بالصور.. الآلاف يحتفلون بمولد عبد الرحيم القناوي وسط إجراءات أمنية مشددة - بوابة الشروق
الخميس 8 مايو 2025 4:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بالصور.. الآلاف يحتفلون بمولد عبد الرحيم القناوي وسط إجراءات أمنية مشددة

الاحتفال بمولد «عبد الرحيم القناوي»
الاحتفال بمولد «عبد الرحيم القناوي»
حمادة عاشور
نشر في: الإثنين 25 مايو 2015 - 2:00 م | آخر تحديث: الإثنين 25 مايو 2015 - 2:00 م

في أجواء غلبت عليها الروحانيات، توافد الآلاف من المحبين والزهاد على ساحة مسجد "سيدي عبد الرحيم القناوي"، للاحتفال بمولده الذي يستمر حتى منتصف شهر شعبان، وسط إجراءات أمنية مشددة.

فعند غرفة ضريح المسجد تجمع العشرات من العجائز والأطفال والسيدات، يباركونه ويطلبون العون والمدد، فيما انتشرت حلقات الذكر والتواشيح حول المسجد، وسط تواجد أمني كبير من قبل الأجهزة الأمنية، تحسبا لآي أعمال إرهابية، وسط هذه التجمعات الكبيرة التي تأتى من كل حدب وصوب للاحتفال بالمولد.

عبد الرحيم القناوي، أحد أشهر الأقطاب الصوفية، والذي يتوافد إليه الآلاف من المحبين والمريدين والعشاق والزهاد من كافة المحافظات، للاحتفال بمولده وأحياء ذكراه في كل عام في الأول من شعبان وحتى الليلة الختامية في منصف الشهر، وسط أجواء تسودها الروحانيات والإنشاد الديني ومهرجانات التحطيب، وغيرها من مظاهر الاحتفال.

ويعد مسجد عبد الرحيم القناوي، بمحافظة قنا، أحد أشهر المزارات الإسلامية، لما يحتويه من طراز معماري وهندسي جعله على الخريطة السياحية للمحافظة، حيث تم تشيد المسجد في عام 1136ميلادية، ثم أعيد تشيده مرة أخرى عام 1948، على يد الملك فاروق، وتم عمل تطوير وترميم له منذ بضعة سنوات، أضاف إليه لمسة جمالية جعلته أشهر المزارات وأهمها، فلا يمر قطار الصعيد إلا وبه من يقول "مدد ياقناوي"و "شيلله ياسيد".

"القناوي"، هو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون، وينتهي نسبة لسيدنا الحسين بن الإمام علي، رضي الله عنه، له الآلاف من المحبين والمريدين في جميع أنحاء القطر العربي، ولد في الأول من شعبان عام 521 هجرية بقرية تراغي بالمغرب، ثم جاء نازحا لصعيد مصر ليستقر في مدينة قوص ثم مدينة قنا، وعمل بالتجارة وكانت له الكثير من الكتب والمؤلفات مثل أحزاب وأوراد والأصفياء وغيرها وجميعها تحث على نشر الدين الإسلامي، ومات الشيخ الزاهد عام 592 هجرية ودفن بداخل بالمسجد.

ولم تتوقف مظاهر الإحتفال به على الذكر والإنشاد الديني، وإنما تقام مهرجانات التحطيب وسباق الخيل، فعلى مساحة تتجاوز الثلاثة كيلو مترات بجوار المسجد وخلفه، تقام أسواق بيع الحلوى والألعاب والفول السوداني، الذي يعد من أكثر المبيعات خلال المولد، ويجد رواجا كبيرا، من قبل الزائرين، كما تنتشر ساحات الذكر والإنشاد والساحات التي تقدم الأطعمة للزائرين الذين يزيد عددهم عن المليوني زائر خلال فترة الإحتفال بالمولد.

"الإحتفال بمولد القناوي في السنوات الماضية كان يتم كاملا 15 يومًا، يتجمع فيه الشعراء ليتبادلوا الشعر، ويقوم أئمة ومشايخ وزارة الأوقاف بتدريس الدروس الدينية داخل المسجد، أما الآن فقد تغيرت مظاهر الاحتفال قليلا، حيث تكثر حلقات الذكر والتواشيح وتقدم الخدمات التي يحرص عليها المحبين في أخر ثلاثة أيام فقط"، هذا ما قاله حسين عبد المقصود، أحد المريدين للمولد.

ويعد مولد القناوي، فرصة للتجارة خاصة في ظل احتشاد الآلاف لمشاهدة مهرجانات التحطيب والرقص بالعصا وسباق الخيل وحلقات الذكر والإنشاد التي ينشد فيها كبار المنشدين مثل يس التهامي، وأمين الدشناوي، وغيرهما، فهو فرصة أيضا للبائعين القادمين من جميع المحافظات لبيع تجارتهم خاصة الفول السوداني والحلوى وألعاب الأطفال التي يزداد الطلب عليها من قبل الأطفال.

من جانبه، أكد اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، رفع حالة الطوارئ القصوى في إطار الإحتفال بمولد سيدي عبد الرحيم، لافتا أنه تم توفير سيارات إسعاف مجهزة بكافة خدمات الطوارئ بالإضافة إلى تجهيز عيادة طبية مؤقتة بمناطق الإحتفال تعمل طوال 24 ساعة مزودة بجميع أدوية الطوارئ لإستقبال المرضى والحالات العاجلة، مع تشديد الإجراءات الرقابية والمرورية في منطقة الاحتفال.

وقال مصدر أمني بمديرية أمن قنا، إنه تم الدفع بعدد 4 سيارات شرطة أمام المسجد بالإضافة إلى قوات نظامية وسرية تقوم بعملية تأمين المسجد وساحات الاحتفال، تحسبا لحدوق أي أعمال شغب أو عنف من قبل الجماعات الإرهابية في مثل هذه التجمعات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك