قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لن يدعم أبدًا انخفاض قيمة الدولار أمام العملات الأجنبية، رغم إشادته بالفوائد الاقتصادية التي سيجلبها انخفاض قيمة العملة، لا سيما لقطاع التصنيع في البلاد، مرسلًا إشارات متضاربة بشأن السياسة الأمريكية.
وأوضح ترامب للصحفيين، اليوم الجمعة، ردًا على أسئلة حول الدولار: "لن أقول أبدًا إنني أحب العملة منخفضة القيمة.. أنا من يُحب الدولار القوي، لكن ضعف الدولار يُدرّ عليك أموالًا طائلة".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن تصريحات ترامب تأتي في الوقت الذي يتوقع فيه متداولو العملات الأجنبية أن تسعى إدارته جاهدةً لإضعاف الدولار. انخفض مؤشر بلومبرج للدولار في سوق التعاملات الفورية بنسبة 7.9% منذ 20 يناير، وبحوالي 8.5% منذ بداية العام. ويُعدّ هذا الانخفاض مؤشرًا على عدم ارتياح المستثمرين العالميين للأجندة الاقتصادية للإدارة الأمريكية، وخاصةً الرسوم الجمركية المرتفعة التي يفرضها ترامب على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
يذكر أن ترامب كشف عن رسوم الجمركية المرتفعة التي يرغب في فرضها على الواردات الأمريكية في أوائل أبريل الماضي لكنه علقها لمدة 90 يومًا في أعقاب اضطرابات السوق، مما أتاح للدول وقتًا لإجراء مفاوضات مع واشنطن. إلا أن هذا الإطار الزمني لم يشهد سوى توقيع القليل من الاتفاقات التجارية، ومدد ترامب مجددًا الموعد النهائي للمحادثات إلى أول أغسطس، وأرسل رسائل إلى شركاء التجارة يحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية التي ستُطبق في ذلك التاريخ.
في ظل التقلبات في سياسات ترامب الجمركية، وحتى مع حصول الرئيس على اتفاقيات إضافية قبل أغسطس، لم يتعاف الدولار. وقد أثار ذلك موجة من "الأصول المالية الأمريكية" في الأسواق، بسبب ما يراه المستثمرون لامبالاة واضحة من جانب الإدارة تجاه انخفاض قيمة الدولار.
من ناحيته قال ترامب، اليوم، "أنا شخص يحب الدولار القوي" ردا على سؤال حول ما إذا كان قلقا من انخفاض الدولار، مضيفا أنه "لم يُقلقني ذلك - لنضع الأمر على هذا النحو".
كما قال ترامب إن الشركات المصنعة، بما في ذلك شركة كاتربيلر، قد استفادت من انخفاض قيمة الدولار.