«الزراعة»: التكنولوجيا الرقمية مهمة لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الثروة الحيوانية - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 7:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الزراعة»: التكنولوجيا الرقمية مهمة لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الثروة الحيوانية

السيد علاء:
نشر في: الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 - 2:47 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 - 2:47 م

أكدت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أهمية عقد المنتدى الإقليمي للزراعة الذكية في تبادل وجهات النظر فيما تحققه التكنولوجيا الرقمية في الأمن الغذائي وزيادة المنتجات الزراعية والحفاظ على الثروة الحيوانية، مشيرة إلى أن الثورة الرقمية هي ما يميز العصر الحالي منذ ظهور الحاسبات وأجهزة الحاسوب وكل الأجهزة التي تتعامل بالطرق الرقمية وغيرها من تبعات التطور التقني الحديثة.

وقالت نائب وزير الزراعة -في كلمتها خلال المنتدى الإقليمي الأول للزراعة الذكية المنعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس السوداني، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة الزراعة السودانية- إن هذه الثورة دخلت بشكل واسع في تطوير الكثير من جوانب الحياة، ومنها الجانب الزراعي والإنتاج الحيواني، حيث إن استخدام التكنولوجيا الحديثة ساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج وتطوير مجال تغذية الحيوان والتحسين الوراثي، وقد بدا ذلك واضحا بشكل خاص في العديد من الدول في السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى تقنية «إنترنت الأشياء Internet of Things» التي تهدف إلى جعل كل شيء من حولنا متصلا بالإنترنت لمشاركة البيانات المرتبطة به، بالإضافة إلى إمكانية توظيف الذكاء الصناعي للتعامل مع البيانات واستكشاف سبل جديدة لتطوير الأعمال والمنتجات الزراعية والحيوانية، موضحة أن هذه التكنولوجيا ستحدث ثورة هائلة في عالم الزراعة والتسميد والحصاد والإنتاج الحيواني، فالأجهزة الزراعية التكنولوجية الحساسة بوسعها الآن جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالزراعة ونقلها بسرعة، ويشمل ذلك تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء جميعها متصلة بنظام ري يمكنها تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الري أوتوماتيكيا.

وأوضحت «محرز» أنه في مجال الإنتاج الحيواني، توجد نظم إلكترونية يتم عن طريقها المراقبة والتحكم في إدارة مزارع الإنتاج الحيواني، وذلك باستخدام شبكة معلومات وكمبيوتر رئيسي متصل بالحواسب الآلية الملحقة بعنابر االمزرعة، بحيث يتم تسجيل كل بيانات المزرعة والحيوانات وتحليلها لاتخاذ القرارات المناسبة للحصول على أعلى إنتاجية وتوفير الظروف البيئية المناسبة من درجة الحرارة والرطوبة والتعرف على معدل الإنتاج والحالة الصحية للحيوانات، وأيضا يتم استخدام تطبيق يعمل على الهواتف المحمولة لتسهيل متابعة ومراقبة البيانات من أي مكان.

ولفتت الدكتورة منى محرز إلى أن هذه النظم الإلكترونية تستخدم في تكوين وحساب العلائق المناسبة للدواجن والحيوانات والتي تفي بالاحتياجات الغذائية لهم وهذا يؤدي إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة ويمكن للمزارعين والمربين الحصول على المعلومات والإرشادات المتعلقة بمحاصيلهم وصحة مواشيهم، ما يمكنهم من اتخاذ قرارات سديدة حول كيفية استخدام مواردهم النباتية والحيوانية على الوجه الأمثل.

وقالت نائب وزير الزراعة إنه في مزارع إنتاج الألبان يتم استخدام رقاقة إلكترونية تحتوي على جميع البيانات الخاصة بالحيوان «رقمه وعمره والسلالة»، وكذلك كمية إنتاج اللبن والحالة الصحية للحيوان ونسب الخصوبة واستبعاد الحيوانات المريضة قبل الحلب والتحصينات والأدوية التي تم استخدامها وعمل تقييم فردي للحيوانات وأيضا تقييم إجمالي للقطيع.

وأكدت أن التكنولوجيا الرقمية باتت عونا لتحقيق الأمن الغذائي على المستوى العالمي، في وقت تشير إحصاءات المنظمات الدولية المتخصصة إلى أن العالم سيواجه تحديات خطيرة في عالم الغذاء، من اتساع وتيرة النمو السكاني وتقلص المساحات القابلة للزراعة، مما يؤدي إلى تراجع العاملين، خصوصا الشباب في هذا الوقت عن ممارسة مهنة الزراعة.

وأوضحت منى محرز أن إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تؤكد أن كثيرا من دول العالم ستكون غير قادرة على تحقيق أمنها الغذائي بشكل كاف عام 2050 لأسباب النمو السكاني والعادات الغذائية لشعوب العالم وما يمثله تغير المناخ من تحديات خطيرة لإمدادات الغذاء في المستقبل، ومن الضروري إدارة المستلزمات الزراعية مثل البذور والأسمدة بكفاءة وتعظيم استخدامها وهذا يعتبر أمر صعب بدون وجود نظام إلكتروني متسق ودقيق للرصد والمتابعة.

وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انتشارا واسعا لأساليب «الزراعة الرقمية» في الكثير من دول العالم وفي مختلف القارات كالصين وأستراليا، غير أن التحديات التي تعترض طريق الثورة الزراعية الرقمية مازالت قائمة في المناطق الأقل نموا، ولاسيما المناطق النائية التي تفتقر عادة إلى البنية التحتية لشبكة الاتصالات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك