«الأمومة والطفولة»: إقبال غير مسبوق من الأطفال والأسر لمواجهة «التنمر» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأمومة والطفولة»: إقبال غير مسبوق من الأطفال والأسر لمواجهة «التنمر»

أسماء سرور
نشر في: الإثنين 24 سبتمبر 2018 - 2:12 م | آخر تحديث: الإثنين 24 سبتمبر 2018 - 2:12 م

*2000 اتصال يومي للمشاركة في حملة «أنا ضد التنمر»


أعلنت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، تلقي المجلس قرابة 50 ألف اتصال من الأطفال والأهالي ضمن حملة "أنا ضد التنمر"، موضحة أن خدمات المشورة المتعلقة بتعرض الأطفال للتنمر كانت بمعدل 2000 اتصالا يوميا.

وأضافت "العشماوي"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في متحف الحضارة المصرية، بمشاركة السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج وممثلي وزارة التربية والتعليم وهيئة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والاتحاد الأوروبي، أن "الحملة" حققت تفاعلا كبيرا غير مسبوق على جميع الأصعدة، وأن خط نجدة الطفل "16000"، استقبل قرابة 30 ألف اتصالا.

وتابعت: "قمنا باستقبال 20 ألف تواصل عبر صفحات التواصل الاجتماعي على فيسبوك التابعة للمجلس"، ذاكرة أن الأطفال تحدثوا لأول مرة بكثافة عن مدى معانتهم النفسية من آثار التنمر سواء كانوا متنمر بهم، أو شاهدوا زملاء لهم يتنمر بهم بشكل أو آخر، وهذا ما دفعهم إلى التحدث واقتراح توصيات محددة، وطلب المشورة شعورهم بأنهم وقفوا عاجزين عن مساعدة أصدقائهم ضحايا التنمر نظرا لخوفهم من المتنمر وعدم توفر المعرفة بآليات المساعدة في هذه المواقف المحرجة جدا لهم كما ذكروا.

وأوضحت أن "الحملة" نظمت في سياق برنامج "التوسع في الحصول على التعليم وحماية الأطفال المعرضين للخطر في مصر"، الذي ينفذه المجلس القومي للطفولة والأمومة بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع يونيسف مصر، وهو برنامج محوري ترتكز مساراته على أطر مؤسسية وتنفيذية لدعم آليات حماية الأطفال من كافة أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة.

وأكدت: "التنمر نمط من أنواع العنف، والإساءة النفسية والمعنوية لأطفالنا، ونجدد جميعا التزامنا بوقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال كحق أصيل التزمت به الدولة في الدستور وقانون الطفل، وكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية التي وقعت عليها مصر".

ومن جانبها، قالت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها تدعم بقوة هذة الحملة، مؤكدة أن هناك العديد من الأطفال العائدين من الدول الخارجية يتعرضون للتنمر حال التحاقهم بالمدارس".

وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، السفير إيفان سوركوش: "أطفال مصر وشبابها هم أحد أهم ثروات البلد والتي يجب تنميتها، ويشارك الاتحاد الأوروبي الحكومة المصرية وشركاء التنمية الأساسيين في بذل الجهد لضمان وصول كافة البنات والأولاد لتعليم جيد وبيئة خالية من كافة أشكال العنف".

ونوّه إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد دعم سلسلة من الجهود القوية في إطار حملة "أولادنا" في 2016، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين و"يونيسف"، وذلك لمعالجة قضايا مهمة مثل التربية الإيجابية، والتنمر الإلكتروني.

وأشار إلى تنويهات الحملة التي تصل إلى الملايين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتشجع المجتمع على اتخاذ موقفا ضد التنمر، تقوم العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لشركاء الحملة بنشر المحتوى التوعوي للحملة تحت الهاشتاج "#أنا_ضد_التنمر".

وتابع: "مثلت الحملة منذ إطلاقها إلهاما للملايين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الأطفال والآباء والمدرسين والشخصيات العامة، لأن يتفاعلوا مع الهاشتاج، ويشاركوا قصصهم الشخصية وحلولهم والتزامهم بالقضاء على التنمر، وقد اضطلعت عدة كيانات من القطاع الخاص بمسؤولياتها المجتمعية ودعمت الحملة بنشر رسائلها التوعوية من خلال منصاتها المختلفة، ومن بينها عددا من الشركات الخاصة".

ومن جانبه، صرح الدكتور محمد عمرو، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشؤون المعلمين: "إن استعداد المجتمع لتبني التغيير السلوكي الإيجابي يتجلى من خلال التفاعل العام والواسع النطاق مع الحملة، ونحن نقدر التوصيات والمبادرات العامة، وسنواصل العمل مع جميع الشركاء لضمان تفعيل آليات مواجهة التنمر في المدارس، والتصدي له بشكل كامل".

وقال ممثل يونيسف في مصر، برونو مايس: "نجاح الحملة من خلال وصولها لأكثر من 55 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي، والعدد الكبير من الوسائل الإعلامية التي تناقش قضية التنمر، ومن خلال التفاعل مع خط نجدة الطفل الذي يساهم في تعزيز الوعي واستيعاب الطلب العام على مواجهة التنمر، كلها مؤشرات ملهمة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك