قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن التوجه العربي كان واضحًا في اختيارات الأفلام بالدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، مشيرًا إلى أن الأمر تأكد عند إعلان الجوائز.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الأولى»، اليوم الخميس، أن «أكثر من فيلم عربي؛ مصري وسوداني وفلسطيني، فازوا بجوائز ضمن فعاليات حفل الختام»، معتبرًا الأمر بأنه «شهادة حق لصالح السينما العربية، وخاصة أن اللجان محايدة وعالمية».
وأشار إلى أن حصول فيلم «علم» الفلسطيني على جائزة الهرم الذهبي، وتصويت الجمهور المصري لصالحه، دليل على «نضج الجمهور وانحيازه لعمل فني أحبه»، معقبًا: «لم يسأل هل الفيلم مصري أم سوري أم لبناني، والجوائز عبرت عن مدلول آخر، مرتبط بأن السينما العربية تسير على الطريق السليم».
وذكر الناقد الفني أن العروض المتعددة والندوات واللقاءات وورش العمل، كلها تصب لصالح انضباط المهرجان، مشددًا على أهمية حضور الجمهور بصورة أكبر، في الدورات المقبلة من المهرجان.
وأوضح أن الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عليه وضع تلك النقطة في الحسبان، متابعًا: «لابد من تغير فلسفة المهرجان، فمهرجانات السينما تعقد بالأساس للجمهور، وليس للفنانين أو النقاد أو الصحفيين».
وأكد في الوقت نفسه، أن حضور الفنانين والنقاد والصحفيين لفعاليات المهرجان مهم، لكن المردود الحقيقي يكون في الشارع عند الجمهور، مقترحًا فتح عدد من دور العرض، والعودة مرة أخرى إلى الشارع.
وتابع: «هذا الأمر لا يعني توقف دار الأوبرا المصرية، وأؤكد على أن تظل المقر الرئيسي للمهرجان، لكن علينا أن نضع في الحسبان والخطة عرض أفلام المهرجان في الشارع، وقد تواجهنا مشكلات تتمثل في أن الجمهور الحالي فقد ثقته في المهرجان».
واختتمت الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بحضور عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما والإعلاميين، بالمسرح الكبير داخل دار الأوبرا المصرية.
وشاركت في الدورة الجديدة 52 دولة، وسط منافسة بين 97 فيلما طويلا و18 فيلما قصيرا و10 أفلام كلاسيكية، فيما يصل عدد العروض العالمية والدولية الأولى إلى نحو 30 عرضا، و57 عرضا ضمن العروض الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.