وقعت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية بروتوكول تعاون ضمن مبادرة "الحق لمرضي السرطان في الإنجاب" للعام الثاني على التوالي مع مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي، ويهدف البروتوكول إلى إجراء جراحات وإعادة تأهيل مريضات السرطان للإحتفاظ بقدرتهن على الإنجاب بعد التعافي من المرض.

وشارك في المبادرة عدد من الفنانين والاعلاميين منهم رجاء الجداوي وداليا البحيري وطارق لطفي ولمياء عبد الحميد وهند رضا ومروة صبرى ومنى عراقى وخالد منتصر ، مؤكدين دعمهم لمرضى السرطان، مؤكدين ضرورة ان تتضمن الاعمال الدرامية لمشاكل ومعاناة مريض السرطان.

وأكد مدحت عامر أستاذ الذكورة والتناسل والعقم ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، خلال المؤتمر الدولي الثالث للخصوبة والعقم والذي نظمته الجامعة الجمعية بالتعاون مع احدى المستشفيات العاملة في الصحة الانجابية، امس الاول، ان مرض السرطان لا يقف حائلا في حياة الإنسان.

وأوضح عامر أن الأورام لا تؤثر على الإنجاب إلا إذا أصيبت الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى تأثير العلاج الإشعاعى والكيميائى، لافتا إلى اكتشاف 110 آلاف حالة جديدة سنويا تصاب بالسرطان، وأن 98% من الحالات المبكرة يتم شفاؤها تماما وبالتالي يحتاجون أن يعيشوا بصورة طبيعية والاحتفاظ في الحق في الإنجاب.

وأشار إلى إمكانية تجميد أنسجة المبايض ليتم إعادة زراعتها فيما بعد الشفاء من السرطان وليكون المبيض قادرا على إنتاج البويضات بصورة طبيعية.

ودعا إلى تفعيل الفحص المبكر قبل الزواج والا يكون إجراء صوري لاستخراج شهادة بخلو الزوجة والزوج من الأمراض، مضيفا أن الفحص الطبي يمكن أن يساعد في منع حالات الطلاق، لأن هذه الشهادة تتيح معرفة مدى الاستعداد الجينى للإصابة بالسرطان

من جانبه، أوضح د. أحمد حسن مدير رئيس قسم الأورام بمستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي، تزايد عدد المصابات بسرطان الثدي سنويا بنحو 32 ألف حالة جديدة، مضيفا أن سرطان الثدي يمثل حوالي 30% من إجمالي الأورام السرطانية التي تصيب السيدات، وهذه النسب مقاربة للنسب العالمية.

وأشار إلى أنه مع تزايد عدد المصابات تتعرضن للكثير من المشاكل الاجتماعية منها ارتفاع نسب الطلاق بسبب عدم قدرتهم على الإنجاب.

وعرضت سحر شعبان إحدى الناجيات من سرطان الثدي ومدير مؤسسة كيان مصر للتنمية وصاحبة مبادرة "كوني الأقوى.. كوني سحر"، تجربتها مع المرض، لافتة إلى أن تخلي الأسرة عن مريضة سرطان الثدي أهم المشكلات التي تتعرض لها.

كما اشتكت من حرمان مريضة سرطان الثدي من العلاج على نفقة الدولة في حالة الانتكاسة وعودة المرض لها، وان المجالس الطبية المتخصصة توفر العلاج مرة واحدة، مضيفة ان المريضات يلجأن إلى العلاج على نفقتهم الخاصة، والكثير منهن غير قادرات على تحمل الاعباء المالية مما يجعل البعض يتوقف عن العلاج، او يضطرن إلى الاستدانة.

وأضافت أن الحالة النفسية السيئة الناتجة عن اضطراب الوضع الاجتماعي والاقتصادي تتسبب في التدهور العام لصحة المريضة، وان استقرار الحالة النفسية للمريضة يساعد على التغلب عل الاثار الجانبية للعلاج الكيماوي والاشعاعي والهرموني.