ما خيارات سوريا بعد حديث ترامب عن سيادة إسرائيل على الجولان؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 11:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ما خيارات سوريا بعد حديث ترامب عن سيادة إسرائيل على الجولان؟


نشر في: الإثنين 25 مارس 2019 - 12:03 ص | آخر تحديث: الإثنين 25 مارس 2019 - 12:03 ص

ما يزال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الوقت قد حان للاعتراف بالسيادة الإسرائيليّة على هضبة الجولان السورية، والتي كانت اسرائيل قد احتلتها خلال حرب 1967، ما يزال يثير التداعيات وردود الفعل، سواء على مستوى العالم العربي، أو على مستوى العالم بشكل عام، في ظل رفض دولي كامل لما قاله ترامب، باستثناء إسرائيل التي رحب رئيس وزرائها بالخطوة.

وكان الرئيس الأمريكي قد كتب يوم الخميس (21 آذار/ مارس 2019)، في تغريدة له على تويتر: "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!".

ولم يتأخر رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إذ سارع موجها الشكر لترامب عبر تويتر أيضا، قائلا في تغريدة مقابلة: "في وقت تسعى فيه إيران لاستخدام سوريا منصة لتدمير إسرائيل، يقدم الرئيس ترامب بشجاعة على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. شكرا الرئيس ترامب!".

من جانبها نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لم تسمه، قوله يوم الجمعة الماضي 22 آذار مارس، إن مسؤولين أمريكيين يعدون وثيقة رسمية، باعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان، ومن المرجح أن يوقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، وتوقع المسؤول أن يتم توقيع الوثيقة، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن، يومي الاثنين والثلاثاء 25 و26 مارس آذار.

وباستثناء إسرائيل فقط، فإن غالبية القوى في الشرق الأوسط، وكافة الهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، رفضت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلنت التزامها بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تؤكد على أن الجولان هي أراض محتلة وفق القانون الدولي.

غير أن العديد من المراقبين يرون أن ترامب مصر على المضي قدما في سياسته المنحازة لإسرائيل، وأنه مدفوع في ذلك بمصالح شخصية متبادلة، بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فهو وعبر هذه المساعي لوضع الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، يقدم هدية كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، تدعم كثيرا من موقفه خلال الانتخابات المرتقبة في اسرائيل في 9 أبريل المقبل.

على الجانب الآخر يبدو الرئيس الأمريكي أيضا، بحاجة إلى دعم إسرائيل وجماعات ضغطها داخل الولايات المتحدة، في ظل ما يواجهه من مصاعب وتحقيقات، حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها، وفي وقت يترقب فيه كثيرون ما قد يعلن من نتائج تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر، في القضية بعد أن أنهى تقريره وسلمه لوزارة العدل، والمدعي العام الأمريكي ويليام بار الجمعة الماضية.

غير أن هناك مخاوف متزايدة لدى العديد في المنطقة العربية، من أن يكون ترامب يمضي قدما، فيما يصفونه بتصفية القضايا العربية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يمكنه في نهاية الأمر من فرض رؤيته لحل هذا الصراع، وفق ما اصطلح على تسميته بصفقة القرن، ومنذ وصول ترامب للسلطة، لم تتوقف انجازاته لصالح إسرائيل، بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لها، ومرورا بما يعرف بصفقة القرن ثم انتهاء بما قاله، عن ضرورة الاعتراف بسيادة اسرائيل، على هضبة الجولان.

ويرى البعض أن ترامب بهذه التصريحات، يزيد من مخاطر اشتعال الحرائق في منطقة ملتهبة بالفعل، ويضعها على مشارف حرب جديدة، كما أنه يحرج حلفاءه في المنطقة العربية، والذين يجدون أنفسهم بعد هذه التصريحات، غير قادرين على الدفاع عن تحالفهم معه على طول الخط، وقد أعربت دول الخليج عن أسفها بالفعل لتصريحاته، وأكدت أن الجولان باقية تحت السيادة السورية، وبالمثل أعربت مصر حليفة واشنطن عن نفس الموقف.

لكن وعلى الجانب الآخر، فإن البعض من رافضي السياسات الأمريكية في المنطقة العربية، يرون أن ما قاله الرئيس الأمريكي بشأن الجولان يعكس قناعته بأن العالم العربي، على المستوى الرسمي لن يكون له أي رد فعل يذكر، ويرون أن الخطوات السابقة التي اتخذها ترامب والتي كان على رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مثلت اختبارا حقيقيا لرد الفعل الرسمي العربي، ومن ثم فهو سيمضي قدما في خططه المتعلق بالمنطقة.

برأيكم

لماذا جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الجولان في هذا التوقيت؟

وكيف ترون ما يقال عن المصالح الشخصية المتبادلة بين ترامب ونتانياهو؟

ماذا تملك سوريا والعالم العربي من أوراق في مواجهة مساعي ترامب بشأن الجولان؟

وكيف ترون ما يقال حول مخاطر أن تؤدي تلك المساعي إلى إشعال حرب في المنطقة؟

كيف تتوقعون مواقف النظام الرسمي العربي؟

وهل ينجح ترامب في نهاية الأمر في فرض صفقة القرن كأمر واقع؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك