خط المواكب الكبرى تحفه تماثيل أبو الهول.. ماذا نعرف عن طريق الكباش؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خط المواكب الكبرى تحفه تماثيل أبو الهول.. ماذا نعرف عن طريق الكباش؟

طريق الكباش
طريق الكباش
منال الوراقي
نشر في: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 4:44 م | آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 4:47 م

تتوجه عيون العالم مساء اليوم الخميس، نحو محافظة الأقصر بصعيد مصر، لمتابعة الاحتفال العالمي لافتتاح طريق الكباش، أو ما يُسمى بـ"طريق المواكب الكبرى"، والرابط بين معبدي الأقصر والكرنك، في مدينة طيبة، عاصمة مصر القديمة.

وخلال الاحتفالية يعيد المصريون إحياء "عيد الأوبت"، أحد أقدم أعياد المصريين القدماء، الذي كان يُمارس قبل 5 آلاف سنة، والذي كان أشبه بكرنفال مميز يتم بصورة سنوية على أرض الأقصر، ويتم خلاله تنصيب الملوك والاحتفال بالمناسبات والذكريات السعيدة.

شاهد بالفيديو : احتفالات بالبر والبحر والجو.. المصريون يعيدون إحياء "عيد الأوبت" بطريق الكباش في الأقصر

ويأتي الاحتفال بعد رحلة التطوير، التي انطلقت قبل 72 عاما مع اكتشاف طريق الكباش على أيدي علماء الآثار المصريين، حتى تم تكثيف الجهود خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ليتم الانتهاء من عمليات التطوير الترميم، وتوضع اللمسات الأخيرة، لتصبح الأقصر جاهزة لاحتضان أحد أعظم الأحداث العالمية في قلب عاصمة الحضارة المصرية القديمة.

ويحفل طريق الكباش الواقع في قلب محافظة الأقصر بتاريخ كبير، امتد منذ آلاف السنين، إذا كان مشهورًا بطريق عبور أشهر مواكب كبري لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت" وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه.

فضائية "إكسترا نيوز" المصرية عرضت تقرير مصور لها، رصدت من خلال أبرز المعلومات عن طريق الكباش، من خلال تصريحات لعلماء وخبراء الآثار المصريين.

ووفقا لعلماء الآثار، فطريق الكباش بدأ تشييده الملك أمنحتب الثالث، ليستكمل المشروع الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية، آخر أسرات عصر الفراعنة.

فقد شق ملوك مصر الفرعونية طريق الكباش، قبل أكثر من 5 آلاف عام، في مدينة طيبة (الأقصر حاليا)، عاصمة مصر القديمة، لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت والأعياد الرسمية والمناسبات السعيدة كل عام.

لذلك، فالطريق هو عبارة عن طريق احتفالات تاريخي يضم تماثيل أبو الهول والكباش بطول 2700 متر من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك.

وفي العصور الفرعونية، وصل عدد الكباش في صفي الطريق إلى 1300 كبش، ما بين كل كبش وكبش 4 أمتار، وطول الكبش الواحد حوالي 2.50 متر، ولكن الموجود حاليا من تلك الكباش الـ1300 لا يزيد عن 300 كبش فقط من الكباش الأصلية.

والكبش في الطريق يرمز للإله آمون، ربما لحماية المعبد وإبراز محوره، والذي كان قد أطلق المصري القديم عليه "وات نثر".

ويبلغ طول طريق الكباش 2.72 كم، وعرضه 700 متر، ويصطف على جانبيه 1200 تمثال، نُحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملي، وأقيمت على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبو الهول)، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش، كرمز من رموز الإله أمون رع.

وكان أول من كشف عن وجود التماثيل في طريق الكباش هو الدكتور زكريا غنيم، عالم المصريات المصري، وتحديدا في عام 1949، وكان عددهم حوالي 14 تمثالًا.

وبحلول عام 2002، واصل الدكتور محمد الصغير، عالم الآثار المصري، اكتشاف الطريق باكتشاف بقايا بعض التماثيل بجوار معابد الكرنك، والطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذي باتجاه النيل، وفي عام 2006، بدأ الدكتور منصور بوريك تبني فكرة كون طريق الكباش كان طريق للاحتفالات يربط بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك.

في عام 2017، تم البدء في تطوير مدينة الأقصر بقرار مجلس الوزراء وإعادة إحياء طريق الكباش، الذي يعد أحد أهم مشروعات التطوير، وأقدم المسارات المصرية القديمة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك