من المقرر أن يجري قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتصالا هاتفيا طارئا، اليوم الجمعة، لبحث أزمة الجوع المتفاقمة في غزة، وذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية.
ويكشف الإعلان المفاجئ عن تباينات بين الحلفاء الأوروبيين، المعروفين باسم الثلاثي الأوروبي "إي 3"، بشأن سبل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويؤيد القادة الثلاثة من حيث المبدأ قيام دولة فلسطينية، لكن ألمانيا أعلنت أنها لا تعتزم في الوقت الراهن اتخاذ خطوة مماثلة، في حين يعتزم ماكرون إعلان قراره رسميا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
ولم تحذ بريطانيا حذو فرنسا أيضا، رغم أن رئيس الوزراء كير ستارمر اقترب، أمس الخميس، من هذا الموقف أكثر من أي وقت مضى، بقوله إن "قيام الدولة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني".
وقال ستارمر، إنه سيتحدث مع ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، بشأن "ما يمكننا فعله بشكل عاجل لوقف القتل وتوفير الغذاء الذي يحتاجه أهالي غزة بشدة، مع تنسيق جميع الخطوات اللازمة لبناء سلام دائم."
وأوضح ستارمر: "المعاناة والمجاعة التي تتفاقم في غزة لا توصف ولا يمكن تبريرها"، في وقت يواجه فيه ضغوطا متزايدة للاعتراف رسميا بدولة فلسطينية، سواء من نواب المعارضة أو من أعضاء داخل حكومته المنتمية لحزب العمال البريطاني.
ودعا وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينج، يوم الثلاثاء الماضي، إلى إصدار إعلان بالاعتراف "ما دام لا يزال هناك شيء من دولة فلسطين يمكن الاعتراف به."