عشاق السينما يترقبون «جوكر».. ومؤشرات كبيرة لفوزه بالأوسكار بعد تفوقه على «باتمان» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عشاق السينما يترقبون «جوكر».. ومؤشرات كبيرة لفوزه بالأوسكار بعد تفوقه على «باتمان»

نوران عرفة:
نشر في: الأربعاء 25 سبتمبر 2019 - 6:36 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 سبتمبر 2019 - 6:36 ص

الفيلم يمثل تحديا صعبا لبطله ولمشاعر المشاهدين الذين يتأثرون بشخصية جوكر وتجعلهم يحبونها أو يبتعدون عنها
وبلغت الميزانية ٥٥ مليون دولار
خواكين فينيكس: «لم أقلد أى شخصية سابقة للجوكر.. وصعوبتها سر تحمسى لها.. وخسارتى ٢٣ كيلو من وزنى ساعدنى فى الوصول إلى الشكل المطلوب
تود فيليبس: «لم أقتبس الفكرة من فيلم كوميدى.. وكتبت الفيلم ليتناسب مع شخصية فينيكس فقط»..
نجح فى حصد أعلى تقييم فى تاريخ موقع «IMDb»، وتم تصنيفه ضمن أفضل أفلام «دى سى كوميكس»

نقاد: نادرًا ما يعبر فيلم مأخوذ عن كتب مصورة لما يحدث فى العالم بشكل حقيقى.. والفيلم قد يشكل خطرا فى حال مشاهدة الشخص الخطأ له


يستعد عشاق عالم «دى سى كوميكس» لاستقبال فيلم الجريمة والإثارة المرتقب «Joker»، فى جزء جديد من سلسلة أفلام «باتمان» الشهيرة، الذى تدور أحداثه حول القصة الأصلية للمهرج «آرثر فليك»، والمقرر طرحه فى دور العرض المصرية فى الثانى من أكتوبر المقبل، على أن يصل دور العرض الأمريكية يوم ٤ أكتوبر المقبل، إلى حين عرضه فى جميع دول العالم بعد ذلك.
فاز «Joker» بجائزة «الأسد الذهبى» لأفضل فيلم فى الدورة الـ ٧٦ من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، وذلك بعد عرضه لأول مرة فى المهرجان قبل موعد طرحه رسميا، بحضور أبطاله خواكين فينيكس، الذى جسد شخصية الجوكر، وزازى بيتز، بالإضافة إلى المخرج تود فيليبس.
نال الفيلم إعجاب الحاضرين فى المهرجان وفور انتهاء العرض وقف جميعهم يصفقون لأبطاله بحرارة لمدة ٨ دقائق متواصلة، وهتف بعضهم قائلين: «برافو»، بينما أثار ألبرتو باربيرا، المدير الفنى للمهرجان، دهشة الحاضرين عندما صرح بأن «Joker» فى طريقه إلى تسلم جائزة الأوسكار؛ لتميزه عن باقى أفلام سلسلة «باتمان»، مشيرا إلى أداء «فينيكس» المُبهر، بحسب مجلة «فاريتى».

صرح النجم خواكين فينيكس، عن الشىء الذى جذبه لأداء هذه الشخصية، بأنه تحمس للقيام بدور مختلف عن الشخصيات السابقة، قائلا: «لم يكن القرار سهلا ولكن جذبنى هذا الفيلم لتميزه واختلافه عن باقى النسخ، واعتقدت بأننا سننجح على طريقتنا الخاصة، فأنا لم أقلد أى شخصية سابقة للجوكر، وبدا ذلك وكأنه إبداعانا الخاص»، أما عن جوانب شخصية جوكر، اعترف «فينيكس» بأنه حتى الآن لا يعرف تلك الشخصية التى جسدها، مشيرا إلى غموضها الشديد، وشعوره بأنه يكتشف فيها يوميا جوانب جديدة.

وأكد «فينيكس» على أن التجربة التى خاضها أثناء أداء شخصية «الجوكر»، تُعد من أهم التجارب فى حياته المهنية، باعتبارها المفضلة لدى الكثير من المشاهدين، وأوضح أنه كان متخوفا من إرضاء تلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة عند تجسيده لشخصية الشرير المحببة لديهم، ولكنه فضل أن يترك القرار لهم فى الحكم على الشخصية وتحولها من هزيمة إلى نجاح كبير.
يرى «فينيكس» أن هذا الفيلم يمثل تحديا صعبا بالنسبة له وللمشاهدين؛ لظنه أنه من الممكن أن تثير شخصية جوكر مشاعرهم وتجعلهم يحبونها أو يبتعدون عنها، وفقا لتصريحاته فى مجلة Tota Film البريطانية.
بينما أشار تود فيليبس، مخرج الفيلم، إلى أنه استمتع بالعمل مع سكوت سيلفر، كاتب السيناريو؛ لشعوره بالحرية فى كتابة شخصية الجوكر؛ لعدم ارتباطها بحدود أو قواعد؛ مما جعلهم يتسابقون على جعلها أكثر جنونا.
استمرت التحضيرات الخاصة لشخصية الجوكر نحو ٣ أشهر، إلى جانب دراسة كيفية تحولها من شخصية عادية إلى مريضة، ولأن هذا الدور يحتاج إلى فقدان كبير فى الوزن خسر «فينيكس» ٢٣ كيلو من وزنه خلال مدة زمنية قصيرة، واعترف بطل جوكر بأن فقدانه للوزن بهذه السرعة ساعده فى الوصول إلى الشخصية المطلوبة؛ لتعرضه لأزمة نفسية أصابته بنوع من الجنون.
ومن جانبه، قال «فيليبس» فى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، أن «فينيكس» تدرب على الرقص مع مدرب خاص وشاهد مقاطع فيديو لعروض الرقص الشهيرة، وتعلم تطبيق القناع التجميلى الخاص بالشخصية، كما أنه احتفظ بدفتر ملىء بالنكات، التى تساعده فى تقمص أداء الجوكر.
تمثلت مخاوف «فينيكس» لهذا الدور فى الأساطير الهزلية، مثل شخصية الملياردير توماس واين، وابنه بروس (باتمان)، بحسب تصريحات «فيليبس»، بينما أشاد الممثل الأمريكى روبرت دى نيرو، الذى ادى شخصية مقدم برامج حوارية خلال الفيلم، بأداء «فينيكس» أثناء التصوير وعبر عن انبهاره بشدة تركيزه، قائلا: «قام بأداء الجوكر كما ينبغى أن يكون».
رشح عدد كبير من النقاد فيلم «Joker» للفوز بجائزة الأوسكار بعد النجاح الذى حققه فى مهرجان فينيسيا السينمائى، وتوقعوا أن يصبح من أفضل أفلام هوليوود فى القرن الـ ٢١؛ حيث رأى أحدهم أنه من أفضل الأفلام التى سلطت الضوء على شخصية «الجوكر»، التى لطالما حلم بها الكثيرون، إلى جانب ذكاء المخرج فى كتابة السيناريو، مما يجعله يتفوق على سلسلة أفلام «باتمان» القصصية منذ آخر ظهور لها فى فيلم «The Dark Knight» للمخرج كريستوفر نولان، أما البعض منهم وصفه بأنه كوميدى مأساوى وسوداوى حزين يشوبه الطابع الدموى، وجسد بوضوح الشخصيات التى لجأت إلى الشر لكى تهرب من واقعها المؤلم.
بينما أدرك بعضهم أنه من النادر أن يعبر فيلم مأخوذ عن كتب مصورة عما يحدث فى العالم بشكل حقيقى، وأنه قد يشكل خطرا فى حال مشاهدة الشخص الخطأ له.
وأشاد الكثيرون ببراعة وسحر أداء بطله خواكين فينيكس، ورأى بعضهم أنه يستحق الأوسكار أيضا؛ لتجسيده شخصية معقدة، وتحديه لعواطفه ولجسده بعد فقدانه الكثير من الوزن الذى ساعده فى إظهار الوجه الكئيب للشخصية، خاصة بعد تحوله من مريض إلى قاتل، دخل على إثرها فى منافسة قوية بينه وبين الراحل هيث ليدجر، الذى جسد شخصية الجوكر فى السنوات السابقة بأداء ظل محفورا فى ذاكرة الجميع، وبالتحديد فى ذاكرة «فينيكس»، الذى تعهد بأن يجعل «ليدجر» فخورا به.
نجح فيلم «Joker»، فى حصد أعلى تقييم فى تاريخ موقع «IMDb»، بنسبة ٩,٧/١٠، وتم تصنيفه ضمن أفضل أفلام «دى سى كوميكس»، وذلك بعد النقد الإيجابى الذى حصل عليه بعد عرضه فى المهرجان، وحصل على تقييم ٨٨٪ على موقع «Rotten Tomatoes» الشهير، كما سجل أعلى نسبة لكلا من موقع «IGN«، «Total Film«، و«إمباير» وهى ١٠٠٪.

*تجربة خاصة*
على الرغم من أن شخصية الجوكر تُعد من وحى عالم «دى سى كوميكس»، فإن هذه المرة الأولى التى يقدم فيها المخرج تود فيليبس فيلما جديدا ومنفصلا عن هذا العالم السينمائى، حيث كشف عن تجربة فيلمه الجديدة، وأكد فى تصريحات سابقة لمجلة «إمباير»، على أنها ليست مبنية على الروايات المصورة والهزلية لشركة «دى سى كوميكس» التابعة لـ«وارنر بروس» المنتجة، بل قامت على كتابته الخاصة واختلفت فى رؤيتها الحقيقية عن ما جاء فى السابق حول شخصية تلك الخيالية، وتوقع أن يواجه العديد من انتقادات الجمهور نتيجة تلك التجربة.
تُعد هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها خوض تجربة كتابة سيناريو لفيلم «جوكر»، تختلف عن الخلفية التاريخية، التى اعتمدت على الرسوم الهزلية، وأوضح ذلك «فيليبس»، الذى سبق له إخراج ثلاثية «The Hangover»، عندما تحدث عن سيناريو الفيلم قائلا: «لم أقتبس أى شيء من القصص المصورة القديمة عن شخصية الجوكر، ولكننى كتبت نسختى الخاصة وأطلقت خيالى باحثا عن المكان الذى قد يأتى منه رجل مثل جوكر، وحاولت أن أجد الإجابات عن بعض الاسئلة (مثل) من أين جاء وماذا يفعل هذا؟، وكان ذلك مثيرا للاهتمام بالنسبة لى»
عاد «فيليبس» مؤخرا لينهى الجدل الذى اشتعل فور حديثه لمجلة «إمباير» حول استبعاده للكتب الهزلية أثناء عمل الفيلم، وذلك بعد أن فوجئ بعشاق الكتب الهزلية يهاجمونه لأنه لم يستخدم المادة الأصلية للصياغة الهزلية، وأقر بأنه كان «مخطئا» عندما تحدث فى الأمر علنا، ونفى تلك التصريحات التى كتبها محرر المجلة عنه فى مقاله، وأوضح أنه حينها قال: «لم أقتبس الفكرة من فيلم كوميدى معين، ولكننى أعجبنى نوعا ما وقد اخترته».
وبسبب حبه لفترة السبعينيات والثمانينيات، أكد «فيليبس» على أنه أراد العودة إلى إحساس «الصناعة اليدوية»، على حد وصفه؛ خاصة بعد انتشار الأفلام الحالية التى تعتمد بشكل كبير على استخدام تقنية «CGI»، التى منع استخدامها فى الفيلم؛ مما يعنى أن جميع المشاهد طبيعية.
بدأ تصوير الفيلم فى سبتمبر عام ٢٠١٨، وبلغت ميزانيته ٥٥ مليون دولار، وتم اقتباس قصته من القصة الأصلية للمهرج «آرثر فليك»، وهو أشهر شخصيات عالم «دى سى كوميكس»، وأشهر أعداء «باتمان»، الذى يعيش فى مدينة «جوثام»، عندما يبدأ حياته كإنسان عادى يحلم بالعمل كمهرج، ولكنه يتعرض للإهانة والسخرية من قبل مجتمعه، وبسبب طريقة علاجه، ينتقل فليك من شخص غير مؤذٍ فى إلى شخص شرير، ومن ثم تتحول حياته إلى جحيم وينتهى به الأمر إلى أن يصبح «الجوكر»، الذى يشيع الرعب والجريمة فى جميع أرجاء المدينة وينتقم ممن تسببوا له فى الأذى النفسى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك