قالت الكاتبة نهلة كرم، إنها سعيدة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، إن هناك إقبال ضخم جدًا عكس ما كان متوقعًا بسبب ارتفاع أسعار الكتب، لتضيف: سعيدة جدًا أن لدينا في مصر معرض بهذا الحجم وبكل هذا الجمهور.
وأضافت في تصريحات خاصة للشروق أنه أثناء صياغة أعمالي فالفكرة هي التي تحكمني، هناك أفكار أقول حين تأتيني هذه فكرة قصة، وأخرى تصلح لرواية أو نوفيلا، لكن على عكس ما يظن كثيرون القصة القصيرة فن صعب جدًا، ليس من السهل كتابة قصة مختلفة ومدهشة، فمن بين كل عشر محموعات قصصية قد تعجبني اثنين فقط.
أضافت: حين نشرت (على فراش فرويد) منذ عشر سنوات كنت خائفة جدًا من ردود فعل الناس عليها بسبب جرأتها، الآن أنا أخشى ردود الأفعال عليها وعلى أي عمل يُنشر لي لسبب آخر وهو جودة العمل، عشر سنوات تغيرت بها كثيرًا وصار أكثر ما يشغلني مدى جودة العمل ومدى تطوري في القدرة على الإيجاز والحذف وليس في الحكي والإطالة.
وواصلت: الكتاب الشباب في البداية يكونون متحمسين للغاية ولديهم طموح لتحقيق الانتشار والشهرة، وهذا جيد لأنه يمثل دافع لهم للكتابة، أنا مثلاً وأنا أكتب فرويد كان لدي طموح لوصولها للبوكر، لكن ما يعيب هذا الأمر أنهم حين ينشرون ويجدون أن عملهم لم يحقق لهم ما توقعونه يُحبطون بشدة، وإما أن يدخلوا في أجواء أنهم ضحية وأن من يكسبون الجوائز حققوا ذلك بسبب معرفتهك بلجنة التحكيم أو لأي أسباب أخرى غير عادلة (وهذا يحدث) أو يتوقفون تمامًا.
وتابعت: لأني مررت بمشاعر كثيرة مشابهة أتمنى أن يفهموا أن الأدب والفن عمومًا يُبنى على التراكم، ففي البداية قد يقرأ عملك اثنان ثم العمل التالي يقرأه عشرة، وهكذا، وبالنسبة للجوائز فهي تشعر أي شخص بالسعادة وبالتقدير لكنها في النهاية ليست مقياسًا للموهبة، هناك أعمال رديئة تفوز بجوائز وأخرى جيدة تخرج من المنافسة أو لا تدخل أصلاً، ففي النهاية هذه ذائقة عدة أشخاص في لجنة التحكيم، لكن الرهان الأكبر على القراء، هم المكسب الحقيقي بدون مبالغة أو شعارات.