أصدرت اللجنة المصرية للمتاحف، عدد جديد في سلسلة كراسات متحفية التي تصدر بدعم من مكتبة الإسكندرية، وجاء العدد الجديد بعنوان "المتاحف في عالم متغير" وهو ترجمة لعدة مقالات نشرت في مجلة المتحف التي تصدر عن المجلس الدولي للمتاحف.
وقال الدكتور خالد عزب رئيس اللجنة، اليوم الخميس، فى تصريحات صحفية، إن الكراسات المتحفية الجدية تطرح موضوعات ملحة حاليًا في عالم المتاحف، متابعا: "ففي المقال الأول نرى ثلاثة من الباحثين يؤكدون أن الآن مع البناء الوظيفي للعاملين في المتاحف صارت مهام أمناء المتاحف أكثر صرامة ووضوحًا من البحوث إلى الحفظ إلى النشر إلى العرض".
ورأى "عزب" أن السياسات الثقافية على الأصعدة الوطنية باتت تتداخل مع المتاحف بشكل غير مسبوق، لكن التطور الأهم هو تغير طبيعة العلاقة بين الجمهور والمتحف، وأن الجمهور الذى كان زائرًا بصورة مؤقتة ولكن الآن أصبح هناك بناء لعلاقة ممتدة أو متبادلة أو أكثر تأثيرًا.
والمقال الثاني حول "جسور التواصل بين المتاحف والدراسات التراثية"، والذي أعده الباحث "باركو بابيك" ، أشار "عزب" إلى أن المتاحف تعكس علاقة إنسانية خاصة مع الواقع وتمكنا أن نصدر أحكامًا على الحاضر عبر معطيات الماضي.
ولفت إلى أن نمط المتاحف التقليدي كمتاحف القطع الآثرية التي تعرض قطعًا لتكشف عصرًا ما لم يعد جذابًا في ضوء حاجتنا لكي يعبر المتحف عن الهوية، ويقرأ الحياة في العصور القديمة، متابعا أن التكنولوجيا الرقمية تتيح الآن استدعاء قطع أخرى في متاحف بعيده تستكمل الرواية التي تقصها القطع المعروضة.
أما موضوع المقال الثالث في هذه الكراسة وعنوانه "الأطفال والمتاحف"، فقال "عزب" إنه ربط الأجيال بواسطة الفن، كتبته الباحثة "تيتياناليفي"، مشيرة إلى دور المتحف فى العلاقة الوطيدة بين الأسر ومعروضات المتحف.
ورأى رئيس اللجنة المصرية للمتاحف أن العديد من البلدان تعانى من تعاظم شريحة كبار السن، هذا ما يجعل من المهم إعادة هيكلة برامج المتاحف مع هذه الشريحة وتنويعها، ومن هنا جاء اختيار مقال "دور المتاحف في مجتمع كبار السن".