830 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على غزة وتصعيد في الضفة.. وجهود دبلوماسية مستمرة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

830 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على غزة وتصعيد في الضفة.. وجهود دبلوماسية مستمرة

قصف إسرائيلي على غزة
قصف إسرائيلي على غزة
غزة - الفرنسية
نشر في: الجمعة 25 يوليه 2014 - 6:36 م | آخر تحديث: الجمعة 25 يوليه 2014 - 6:36 م

في اليوم الـ18 للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 830 قتيلًا وحوالي 5300 جريح فيما تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية المحتلة لتسفر، الجمعة، عن مقتل خمسة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

وبالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي الجوي والبحري المستمر تتواصل الجهود الدبلوماسية من القاهرة إلى الدوحة لفرض تهدئة على إسرائيل وحركة حماس.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل خمسة فلسطينيين الجمعة، اثنان في بلدة حوارة قرب نابلس، وثلاثة في بلدة بيت أمر قرب الخليل، عندما أطلق الجيش ومستوطنون النار خلال مواجهات اندلعت أثناء مسيرتي تضامن مع غزة بعد صلاة الجمعة.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو إلى تسعة. وأصيب العشرات بجروح في هذه المواجهات التي امتدت من نابلس إلى الخليل وبيت لحم وطولكرم وقرب حاجز قلنديا بين رام الله والقدس الشرقية.

ودبلوماسيًّا دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إلى "هدنة إنسانية" فورية في غزة حتى نهاية عيد الفطر الأسبوع المقبل. وقال في بيان أصدره مكتبه "في يوم الجمعة الأخير من رمضان، أدعو إلى هدنة فورية وغير مشروطة في المعارك الدائرة في غزة وفي إسرائيل" على أن "تستمر طوال فترة عيد الفطر".

كما اجتمعت الحكومة الإسرائيلية لدراسة اقتراح وقف إطلاق نار قدمه وزير الخارجية الأمريكي. وأجرى كيري الجمعة في القاهرة لقاء مع بان كي مون ووزير الخارجية سامح شكري استمر حوالي نصف ساعة.

وأعلن كيري أنه سيتحدث لاحقًا خلال النهار أمام الصحفيين، ما قد يكون آخر تحرك في مهمته التي استغرقت أسبوعًا في المنطقة.

ويقول دبلوماسيون: إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر على إعداد خطة يمكن أن تؤدي إلى هدنة إنسانية. كذلك قال مسؤولون أمريكيون: إن كيري تحدث هاتفيًّا مرات عدة مع وزيري خارجية قطر وتركيا.

وفي هذا الإطار، ألغى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زيارة كانت مقررة إلى فرنسا الجمعة وتوجه إلى قطر للمشاركة في مفاوضات حول التوصل إلى تهدئة.

ومن جهته، ذكر مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "ما يرتسم حاليًّا، هدنة إنسانية من سبعة أيام لإفساح المجال أمام كل الأطراف للمجيء إلى القاهرة وإجراء محادثات".

وبدوره، أوضح مصدر دبلوماسي غربي أنه "في حال التوصل إلى هدنة إنسانية ستحصل محادثات جدية"، فيما بدا آخر أقل تفاؤلًا إذ قال: إن "الإسرائيليين لا يريدون أن نفرض عليهم أي شرط، أما حماس، وبسبب تجارب سابقة، تظن أنه يجب أن يحصل ذلك" أي فرض شروط على إسرائيل.

وتشترط حركة حماس رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو مطلب كرره رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الموجود في قطر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وميدانيًّا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أطلقت قبل ظهر الجمعة ثلاثة صواريخ "إم 75" على مطار بن غوريون الإسرائيلي قرب تل أبيب، حيث لا تزال حركة الملاحة الجوية مضطربة إثر سقوط صاروخ قربه الثلاثاء.

ويأتي إطلاق هذه الصواريخ في وقت رفعت الوكالة الفيدرالية للطيران الأمريكي الأربعاء حظر الرحلات من وإلى تل أبيب، محذرة في الوقت نفسه من أن الوضع ما زال "مضطربًا جدًّا".

وكانت جميع الشركات الأمريكية ومعظم الشركات الأوروبية علقت رحلاتها مساء الثلاثاء، الأمر الذي اعتبرته حماس "انتصارًا كبيرًا للمقاومة".

وتخطى عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجوم الإسرائيلي منذ الثامن من يوليو 830 قتيلًا و5300 جريح، وفق آخر حصيلة فلسطينية، وذلك بعد ليل دموي شهد غارات مكثفة على كافة أراضي القطاع وأسفر عن دمار واسع وسقوط عشرات القتلى.

وقتل "مسؤول الإعلام الحربي" في حركة الجهاد الإسلامي صلاح أبو حسنين الملقب بأبو أحمد وثلاثة من أولاده الأطفال في غارة استهدفت منزله في رفح (جنوب).

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي احتياط (36 عامًا) صباح الجمعة في شمال قطاع غزة ما يرفع إلى 33 عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين. والخسائر التي لحقت بالجيش الإسرائيلي هي الأفدح منذ حربه ضد حزب الله في لبنان عام 2006 حين فقد 116 جنديًّا.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه استهدف منذ بدء الهجوم 2500 هدف للفصائل الفلسطينية ومن بينها منصات صواريخ ومراكز قيادة وورشات تصنيع سلاح فضلًا عن أنفاق بين قطاع غزة وإسرائيل.

ولكن إسرائيل استهدفت الخميس مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لجأ إليها نازحون في بيت حانون (شمال) ما أسفر عن مقتل حوالي 15 فلسطينيًّا وإصابة 200 آخرين. وأجبر الهجوم الإسرائيلي 110 آلاف فلسطيني على اللجوء إلى مباني تابعة للأمم المتحدة.

ودعا الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى "تحقيق سريع" في القصف الإسرائيلي على المدرسة. وقالت المتحدثة الدبلوماسية باسم الاتحاد الأوروبي مايا كوسياسيتش "ندعو إلى تحقيق سريع وكامل في هذا الحادث". وهي المرة الرابعة التي تتعرض فيها الأونروا لقصف كما أكدت المتحدثة.

وبالنسبة لمدير الأونروا بيتر كراهنبول فإن "هذه المأساة تظهر مجددًا أنه ليس هناك أي إنسان في أمان في غزة".

ومن جهتها طالبت منظمة الصحة العالمية الجمعة بإقامة ممر إنساني في غزة لإجلاء الجرحى وتقديم الأدوية والعلاج اللازم.

وأمر العاهل السعودي الملك عبد الله بمساعدة قيمتها 100 مليون ريال (25,7 مليون دولار) مخصصة لمواجهة أعباء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة لعلاج الجرحى والمصابين في قطاع غزة، كما أعلنت الجمعة وكالة الأنباء السعودية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك