أعلنت المخرجة والفنانة اللبنانية نادين لبكي ترشحها للانتخابات البلدية على قائمة "بيروت مدينتي"، التي تضم أيضا الفنان أحمد قعبور، اإى جانب آخرين من تخصصات مختلفة.
"أنا هون من حرقة قلب، مواطنة لبنانية عايشة ببيروت محبطة، حزينة، غضبانة، خايفة"، بهذة الكلمات بدأت نادين لبكي الإجابة على سؤال: «لماذا تترشح صاحبة "سكر مر"، و"هلأ لوين"، لانتخابات بلدية بيروت؟».
تؤكد لبكي على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنها قررت الترشح بعد أن أصبحت تخشى فتح شباك بيتها لخوفها على أبنائها من نسمة الهواء، وخائفة من السير بالشارع بعد غياب الشمس لأن "ضو" البلدية محروق، وخائفة على ابن الجيران من اللعب بين السيارات في الشارع لعدم وجود جنينة تستقبله، خائفة على الصبي الذي يقف في الإشارة أن تصدمه سيارة، حتى وصل الأمر أن أصبحت مع أهل بيروت جبناء "خايفين نعيش".
وتضيف المخرجة اللبنانية الشهيرة، أنها ميسورة تستطيع أن تشرب مياه مرت على فلتر، وأن تضع جهازا ينقي الهواء الملوث، "لكن الإنسان ماذا يفعل؟".
وتابعت: "22 أبريل كان يوم عيد الأرض، أيّ أرض والفرد في بيروت يعيش بأقل من متر مربع مساحة خضراء؟، أيّ أرض ونسبة التلوث فيها مرتين أكثر مما تسمح منظمة الصحة العالمية؟".
وتساءلت لبكي، كيف يكون لدى "بلدية بيروت" فائض مليار دولار، ولا تزرع شجرة تحت بيتي منذ 6 سنوات، والزبالة أصبحت جبال في الطرقات، والأطفال تلعب الكره بين السيارات؟ لماذا وصلت المبالاه الى هذا الحد أيضا ولا يوجد إجابة ولا على سؤال؟.
وعن قائمة "بيروت مدينتي" وكيف تكونت، قالت لبكي، أنها ولدت في مقهى بين شباب وفتيات خائفون مثلها على بيروت، طفح الكيل بهم من البلدية، فقرروا أن يمسكوا بزمام الأمور بعد فشل القيادة السياسية التقليدية، في التعاطي مع أمور وقضايا الناس، وتضم هذه القائمة مجموعة خبراء بمجالات مختلفة مثل التنظيم المدني والبيئة والنقل والهندسة والاقتصاد والحفاظ على التراث.
توضح لبكي، أن كل شباب المجموعة متطوّع، نضيف، مستقل، شغوف، ذكي، نشط، يعمل منذ سنوات على الأرض لمصلحة بيروت، ولكن في الظل بطريقة فردية، والأن قرر أن يتحرك ليغير الواقع، فنزل الى الشارع ليعيش مع الناس همومها وأوجاعها، ونظم مساحات نقاش بكثير من المناطق ليكتب في النهاية برنامج ذكي، واقعي، مدروس، أولوياته الناس وجودة معيشتها.
وختمت لبكي حديثها، بدعوة كل شخص غاضب من الحال الذي وصلت له بيروت، أن ينسى الحزب والطائفة، حتى تتغير الصورة في الانتخابات القادمه، وتعود بيروت التي يحلم اللبنانيون بها، لأنها بعد أن كانت "ستّ الدنيا" أصبحت مشوّهة، حزينة، تعبانة.