس الحار على الصحة العقلية، مما يسبب زيادة الخلافات الأسرية والاجتماعية خلال فصل الصيف؟

أعراض الاكتئاب

وفقًا لموقع "UCLA Health" الأمريكي، فإن العلاقة بين الحرارة والاكتئاب معقدة للغاية، إلا أنه بمراجعة أكثر من 600 مليون تحديث على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التركيز على اللغة الاكتئابية، وُجد أن الصحة النفسية تتدهور خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى العوامل الآتية:

مستويات السيروتونين

يعتقد الخبراء أن إفراز هرمون السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسئول عن تحسين الحالة المزاجية، يقل خلال فصل الصيف، مما يسبب سوء الحالة المزاجية لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون بالفعل من أعراض الاكتئاب.

اضطرابات النوم

كشف بحث أمريكي أُجري على 10 طلاب لقياس العلاقة بين جودة النوم والطقس الحار، أن درجة حرارة الهواء تؤثر بشكل مباشر على جودة وكمية النوم.

يسبب انخفاض جودة النوم اختلالًا في توازن الهرمونات في جسم الشخص، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول، وهو الهرمون المسبب للتوتر.

عدم فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب

ربما تؤثر الحرارة الشديدة على فعالية بعض أدوية الصحة العقلية أو تسبب المزيد من الآثار الجانبية، خاصة إذا كان الشخص يعاني من الجفاف.

التدخين

تزداد الرغبة في التدخين خلال الطقس الحار، حيث يواجه المدخنون صعوبة في تنظيم درجة حرارة الجسم بسبب تأثير النيكوتين والحرارة على الأوعية الدموية.

هل يزيد الطقس الحار من حوادث العنف الأسري؟

وفقًا للخبراء، يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجو إلى زيادة حرارة الجسم، مما ينتج عنه حرق كمية كبيرة من الأكسجين في الدورة الدموية، ومن ثم ضخ الدم بعيدًا عن القلب وكافة الأعضاء الأخرى، وتركزه في الجلد، إذ يرتفع معه هرمون الثايروكسين المسئول عن الغدة الدرقية، مما يسبب زيادة النبض والشعور بالاختناق وسرعة التهيج العصبي المصاحب للانفعال والاستفزاز لأمور قد تبدو بسيطة أو تافهة.

يسبب اضطراب الحالة المزاجية خلال الطقس الحار أيضًا اختلالًا في إفراز هرمونات السعادة، وفي المقابل زيادة في إفراز هرمونات التوتر، ما يؤدي بدوره إلى شعور الأشخاص بالغضب والإحباط والانفعال؛ ما يفسر زيادة المشاكل والعنف داخل الأسرة خلال فصل الصيف.

مشاكل في الإدراك

يسبب الطقس الحار صعوبة في النوم، ما يؤدي إلى تغييرات في مناطق الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

كيف تحافظ على حالتك المزاجية في فصل الصيف؟

هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن من خلالها الحفاظ على حالتك المزاجية وصحتك العقلية خلال فصل الصيف، وتتضمن الآتي:

- شرب الماء: المحافظة على الجسد في حالته الرطبة، لا سيما أن الجفاف يزيد من معدلات التوتر والقلق والانفعال، ويقلل من فعالية بعض الأدوية.

- نظام صحي: "العقل السليم في الجسم السليم" ليست مجرد حكمة بل حقيقة مثبتة علميًا، الصحة البدنية تدعم الصحة العقلية، لذا تناول وجبات متوازنة، ومارس الرياضة، واحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم.

- إدارة التوتر: لا تختزن التوتر داخل جسمك، وتخلص منه باستمرار من خلال تنمية الجانب الروحي، أو كتابة اليوميات، بالإضافة إلى استخدام التأمل واليوجا.

- التواصل الاجتماعي: التواجد مع أشخاص داعمين، والحفاظ على علاقات صحية متوازنة يساعد في تحسين الصحة العقلية على المدى الطويل.

- حافظ على برودة جسمك: احرص على قضاء وقت أكبر داخل المنزل أو في الظل، خاصة في أوقات الذروة، وارتدِ ملابس تعكس أشعة الشمس، بالإضافة إلى تشغيل المراوح أو مكيفات الهواء، واستحم بماء بارد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك