«الشروق» ترصد أبرز حملات التبرعات بالأموال في مصر خلال العقود الأخيرة - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 10:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«الشروق» ترصد أبرز حملات التبرعات بالأموال في مصر خلال العقود الأخيرة

ارشيفيه
ارشيفيه
نجلاء سليمان وأسماء مصطفى
نشر في: الجمعة 26 فبراير 2016 - 6:18 م | آخر تحديث: الجمعة 26 فبراير 2016 - 6:18 م

منذ عهد مبارك، لجأت بعض المؤسسات في مصر لمواجهة المشكلات المادية على اختلاف أوجهها من خلال حملات التبرع بالأموال.

بعض هذه الحملات كان نافعا على المستوى الإنساني، فلم يتأخر أي مواطن عن التبرع بالأموال لصالح الأعمال الخيرية والمستشفيات.

بداية من الصحوة الكبرى مرورا بمستشفى 57357، وحتى الوصول إلى صندوق النهضة، «الشروق» تعيد إلى الذاكرة أبرز حملات التبرعات على مدار 30 عاما مضت كالتالي:

الصحوة الكبرى

كانت حملة « الصحوة الكبرى»، 1985، بداية لنزيف حملات التبرع بالأموال لتحسين الأوضاع الاقتصادية في مصر، حيث دعا الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك المصريين إلى التبرع لصالح مصر حتى يتم سداد الديون وتخليص مصر من هذه الأزمة.

جمعت الدولة تحت شعار الصحوة الكبرى ملايين الجنيهات من البنوك والموظفين وحتى تلاميذ المدارس، ولكن هذه الأموال لم تحدد منافذ صرفها حتى الآن، ما دفع أحد المحامين لرفع قضية بعد "ثورة 25 يناير" وتقديم بلاغ للنائب العام ضد مبارك لعدم إعلانه عن مصير هذه الأموال.

مدينة الفيروز

عام 1982 قادت جريدة الأهرام حملة جمع تبرعات لإنشاء مدينة الفيروز في سيناء، بالقرب من العريش، واستعانت بخبراء لتخطيط هذه المدينة، وعلى مدار عام كامل توافدت التبرعات من طبقات اجتماعية ووظيفية مختلفة، ولكن مجلس الوزراء لم يصدر قراره بالإنشاء حتى الآن.

الأموال التي تم جمعها في هذه الحملة وصلت إلى 900 ألف جنيه، وقال أحد الصحفيين بالأهرام إن الملبغ تحول إلى هيئة الأبينة التعليمية بالاتفاق بين الأهرام ووزير التعليم لبناء مدارس بمدن القنال، وسيناء.

صندوق "العزة والكرامة"

بعد ثورة يناير وتهديد الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المعونة عن مصر، دعا الشيخ محمد حسان لجمع تبرعات بعنوان "صندوق العزة والكرامة"، وجمع ما يقرب من 60 مليون جنيه، لم يعرف مصيرها حتى اليوم.

وخرج محمد حسان عبر القنوات الفضائية يدعو المصريين إلى التبرع للصندوق للحفاظ على ما وصفه بـ"كرامة المصريين"، بعد تهديد أمريكا كوسيلة ضغط للتدخل في الشئون المصرية كمان كان يصف.

صندوق 25 يناير

بعد "ثورة 25 يناير"، أعلن الدكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق، عن تخصيص حساب بنكي، لتلقي تبرعات المصريين، للمساهمة في دعم الاقتصاد المصري، ومواجهة الأزمات التي قابلتها مصر أثناء وبعد الثورة.

ثم اختفى الحديث عن هذا الصندوق وعما إذا كان أتى ثماره أم أن الحساب البنكي لم يلق إقبالا من المصريين، والمتبرعين.

حملة تطوير العشوائيات

كان للفنان محمد صبحي ظهورا بالغا بعد أحداث يناير، في الشاشات التلفزيونية، يطرح أفكاره ورؤيته لمصر، وكان من بين أفكاره إنشاء صندوق "معا لتطوير العشوائيات"، بالتعاون مع محافظة القاهرة، وكان الهدف منها تجميع مليار جنيه لدعم العشوائيات، ثم لم يعد يتحدث عنها أثناء ظهوره على الشاشة من خلال برنامجه الأسبوعي.

وكان صبحي في تصريحات إعلامية عام 2014 أكد أن 50% من المشروع تم تنفيذه، وسيتم انتهاء قبل عامان، من خلال انشاء مدينة لتسكين قاطني العشوائيات.

صندوق النهضة

بعد فوز الرئيس الأسبق محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، أسست جماعة الإخوان عام 2012 حملة تبرعات بعنوان "صندوق النهضة"، ثم اختفت أخباره حتى اليوم.

على الجانب الآخر، كان هناك وجها مضيئا لحملات التبرعات، تستعرضه «الشروق» من خلال أهم الحملات الناجحة في العقدين الأخيرين.

مستشىفى 57357 لعلاج السرطان

البداية كانت في 1999، بعد أن أعلن المعهد القومي للأورام عن عدم قدرته على استيعاب أعداد المرضى المتزايد، وكان لابد من إنشاء مكان آخر يستقبل الحالات الجديدة، وبحملة إعلانية ضخمة كان شعارها «اتبرع ولو بجنيه» أقبل المصريون على التبرع لحساب بنكي رقم 57357 لصالح بناء مستشفى جديد لعلاج الأورام السرطانية.

أما صاحب الفكرة فكان الدكتور شريف أبوالنجا، الذي استلهم فكرة التبرعات من الشيخ الشعرواي الذي حدد مبلغا من المال وقفا لعلاج مرضى السرطان في حياته وبعد وفاته، فرأي دكتور «أبوالنجا» أن فكرة التبرعات ربما تكون مفيدة أكثر من الاعتماد الكلي على الحكومة، وبالفعل تم تجميع المال الكافي لبناء المستشفى، حتى افتتحت أبوابه لاستقبال المرضى في عام 2007.

مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب

كما هو واضح من اسمها، المؤسسة أسسها الجراح المصري المتخصص في أمراض القلب، مجدي يعقوب، عام 2009، في مدينة أسوان على ضفاف النيل، بجهود ذاتية تماما في البداية ثم فتح باب التبرعات عن طريق حساب بنكي ورسائل الهواتف المحمولة ذات القيمة الثابتة، وتهدف المستشفى لإجراء عمليات القلب لغير القادرين، خصوصا من الأطفال.

مستشفى بهية لأورام الثدي

عام واحد، هو عمر المستشفى التي بنيت بأموال عائلة السيدة المصرية «بهية» التي أصيبت بسرطان الثدي، وعايشت أسرتها ظروف المرض والنفقات الباهظة التي يتكبدها المريض، فقامت ببناء المستشفى ووكلت إداراتها لجمعية «رسالة الخيرية»، بعدها تم فتح حساب بنكي يستقبل تبرعات المواطنين.

وخلال عام استقبلت المستشفى ما يقرب من 15 ألف مريضة خضعن للعلاج المجاني، بينما قال الدكتور هشام أبوالنجا في تصريحات صحفية سابقة إن المستشفى اشترت قطعة أرض مجاورة بهدف التوسع، وهو ما سيتكلف قرابة الـ50 مليون جنيه، ليبقى الهدف الأكبر للمستشفى هو الاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه.

مستشفى 25 يناير الخيري

من رحم ثورة يناير، ولدت فكرة مستشفى 25 يناير الخيري، التي بدأت كجمعية خيرية صغيرة بقرية «شبراوين» بمحافظة الشرقية، يتولاها مجموعة من الشباب المصري، ثم تطورت الفكرة لإنشاء مركز طبي صغير يساهم في علاج الحالات الفقيرة بالمجان، بالإضافة لكفالة مادية شهرية للأيتام.

أما المستشفى، فكانت الخطوة الأكبر للشباب وعلى رأسهم الصحفي الشاب محمد الجارحي، الذي لا يزال يسعى لجمع مبالغ أكبر من التبرعات للوصول لما كان يحلم به الشباب وقت بدء تنفيذ البناء، أكبر مستشفى خيري في مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك