تحوم الشكوك حول مشاركة الثنائي جوليان براندت والحارس جريجور كوبيل، مع فريق بوروسيا دورتموند في مباراته المقبلة بالدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) أمام بوخوم المقرر إقامتها بعد غد الأحد.
وقال إدين ترزيتش، المدير الفني، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة :" لم يتمكن الثنائي كوبيل وبراندت من خوض المران بسبب المرض. هناك علامات استفهام حول مشاركتهما في المباراة المقبلة".
وأضاف :" تمكن نيكلاس شوله من خوض المران، وأصبح قريبا من العودة. خطتنا الواضحة هي تواجد إمري تشان وماتس هوميلز في مباراة الأحد".
وعلى الأرجح سيشارك جادون سانشو، وإيان ماتسين في التشكيل الأساسي للفريق، بسبب قائمة الغيابات الطويلة بالفريق.
واستغل ترزيتش الفرص للتعبير عن موقفه وسط الاحتجاجات الجارية حاليا ضد التطرف اليميني في ألمانيا.
وقال :"عندما بدأت العمل كمدرب، قررت ألا أعلق على الأمور السياسية. ولكن، يجب علينا أن نتخذ موقفا بشأن هذا الأمر. إذا كنتم تعلمون خلفيتي، إذا كنتم تعرفون غرفة خلع الملابس الخاصة بنا والعاملين معنا، وترون عدد الشباب الذين من أصول مهاجرة، فسيكون من المهم أن نتخذ موقف".
وولد ترزيتش في بلدة ميندين الألمانية من أم كرواتية وأب بوسني.
وأضاف :"في كرواتيا والبوسنة, أنا ألماني، هنا أنا أجنبي. في وقت ما قررن أن تكون جنسيتي هي كرة القدم. أعتقد أننا في الرياضة- سواء مدربين أو لاعبين- ينبغي أن نستغل الحضور الإعلامي لتشجيع الجميع لإظهار هويتهم بشكل واضح".
وشهدت ألمانيا موجة من المظاهرات ضد اليمين المتطرف بعد أن كشف تقرير استقصائي عن اجتماع المتطرفين اليمينيين وسياسيين من حزب البديل من أجل ألمانيا لمناقشة خطط لترحيل ملايين المهاجرين من ألمانيا.
وجاءت هذه المظاهرات بعد أن كشفت منصة "كوريكتيف" عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في بوتسدام 25 تشرين الثاني/ نوفمبرالماضي ، وشارك في هذا الاجتماع بعض سياسيي حزب البديل من أجل ألمانيا بالإضافة إلى أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي ومن جمعية "فيرته أونيون"/اتحاد القيم/ التي تعد من غلاة المحافظين.
وكان من بين المشاركين في هذا الاجتماع الذي انعقد في فيلا في بوتسدام النمساوي مارتن زيلنر الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا.
وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن "إعادة التهجير"؛ وهذه عبارة يستخدمها المتطرفون اليمينيون للتعبير عن ضرورة ترحيل عدد كبير من الأشخاص من ذوي الأصول أجنبية، حتى وإن كان هذا بالقوة.