تعرف على الرواية التي يقرأها محمد صلاح.. «كفاح أحمس» ملحمة نجيب محفوظ عن طرد الهكسوس - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 2:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تعرف على الرواية التي يقرأها محمد صلاح.. «كفاح أحمس» ملحمة نجيب محفوظ عن طرد الهكسوس


نشر في: الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 - 10:56 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 - 11:07 م

نشر نجم كرة القدم المصري العالمي محمد صلاح على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي المصور "إنستجرام" صورة لغلاف رواية "كفاح أحمس - ميسرة للشباب" لأديب نوبل الراحل نجيب محفوظ، والذي نشرته دار الشروق في إطار مشروعها لتبسيط أعمال الكاتب الكبير للناشئة والشباب.

ونشر صلاح صورة غلاف الكتاب كـ"Story" في إشارة لقراءته الرواية حاليا.

اقرأ أيضًا

محمد صلاح يقرأ «كفاح أحمس» لنجيب محفوظ من إصدار دار الشروق

 

 في السطور التالية يمكنك التعرف على تفاصيل الرواية المبسطة التي نشرت طبعتها الثانية عام 2009.

سنوات المهجر في النوبة

طالما تمحورت أعمال أديبنا الراحل نجيب محفوظ الروائية المبكرة على الأبطال الذين يصنعون التاريخ بقدراتهم الاستثنائية، فرسم بقلمه أحمس بطلا نموذجا أو مثلا أعلى يتطلع إليه القارئ.
«نباتا» النوبية كانت مهجر الأسرة الفرعونية بعد هزيمة الهكسوس وفى خلال عشر سنوات تحولت إلى مصنع كبير لصناعة السفن والعجلات الحربية والآلات الحربية بجميع أنواعها، على أرضها لم تعرف هذه الأسرة الراحة أو اليأس أو الخمول ولكنها كانت كخلية النحل.
كان الملك كاموس يشرف بنفسه على تدريب الجنود وتكوين الفرق واختيار الصالحين لأسطول الكبير الذى نصحته به الأم توتيشيرى.
التى ظلت تلقى كلمات الحماس والأمل على الرجال واستمر التدريب حتى أصبح هؤلاء الرجال وحوشا كاسرة. ورأت الأم أيضا أن يحمل كاموس جماعة من النوبيين المخلصين، ليهديهم إلى غزاة طيبة فيكونوا عبيدا فى الظاهر، وأعوانا فى الباطن وعندما تم إعداد جيش الخلاص.

أم الرجال

فكان شعار «الأم توتيشيرى» عظيم الأثر فى نفس الرجال.. «وليكن شعاركم جميعا أن تحيوا حياة أمنحتب أو تموتوا ميتة سكننرع بارككم الرب أمون وثبت قلوبكم».
دقت الطبول، عزفت الموسيقى، وتحرك الجيش بعزائم تزحزح الجبال فقد دبر الملك مع رجاله خطة الغزو الأولى وأحكموا التدبير. واستطاعوا أن يحرروا «بيجة الجنوبى» ومن بيجة إلى أمبوس التى استطاع الملك كاموس بقواته السيطرة عليها وعندها شعر الملك ببأس ما هو آت.. «ستمتحن قواتانا فى معركتين شديدين: فى طيبة وهواريس» فلم يمهل كاموس القدر ليشهد هذه المعارك القاسية والفاصلة، وقبل أن يكمل كلمته أصابه سهم أطلقه أحد الغزاة فسقط بين يدى ولى العهد أحمس.
الذى شعر بالمسئولية الخطيرة التى حملها بقيادة الجيش لأول مرة فى حياته غير أنه «المسئول عن مصير مصر إلى الأبد»
ورغم ذلك أثبت أحمس براعة خارقة سواء فى ميدان القتال أو الأفكار التى اهتدى إليها بمعاونه وزرائه وجنوده المصريين فكتب له التاريخ مبارزة قاتل جده سكننرع بل والانتقام وقتله.
وهكذا ظل جيش الخلاص يتقدم بقيادة أحمس إلى أن وصل إلى المعركة الفاصلة، وعلى مشارف طيبة همس أحمس «طيبة.. طيبة يا أرض المجد.. ومثوى الآباء والأجداد. أبشرى، فغدا يطلع عليك صبح جديد».

فتح طيبة

ورغم ما قام به الهمج الهكسوس من استخدام أجساد النساء والأطفال العارية ليحتموا بها من نبال المصريين وقذائفهم وكانت من أقسى اللحظات على المصريين جميعا التى تعلقت أكبادهم بسور طيبة العظيمة ولكن، خلاص الوطن أثمن من تلك الأرواح المعلقة التى تتمنى خلاصها، فأشار القائد «بانا» على أحمس بضرورة الهجوم حتى لو كبدهم ذلك أرواح بعض المصريين فاقتنع أحمس رغم الألم الذى سيتعرض له هؤلاء النسوة والأطفال فى سبيل تحرير طيبة بلاد آبائهم وأجدادهم.
وعندها أعلن أحمس ذلك على جنوده يأمرهم بمواصلة القتال، فالتهبت قلوبهم ومسهم شىء من الجنون لا يهدأه سوى قتل هؤلاء الرعاة وتطهير البلاد من بلائهم.
واشتد الهجوم من قبل المصريين حتى خلصوا طيبة من أهمج وأقسى أهل الأرض.
وبعد أن أستطاعوا دحر الرعاة ودخول طيبة، قطع أحمس على نفسه عهداً ألا يدخل طيبة هو وأسرته حتى تطهر من كل الرعاة. وبالفعل استطاع أحمس أن يسترد للأجداد المصريين أرضهم وأهليهم.

لا تخلو من رومانسية

الخط الرومانسى تسرب إلى الرواية يمزجه نجيب محفوظ مع قصة كفاح أهل طيبة، فيترك البطل أحمس يكمل قصته مع ابنه ملك الهكسوس، ورغم حصول أحمس على النصر لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء (ابنة عدوه الهكسوسى) التى ظلت ملامحها محفورة فى قلبه كأول يوم رأها فيه على ظهر السفينة الفرعونية.. ومع ذلك يضحى بعاطفته فى سبيل طيبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك