تزامنًا مع احتفالات العيد.. «الافتاء»: التحرش بالمرأة من الكبائر - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 6:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تزامنًا مع احتفالات العيد.. «الافتاء»: التحرش بالمرأة من الكبائر

كتبت - آية عامر وأحمد بدراوي:
نشر في: الأحد 25 يونيو 2017 - 2:07 م | آخر تحديث: الأحد 25 يونيو 2017 - 2:07 م

• عدد من الفتيات عبر «فيسبوك»: ابتعدي عن الأماكن المغلقة والمزدحمة والمولات والسينمات
تنتشر حالات التحرش الجنسي خلال الأعياد والمناسبات، وتزامنًا مع أول أيام عيد الفطر، اليوم الأحد، قامت «الشروق» بجولة لرصد تلك الحالات أمام عدد من الحدائق العامة، على رأسها حدائق الحيوان والأورمان، وكورنيش النيل ومنطقة وسط البلد، أسفرت عن وجود عدد من حالات التحرش اللفظي.

ولم ترصد «الشروق» أي حالات تحرش جسدي في ساعات الصباح الأولى للعيد؛ نظرًا لعدم ازدحام الأماكن العامة بالمواطنين مع أشعة الشمس الحارقة.

من جانبها، حذرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على «فيسبوك» من أفعال التحرش، بالتزامن مع موجة تحدث كل عيد، وسط حملات على قدم وساق تتم لمكافحة التحرش الذي يلحق أذى وضرر بالغ بالفتيات.

وقالت دار الإفتاء، إن "التحرش بالمرأة من الكبائر، ومن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف، ولا يصدر هذا الفعل إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تتوجه همتها إلى التلطخ والتدنس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقلي أو إنساني".

وأكدت دار الإفتاء، أن "الله حرم الإيذاء في الأعراض، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله لا يحب الفاحش المتفحش».

وأوضحت الإفتاء أن "الشريعة الإسلامية التحرش بأنه "أربى الربا"، فهو أشد جرمًا من الربا وأكل أموال الناس بغير حق، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»"، وأشارت إلى أن "الشريعة جعلت انتهاك الحرمات والأعراض من كبائر الذنوب، ومن ذلك جريمة التحرش، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم» (رواه البخاري)".

وقالت الإفتاء: "من آداب الخروج إلى المتنزهات والحدائق، غض البصر وتجنب النظر إلى ما يغضب الله، وعدم تبرج النساء في الطرقات، والبعد عن الإيذاء بالنظر، أو اللفظ، أو الفعل القبيح، وكل ما يسمى تحرشًا".

وأوضحت الإفتاء أن "التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وقد توعد الإسلام فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: «والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا» «الأحزاب: 58»".

من جانبهن، حذرت عدد من الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة عدم النزول في الأماكن المزدحمه خلال أيام العيد، مطالبين بضرورة تجنب أماكن الزحام، والابتعاد عن المولات والكورنيش والسينمات.

وقالت عدد من الفتيات: "التحرش أكيد في المترو، ويجب ارتداء ملابس مناسبه للخروج، ولا بد من عدم التواجد في الأماكن المغلقة".

يذكر أن، مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية أعلن أمس، عن تشكيل غرفة عمليات لرصد وتوثيق ومناهضة حالات التحرش.

وقال رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي للمركز، إن عقوبة التحرش هي الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وغرامة من 3 آلاف جنيه إلى 5 آلاف.

وأضاف: "ظاهرة التحرش آفة تهدد أمن وسلامة المجتمع والتحرش هو التعرض للغير في مكان عام أو خاص أو في الطرق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل أو بأي وسيلة، وهو ما تسعى الحملة إلى مناهضته وتسليط الضوء عليه من أجل القضاء عليها".

وخصصت الحملة التابعة لبرنامج المساعدة القانونية أرقامًا للتواصل وتلقي الشكاوى ورصد الاعتداءات من الفتيات والسيدات والمواطنين عن أي حالات تحرش.

كان المجلس القومي للمرأة أعلن عن تخصيص غرفة عمليات بمكتب شكاوى المرأة تعمل على مدار الساعة خلال أيام عيد الفطر المبارك، لتلقي شكاوى التحرش التي قد تتعرض له النساء والفتيات.

وقالت مايا مرسي رئيسة المجلس، إن محاميي مكتب شكاوى المرأة سينزلون برفقة قوات الشرطة خلال الحملات الأمنية لضبط وقائع التحرش في أيام العيد بالتعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية سعيًا من المجلس القومي للمرأة لمساندة ضحايا التحرش الجنسي ومناهضة العنف ضد المرأة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك