المنظري: إقليم شرق المتوسط يضم بلدان الأعلي دخلا عالميا وبعض البلدان الهشة
قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إنه خلال شهر مايو الماضي، أعلنت المنظمة أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لم يعد طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا، ولكنه لا يزال يمثل تهديدا قائما، فالعلماء لا يزالون يكتشفون سريان سلالات ومتحورات فرعية جديدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر التمهيدي للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية والتي ستعقد في القاهرة في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر المقبل.
وأكد المنظري، أن كوفيد-19 أصبح الآن واحدا من بين قضايا كثيرة يتعين إدارتها جنبا إلى جنب مع أمراض معدية أخرى وتحديات صحية أخرى، لذا علينا أن نتحلى باليقظة، وألا نتخلى عن حذرنا.
وأوضح أن الدورة السبعون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ستعقد في المدة من 9 إلى 12 أكتوبر المقبل تحت شعار "معا لمستقبل أفضل صحة"، ويتزامن انعقاد اللجنة الإقليمية مع احتفالات في شتى أنحاء العالم بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، ويتزامن مع اختتام فترة ولايتي في منصب المدير الإقليمي التي امتدت خمس سنوات.
وأكد المنظري أنه سيقدم إلى اللجنة الإقليمية تقرير عن أعمال المنظمة في الإقليم على مدار السنوات الخمس الماضية، ويوثق التقرير الجهود الهائلة والدؤوبة التي تبذلها بلداننا وأراضينا وشركاؤنا والمكتب الإقليمي، لتحقيق الأولويات الاستراتيجية لرؤية منظمة الصحة العالمية للإقليم.
وأضاف المنظري، أن رؤية المنظمة في 2023، تشمل توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي للتحدي الذي تفرضه حالات الطوارئ، وتعزيز صحة المواطنين وعافيتهم في كل بلد وأرض بالإقليم، وتغيير طريقة عمل المنظمة نفسها، ولا غنى عن تحقيق هذه الأولويات جميعها لبلوغ الهدف النهائي المتمثل في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع.
وذكر أن إقليم شرق المتوسط يضم بعض بلدان العالم الأعلى دخلا، وبعض البلدان الهشة، في الوقت نفسه، وعانى من الصراع في السنوات الأخيرة أحد عشر بلدا وأرضًا من بلدان الإقليم وأراضيه الاثنين والعشرين.
وتابع أن هناك بلدان أخرى أيضا تأثرت بالاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وحالات التشريد الجماعي للسكان التي نجمت عن تلك الصراعات، ويسلط جدول أعمال اللجنة الإقليمية السبعين الضوء على العديد من قضايا الصحة العامة التي تسبب القلق في شتى أنحاء الاقليم الشديد التنوع.
وكشف المنظري أن جدول أعمال اللجنة الاقليمية يركز بقوة على التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها، وإدماج الرعاية الخاصة بالأمراض غير السارية في أوضاع الطوارئ في ضوء الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، وتعزيز استعداد الصحة العامة للتجمعات الحاشدة في الإقليم، وتعزيز القوى العاملة الصحية في الإقليم وتنمية قدراتها استنادا إلى الخبرة المكتسبة من الجائحة، وتحفيز العمل على الروابط بين الصحة وتغير المناخ.
وذكر المنظري، أن اللجنة الإقليمية السبعون ستتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة، منها حلقات نقاش بشأن التحالف الصحي الإقليمي، وصحة الشباب وعافيتهم في الإقليم. واحتفالا بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، سيقام، في المكتب الإقليمي وعبر الإنترنت، معرض صور لقصص النجاح والمبادرات الصحية المهمة من الإقليم.