من الغناء إلى اللعب.. طرق مبتكرة تجعل المذاكرة ممتعة وفعّالة - بوابة الشروق
الجمعة 26 سبتمبر 2025 5:50 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

من الغناء إلى اللعب.. طرق مبتكرة تجعل المذاكرة ممتعة وفعّالة

سوزان سعيد
نشر في: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 5:54 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 5:54 م

مع بداية العام الدراسي الجديد، يشعر الكثير من الطلاب بصعوبة استذكار دروسهم، إذ يتطلب الأمر أن يعكف الطالب على المناهج الدراسية لمحاولة فهمها أو حفظها عند تعسر الفهم، ما يجعل المذاكرة من المهام الثقيلة لدى العديد من الطلبة.

ربما تكمن المشكلة في الطريقة التي ندرس بها ما تعلمناه، وعند تجربة أساليب مختلفة في التعلم، قد نحصل على نتيجة أفضل، لذا يقدم التقرير التالي بعض التقنيات التي تجعل الوقت الذي نقضيه في استذكار الدروس متعة حقيقية، نجمع فيها بين فهم ما تعلمناه داخل الفصل، إلى جانب قضاء وقت ممتع في نفس الوقت.

1. استمع إلى الموسيقى

وفقًا لموقع "Healthline"، يتبع بعض الطلاب هذا الأسلوب في المذاكرة لما له من تأثير إيجابي، إذ يساعدهم على الدراسة والشعور بالاسترخاء في آن واحد، وهو ما تدعمه الدراسات والأبحاث. فقد أفادت دراسة أُجريت عام 2013 على 60 سيدة لاختبار مدى تأثير استماعهن للموسيقى على مستوى الإجهاد النفسي، بأن سماع الموسيقى الهادئة أحدث استجابة هرمونية قللت من شعور الضغط والتوتر لديهن.

وأشارت أيضًا دراسة أُجريت عام 2021 على مجموعة من الأشخاص في وحدة العناية المركزة إلى أن شعورهم بالألم والقلق انخفض بعد الاستماع إلى الموسيقى لمدة 30 دقيقة مقارنة بما قبل ذلك، لذا عندما تشعر بالإرهاق أو الانزعاج بسبب الدراسة، فإن الاستماع إلى الموسيقى يُساعدك على الاسترخاء والعمل بفعالية أكبر.

تحفّز الموسيقى الدماغ على تعلم المعلومات الجديدة، إذ تشير أبحاث أُجريت عام 2019 إلى أن الموسيقى تُنشّط مراكز المكافأة في دماغك. ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2007، تساعد الموسيقى الكلاسيكية على وجه التحديد عقلك على استيعاب المعلومات الجديدة وتفسيرها بسهولة أكبر.

كما تساعد الموسيقى على فهم الأجزاء المعقدة التي يصعب استيعابها، إذ توصل الباحثون إلى أدلة تشير إلى أن الموسيقى بإمكانها تنشيط عقلك وتدريبه على الاهتمام بشكل أفضل بالأحداث والتنبؤ بما قد يحدث. لذا عندما تجد صعوبة في فهم مادة جديدة، فقد يفتح لك الاستماع إلى الموسيقى آفاقًا جديدة.

ووفقًا لدراسة عام 2014 ساعدت الموسيقى الكلاسيكية كبار السن على تحسين مهام الذاكرة والمعالجة بشكل أفضل، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الحفظ والوظائف الإدراكية الأخرى.

2. غنِّ ما تعذّر فهمه

وفقًا لموقع "Studies in Australia"، هل سألت نفسك يومًا لماذا تتذكر كلمات أغنية حتى الآن بالرغم من مرور عشرات السنين على إصدارها؟ لذا فإن تلحين وغناء المعلومات يُساعد دماغك على تخزينها كما لو كانت أغنية عالقة في ذهنك، ومن الأسهل تذكر الحقائق عندما تكون مُرتبة من خلال لحن.

يمكنك تجربة هذه الطريقة عندما تجد أن المحتوى الذي تدرسه لا يُفهم بسهولة. ورغم أن هذا الأسلوب ليس حديثًا، إلا أن الكثير من المعلمين يستخدمونه حتى الآن لتبسيط المعلومات المعقدة في جميع مراحل الدراسة، نظرًا لبساطته ولأنه يضفي متعة وبهجة على المادة العلمية عندما يرددها الطالب على شكل أغنية، إلى جانب ترسخها في ذهنه بسهولة.

3. سجل الملاحظات الطويلة بصوتك

يمكنك عند مذاكرة الدرس لأول مرة كتابة الملاحظات الطويلة، وفي المرة الثانية لن تحتاج إلى قراءة الدرس بأكمله بل يكفيك قراءة الملاحظات. ولكن عندما تكون هذه الملاحظات طويلة، فإن إعادة قراءتها وحفظها استعدادًا للامتحان قد تكون مُرهقة، لذا يمكنك قراءتها مرة واحدة فقط، ثم تسجيلها بصوتك على جهازك اللوحي أو هاتفك الذكي.

لذا اقرأ ملاحظاتك بصوت عالٍ وسجّلها، ثم شغّل التسجيلات لنفسك باستمرار، حتى أثناء قيامك بأشياء أخرى، في المواصلات أو عند المشي. حاول استخلاص نقاط وأفكار جديدة، واشرح المفاهيم لنفسك شفهيًا. يجد الكثير من الطلبة هذه الطريقة أسهل وأكثر تشويقًا من الجلوس في مكان واحد لساعات.

4. الدراسة مع أصدقائك

الدراسة مع الأصدقاء أو الزملاء تُخفف من حدّتها إلى حد كبير، كما يمكنك الاستمتاع بوقتك على فترات متقطعة وأخذ استراحات دراسية معهم. ويمكنكم مشاركة آرائكم وفهمكم للموضوع الواحد، مما يعزز فهمك، إذ إن كل شخص يوضح جانبًا قد يكون غير واضح للبقية، إلى أن تكتمل الصورة عند الجميع، وهو ما يعزز الفهم بشكل كبير.

لكن يجب الحرص على التركيز على الموضوع وتجنب التشتت كمجموعة، وهذا يتطلب مسؤولية جماعية وانضباطًا ذاتيًا من الجميع. يمكن إجراء هذه الجلسة وجهًا لوجه في أحد المقاهي أو الأماكن المخصصة للدراسة، أو عن طريق مكالمات الفيديو لتوفير الوقت وتجنب المشتتات.

5. حوّلها إلى لعبة "من يريد أن يصبح مليونيرًا؟"

يمكنك محاكاة برنامج "من سيربح المليون؟" مع أصدقائك والتعلم أثناء اللعب. إذا كنت قد درست وقمت بإنشاء بطاقات تعليمية، أي ملخص للمعلومات المهمة للدرس ترجع إليه عند المذاكرة، يمكنك استخدامها مع أصدقائك، مع مجموعة مكونة من أربعة أو خمسة أشخاص، حيث يقوم كل شخص بإحضار أربعة أسئلة على الأقل في المواضيع التي يحاول تعلمها، مرتبة من الأسهل إلى الأصعب، ويقوم قائد اللعبة بتنظيم الأسئلة.

تجعل الروح التنافسية اللعبة ممتعة، إلى جانب أن الألعاب والذكريات الشيقة تساعد كل فرد على تثبيت المعلومة في عقله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك