ذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة والعراق قريبا محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، وسط دعوات علنية من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها.
واتفقت الولايات المتحدة والعراق على تشكيل لجنة عسكرية عليا الصيف الماضي، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، كوسيلة للمحادثات.
وستركز المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين على المرحلة التالية من التحالف المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، مع تراجع التنظيم. وقال مسؤولون إن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين سيشاركون في المناقشات.
وأصبحت المحادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي الآن أكثر إلحاحا وسط عدم الاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع، ووسط الدعوات العلنية المتزايدة من قبل الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.
وجاءت هذه الدعوات ردا على شن الولايات المتحدة غارات جوية داخل العراق استهدفت مسلحين مدعومين من إيران كانوا يهاجمون القوات الأمريكية هناك، بحسب (سي إن إن).
وللولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي حاليا في العراق، يعملون لتقديم المشورة والمساعدة منذ ديسمبر 2021، عندما أعلن الجيش الأمريكي نهاية دوره القتالي في البلاد.
وسيركز جزء من المناقشات على ما إذا كان من الممكن إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق ومتى يتم ذلك. وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تفضل جدولاً زمنيًا يعتمد على الظروف في العراق، بما في ذلك الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش واستقرار الحكومة وقوات الأمن العراقية.
لكن بعض العناصر داخل الحكومة العراقية تفضل جدولا زمنيا يستند إلى تاريخ محدد للانسحاب الأمريكي بغض النظر عن الاستقرار أو الوضع الأمني داخل البلاد.
وفي 10 كانون الثاني/يناير، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه سيبدأ قريبا عملية "إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بشكل دائم".
وقال مسؤول أمريكي لشبكة (سي إن إن) إن "الولايات المتحدة والعراق يقتربان من الاتفاق على بدء حوار اللجنة العسكرية العليا الذي أُعلن عنه في (آب)أغسطس الماضي".
وقال المسؤول: "لقد ناقشنا هذا الأمر منذ أشهر. التوقيت لا علاقة له بالهجمات الأخيرة. ستحتفظ الولايات المتحدة بحقها الكامل في الدفاع عن النفس خلال المحادثات".